عشة أمير الصحافة
إيران تعلن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية وقوع خمسة انفجارات متتالية لسيارات مفخخة في مواقع مختلفة داخل مدينة طهران وسط حالة من الغموض الملك عبد الله الثاني يؤكد أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة الأردن يطلق صافرات الإنذار وإسرائيل تصعد بغارات جوية على طهران وسط توتر غير مسبوق إيران تُسقط 44 طائرة مسيرة وصغيرة تابعة لجيش الاحتلال وتتوعد برد حاسم على إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي يقصف 11 هدفاً في إيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباء الملياردير إيلون ماسك يؤكد أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" مفعّلة للشعب الإيراني إنستغرام يتيح للمستخدمين إعادة ترتيب الصور ومقاطع الفيديو القصيرة على الملف الشخصي ميتا تقاضى شركةً تستخدم إعلانات فيسبوك للترويج لتطبيق يُنشئ صورًا عارية مزيفة ويكيبيديا تلغى خطة ملخصات المقالات بالذكاء الاصطناعي بعد سخرية المحررين من الفكرة
أخر الأخبار

عشة أمير الصحافة!

المغرب اليوم -

عشة أمير الصحافة

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

أول مرة أذهب إلى مصيف كنت فى الثلاثينيات.. كنت أخشى من الذهاب للمصيف خشية الفتنة.. وأول مرة أذهب إلى المصيف كانت بدعوة من صديقى الدمياطى الكبير، الذى يعمل مسؤولا كبيرا فى شركة كبرى.. وأصر على أن يصطحبنى معه بكل قوة فى الطلب.. ذهبنا إلى رأس البر.. وعشنا أجمل يومين، قبلها ذهبت وحدى إلى الإسكندرية بالقطار.. كانت معى بعض الكتب، جلست أقرأها على الشاطئ، ثم عدت آخر اليوم، لأنام فى بيتى آمنًا مطمئناً!

زمان كانت مصر جميلة فى مصايفها طوال الوقت.. حتى عندما كانت من العشش ولا تعرف الشاليهات الحديثة.. وكان المصطافون من عِلية القوم يذهبون إلى رأس البر.. يحكى الأستاذ محمد التابعى «أمير الصحافة» أنه كانت له عشة فى رأس البر.. وعندما كان يذهب إلى رأس البر كان يسمع فى شوارعها أصحاب المقام الرفيع والدولة والمعالى.. فصاحبة السمو الملكة نازلى وبناتها يقمن فى فندق «كريستال» المواجه لرأس البر. أما مصطفى النحاس باشا فيقيم هو وأسرته فى فندق «كولرتيل»، ويقيم إسماعيل صدقى باشا فى فندق «مارين فؤاد»، ويقيم معالى مكرم باشا عبيد بجناح فى فندق كولرتيل!.

يقول أمير الصحافة: «وكانت لى عشة صغيرة على شاطئ البحر مباشرة، وأنا من هواة رأس البر، وكانت عشتى هناك أشبه بدار ضيافة للأصدقاء الذين يقيمون معى، ويؤنسون وحدتى، كان فى العشة ثلاث حجرات بكل حجرة سريران، والشرفة تطل على البحر، وحتى من كانوا يقيمون فى الفنادق كانوا يفدون إلى العشة لتمضية السهرة والزيارة.. ومنهم السيدة أم كلثوم ويوسف وهبى ونجيب الريحانى الذى كان يصطحب معه استيفان روستى!.

وفى نفس العشة كان يقيم معى «سليمان نجيب وتوفيق الحكيم وكامل الشناوى وأحمد الصاوى محمد وإحسان عبد القدوس ومحمد عبد الوهاب».. كنا نخرج للنزهة على شاطئ البحر سيرا على الأقدام وغالبا إلى حيث تجلس أم كلثوم التى كانت دائما تجلس أمام عشتها فى رأس البر أو أمام عشتى تحت المظلة وفى يدها كتاب، وكنا نجلس حولها على الرمال وكانت توزع نكاتها علينا بالعدل والقسطاس!.

المهم أن التابعى كتب مقاله «أم كلثوم فى عشة أمير الصحافة».. كما كتب بعدها مصطفى أمين أنه قضى ليلة فى سرير فاتن حمامة.. وهذا السرير كان سرير مستشفى لا تملكه فاتن حمامة أو سيدة الشاشة.. ولكنها طريقة فى الكتابة.. كانت فاتن قد ذهبت إلى المستشفى، وبالصدفة كان هذا السرير سريرها الذى جلست عليه ونامت فيه!.

كانت هذه طريقة فى الكتابة بما تحمله من إيحاءات تجذب القراء وتزيد التوزيع.. استعملتها بحساسية ذات مرة وأنا أكتب ذكريات «الغرفة ٣١١» لم يكن لها معنى أكثر من أننى أسكن فى غرفة رقم ١١ فى الدور الثالث بالفندق الذى أتردد عليه.. وكانت الإدارة تحجز لى كل مرة نفس الغرفة بنفس الرقم وأشكرهم على ذلك.. وكانت تطل على البيسين وعلى الشارع الرئيسى للقرية.. وكانوا يحجزونها قبلى لكبار القوم!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشة أمير الصحافة عشة أمير الصحافة



GMT 15:55 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

حرب... حرب

GMT 15:53 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

إيران وإسرائيل... حرب مختلفة

GMT 15:51 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

النقد ونقد النقد للعقل العربي الإسلامي ولكن!

GMT 15:50 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

مقولة «التخادم» الإسرائيلي الإيراني

GMT 15:48 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

الشرق الأوسط الجديد: إنَّه الاقتصاد...

GMT 15:45 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

مخطوطة ديغول

GMT 15:44 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

لا يزال في الخندق

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 14:57 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

بورسيا دورتموند يؤجل تمديد عقود نجومه الأربعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib