هل سيكون هناك مبعوث صيني لليمن
إيران تعلن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية وقوع خمسة انفجارات متتالية لسيارات مفخخة في مواقع مختلفة داخل مدينة طهران وسط حالة من الغموض الملك عبد الله الثاني يؤكد أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة الأردن يطلق صافرات الإنذار وإسرائيل تصعد بغارات جوية على طهران وسط توتر غير مسبوق إيران تُسقط 44 طائرة مسيرة وصغيرة تابعة لجيش الاحتلال وتتوعد برد حاسم على إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي يقصف 11 هدفاً في إيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباء الملياردير إيلون ماسك يؤكد أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" مفعّلة للشعب الإيراني إنستغرام يتيح للمستخدمين إعادة ترتيب الصور ومقاطع الفيديو القصيرة على الملف الشخصي ميتا تقاضى شركةً تستخدم إعلانات فيسبوك للترويج لتطبيق يُنشئ صورًا عارية مزيفة ويكيبيديا تلغى خطة ملخصات المقالات بالذكاء الاصطناعي بعد سخرية المحررين من الفكرة
أخر الأخبار

هل سيكون هناك مبعوث صيني لليمن؟

المغرب اليوم -

هل سيكون هناك مبعوث صيني لليمن

سوسن الشاعر
بقلم : سوسن الشاعر

من المعروف أن لدينا مبعوثيْن لليمن؛ أحدهما من طرف الأمم المتحدة هانس غروندبرغ، وهو سويدي وعُيّن في أغسطس (آب) عام 2021، والآخر مبعوث أميركي هو تيم ليندركينغ، أمضى سنتين منذ تعيينه. وهما يجوبان المنطقة في رحلات مكوكية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية واليمن، وبين الأطراف اليمنية المتصارعة، وإلى الآن لم تحسم هذه الصراعات، أما الهدنة التي جاءت بمبادرة سعودية فهي هشة وغير ثابتة بسبب التدخلات الإيرانية المستمرة، إنما يبدو أن الاثنيْن (المبعوث الأممي والمبعوث الأميركي) تحركا مؤخراً بدافع جديد بعد الإعلان عن الاتفاقية السعودية الإيرانية بالرعاية الصينية.
فقد انتهز غروندبرغ، المبعوث الأممي، إعلان الاتفاق السعودي - الإيراني ليزور طهران؛ أملاً في أن تثمر مساعيه عن دعم إيراني ضاغط على الحوثيين من أجل إنعاش مسار السلام المتعثر، وتجديد الهدنة اليمنية وتوسيعها؛ تمهيداً لإطلاق مسارات تفاوضية شاملة لإحلال السلام.
كما استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي المبعوث الأميركي الذي عاد لزيارة المنطقة، ودعاه إلى التعامل بحذر مع ما تطرحه الميليشيات الحوثية وداعموها، وعدم تقديم أي حوافز إضافية من دون ضمانات بتعاطي الميليشيات الجاد مع مبادرات السلام، والتخلي عن أفكارها العنصرية، والمشروع الإيراني التخريبي في المنطقة.
بعد التطورات الأخيرة، ودخول الصين المفاجئ كوسيط بين إيران والسعودية، سيكون من المفيد لاستمرار هذه الهدنة وثباتها واستقرار الأوضاع فيها أن يكون للصين مبعوثاً يقدم التقارير للرئاسة الصينية حول مدى التزام إيران وعملائها ببنود الاتفاقية الأساسية بدلاً من الاعتماد على تقارير المبعوثين الأممي والأميركي. بإمكان الصين في هذه الحالة التأكد من الالتزام الإيراني من خلال التوقف عن تهريب الأسلحة للحوثي، وحثها على الانخراط في العملية السياسية، وإلقاء السلاح، فذلك سيكون هو الإنجاز الكبير الذي سيسرع من إنفاذ الاتفاقية الأساسية التي أعطيت شهريْن مهلةً لتنفيذها.
إن التزام إيران بعدم التدخل في الشأن السعودي يلزمها أيضاً بعدم التدخل في أمن حدودها الجنوبية، فإن كانت الصين قد نجحت في جمع السعودية وإيران على طاولة مفاوضات واحدة، فستكون هي الوسيط الأنسب لمتابعة تنفيذها.
التجارب التاريخية أثبتت أن الوساطة الأميركية في أي صراع، خاصة في الشرق الأوسط، كانت تحافظ على بؤر ذلك الصراع، وقد تعمل على تخفيف حدته فقط، إن لم يكن على إعادة تأجيجه، والأدهى أنها كانت أحياناً هي من يفتعله ويبدأه؛ لخلق الحاجة لتدخلها والانتفاع من بقائه.
في الحالة اليمنية كانت الولايات المتحدة الأميركية مراقباً يجري تحت سمعه وبصره تهريب السلاح الإيراني لأحد أطراف النزاع، ولا يتدخل إلا في حالات انتقائية، كما أنه لا يمارس الضغوط على الطرف المتعنت والمانع لوصول المساعدات الإنسانية أو المانع للكوارث البيئية المحتملة، أو الخارق لجميع الالتزامات والهدن السابقة، وهو الطرف الحوثي، وذلك باعتراف المبعوثيْن الأممي والأميركي، وقد امتلك الوقت الكافي لتكوين صورة واقعية عما يجري على الأرض، مما يؤكد فشله وفشل المبعوث الأممي معه في وقف هذا الصراع وإنهائه، رغم كون الاثنيْن يقرّان بأن التدخل الإيراني هو وحده ما يبقي على هذا الصراع مستمراً.
أما الآن فرعاية الصين للاتفاقية السعودية - الإيرانية تمهد لدور أكبر في إمكانية نزع هذا الفتيل وإنهائه، وسيعد نجاح هذه الاتفاقية بإنهاء الصراع اليمني شهادة ميلاد للجمهورية الصينية، بكونها قوى حافظة للسلام ووائدة للصراعات، لا كما هو الوسيط الأميركي الذي كان دوماً مديراً لتلك الصراعات لا منهياً لها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سيكون هناك مبعوث صيني لليمن هل سيكون هناك مبعوث صيني لليمن



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 14:57 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

بورسيا دورتموند يؤجل تمديد عقود نجومه الأربعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib