ما الفرق بين السرقة والغزو
إيران تعلن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية وقوع خمسة انفجارات متتالية لسيارات مفخخة في مواقع مختلفة داخل مدينة طهران وسط حالة من الغموض الملك عبد الله الثاني يؤكد أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة الأردن يطلق صافرات الإنذار وإسرائيل تصعد بغارات جوية على طهران وسط توتر غير مسبوق إيران تُسقط 44 طائرة مسيرة وصغيرة تابعة لجيش الاحتلال وتتوعد برد حاسم على إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي يقصف 11 هدفاً في إيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباء الملياردير إيلون ماسك يؤكد أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" مفعّلة للشعب الإيراني إنستغرام يتيح للمستخدمين إعادة ترتيب الصور ومقاطع الفيديو القصيرة على الملف الشخصي ميتا تقاضى شركةً تستخدم إعلانات فيسبوك للترويج لتطبيق يُنشئ صورًا عارية مزيفة ويكيبيديا تلغى خطة ملخصات المقالات بالذكاء الاصطناعي بعد سخرية المحررين من الفكرة
أخر الأخبار

ما الفرق بين السرقة والغزو؟!

المغرب اليوم -

ما الفرق بين السرقة والغزو

مشعل السديري
مشعل السديري

إنني أتساءل ولا أعلم: هل السرقة تعتبر مهنة أم أنها مرض أو عادة؟! – ومعروف أنها باختصار أن تستولي على مال أو شيء لإنسان آخر وليس لك، وما هو الفرق بين السرقة في الخفاء، ومن الغزو في وضح النهار وعلى رؤوس الأشهاد، وكيف أن الأولى تعتبر رذيلة تستحق الهجاء والثانية تعتبر شجاعة وفروسية تستحق المدح.

وحتى دور العبادة، لم تسلم من ذلك، وقد شاهدت مقطع فيديو في أحد المساجد بالعراق، رصدته الكاميرا المعلّقة في أحد الأعمدة، ويرى فيه شاب بعد أن انتهت صلاة الجماعة، وأخذ يتسنن ويدعو ويستغفر، ثم يتلفت يميناً وشمالاً، وعندما لاحظ وتأكد أن الجميع خرجوا، اتجه لصندوق التبرعات وأخرج من جيبه آلة حادة وفتح الصندوق، وأخذ يحشي جيوبه بسرعة بالأوراق النقدية، ويبدو لي أن المشرف على المسجد قد شاهد المقطع على الشاشة، فأتى مع عدة رجال وقبضوا عليه.

وبالأمس تحدث معي صديق من غير الأصدقاء المقربين مني، وهو بالمناسبة رجل (اللّاوي) - أي على نياته - وقال لي من دون أن أسأله:

أتتني زوجتي بالأمس وقالت لي بالحرف الواحد: إيدك على (600) ريال لكي أعطيها للولد والتي طلبتها منه إدارة المدرسة، علشان يجمعوا تبرعات للفقراء والمساكين للأسر المحتاجة، وأعطيتها المبلغ.

وجاءني ابني بعد الظهر وقبّل يدي قائلاً: شكراً يا بابا على الـ(300) ريال التي ساهمنا بها للفقراء والمساكين، فعرفت أن (الولية الحرباية) لهفت الـ300 الثانية، فقلت بيني وبين نفسي حسبي الله ونعم الوكيل.

وفي اليوم الثالث تفاجأت برسالة على الجوال، كلها شكر وعرفان من إدارة المدرسة على تبرعي بـ(100) ريال للفقراء والمساكين.

وكدت أقول له: بيض الله وجهيهما، غير أنني في آخر لحظة بلعت لساني واستبدلت بها (تعيش وتاكل غيرها).

ولكي (أرقعّها) تذكرت رواية (شبه خيالية) تناقلتها كتب التراث الصفراء التي أكل عليها الدهر وشرب، وجاء فيها:

لما توفي كبير اللصوص في العصر العباسي، كتب وصية لأتباعه من السرّاق والحرامية، وشدد فيها وحذرهم قائلاً:

لا تسرقوا امرأة ولا نبيلاً أو فقيراً، حتى لو غدر بكم لا تغدروا به، وإذا سرقتم بيتاً فاسرقوا نصفه واتركوا النصف الآخر، ليعتاش عليه أهله ولا تكونوا من الأنذال.
وبعد أن سردت عليه تلك الوصية أو (الحكمة)، أتبعتها قائلاً له: عليك أن تفخر بزوجتك وولدك، فهما طبقا تلك الوصية بحذافيرها، وأثبتا بالدليل القاطع أنهما (أحفاد أحفاد أحفاد) كبير اللصوص.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الفرق بين السرقة والغزو ما الفرق بين السرقة والغزو



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 14:57 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

بورسيا دورتموند يؤجل تمديد عقود نجومه الأربعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib