بقلم : محمد أمين
أتصور أن إيران فى حاجة إلى خوض حرب ضد الجواسيس والعملاء.. خاصة أن حكاية الجواسيس سيطرت بشكل كبير على المعركة الدائرة الآن.. فقد كانت أول ضربة إسرائيلية بناء على معلومات جاسوسية فراح فيها قيادات من الجيش، على رأسهم رئيس هيئة الأركان، ورئيس هيئة الاستخبارات والحرس الثورى.. وعندما تم تعيين رئيس جديد للأركان تم اصطياده أيضا!.
الأمر الذى يجعل إيران فى حاجة إلى معركة معلومات قبل معركة السلاح.. خاصة أن إسرائيل استخدمت شاحنات تحمل مسيرات تضرب فى داخل طهران، ولابد أن تتذكر اسم الأديب المصرى الراحل صالح مرسى وتحذو حذوه، فقد قدم ملفات المخابرات والجواسيس.. وساعد فى رفع مستوى الوعى لدى الجمهور، وقدم مسلسل حرب الجواسيس وهو مسلسل مصرى أنتج عام ٢٠٠٩ وهو مقتبس عن قصة حقيقية، من ملفات المخابرات العامة المصرية، تناولها أديب الجاسوسية الراحل صالح مرسى فى إحدى روائعه الروائية، والتى حملت اسم سامية فهمى، والذى هو اسم بطلة القصة التى أدت دورها النجمة منة شلبى. المسلسل يجسد عودة لمسلسلات الجاسوسية التى توقفت منذ فترة طويلة!.
تدور أحداث المسلسل حول «سامية فهمى» منة شلبى التى يسافر زوجها «نبيل» شريف سلامة للخارج فيستقطبه الموساد الإسرائيلى، ليعمل معهم كجاسوس عقب نكسة ٦٧ فيحاول دفع خطيبته «سامية» لذلك فترفض وتفضل الوطنية والانتماء على العاطفة وتتعاون مع المخابرات المصرية للإيقاع بنبيل وشبكة التجسس التى يعمل معها!.
افتتحت الصحفية سامية فهمى «منة شلبى»، أحداث الحلقة الأولى من مسلسل «حرب الجواسيس» بحالة من الإثارة والقلق التى سيطرت عليها بعد عودتها من إيطاليا، لدرجة عدم قدرتها على النوم بسبب الكوابيس التى تطاردها، لدرجة توجهها إلى رئيسها بالعمل فى منزله لإخباره بشكوكها تجاه العرض الذى تلقته من شخص يدعى أنه يعمل بوكالة أنباء جديدة فى إيطاليا، فيرتب لها مقابلة مع مسؤول بالمخابرات، وعندما قابلت الضابط عادل «هشام سليم» لم تكن واضحة فى إجاباتها ورفضت كشف الأشخاص الذين التقت بهم فى رحلتها!.
ذهبت سامية فهمى إلى مكتب الضابط عادل «هشام سليم» لتحكى له كيف التقت بنبيل «شريف سلامة» وعندما يصر على معرفة تفاصيل العلاقة بينهما ترفض أن تتحدث وتعلن أن نبيل ليست له علاقة بالقضية التى جاءت إليه بسببها وتخرج من مكتبه غاضبة، إلا أنه يصر أن الحديث لم ينته عند ذلك، وأثناء عودتها إلى منزلها تتذكر زواجها السرى من نبيل الذى تم فى الإسكندرية قبل سفره إلى ألمانيا!.
شهدت الحلقة الثالثة استكمال تحريات المخابرات المصرية عن نبيل فى أوروبا، منذ وصوله ألمانيا وإقامته فى منزل مس إنجى، وهى امرأة سيئة السمعة، كما أظهرت الحلقة بداية تعامل المخابرات الإسرائيلية «الموساد» مع نبيل هناك، عن طريق مدير مكتبهم فى هامبورج «إيزاك» أحمد صيام، الذى بدأ فى جمع جميع المعلومات عنه وإرسالها إلى إسرائيل!.
وتتوالى الأحداث. الخلاصة أن إيران لابد أن تكون فى حالة حرب للجواسيس والعملاء فى الداخل وتقوم بالتوعية لأن المعركة لم تنته بعد!