صاحب الأطلال
إيران تعلن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية وقوع خمسة انفجارات متتالية لسيارات مفخخة في مواقع مختلفة داخل مدينة طهران وسط حالة من الغموض الملك عبد الله الثاني يؤكد أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة الأردن يطلق صافرات الإنذار وإسرائيل تصعد بغارات جوية على طهران وسط توتر غير مسبوق إيران تُسقط 44 طائرة مسيرة وصغيرة تابعة لجيش الاحتلال وتتوعد برد حاسم على إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي يقصف 11 هدفاً في إيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباء الملياردير إيلون ماسك يؤكد أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" مفعّلة للشعب الإيراني إنستغرام يتيح للمستخدمين إعادة ترتيب الصور ومقاطع الفيديو القصيرة على الملف الشخصي ميتا تقاضى شركةً تستخدم إعلانات فيسبوك للترويج لتطبيق يُنشئ صورًا عارية مزيفة ويكيبيديا تلغى خطة ملخصات المقالات بالذكاء الاصطناعي بعد سخرية المحررين من الفكرة
أخر الأخبار

صاحب الأطلال!

المغرب اليوم -

صاحب الأطلال

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

من وقت لآخر أشاهد فيديوهات قصيرة على اليوتيوب.. وفى واحد منها شاهدت الفنانة زوزو ماضى تتحدث عن معرفتها بالشاعر الطبيب إبراهيم ناجى.. وقالت إنها من بنى سويف وجاءت القاهرة وعاشت قريبة من إبراهيم ناجى.. وقالت إنه كان يهتم بصحة الناس أكثر من الفلوس.. وكان إذا كشف على عشرة يأخذ الكشف من واحد، ويصرفه على التسعة الآخرين.. وكشفت عن علاقتها بابن عم والدها الشاعر اللبنانى الكبير إيليا أبو ماضى.. المهم هذا إبراهيم ناجى صاحب الأطلال!.

نعرف إبراهيم ناجى بأنه صاحب الأطلال.. مع أن الإطلال لم تكن أهم ما كتبه ناجى، فقد كتب شعرا كثيرا أفضل منها، لكن أم كلثوم هى التى قدمت الأطلال وكانت سبب شهرتها.. ولد الشاعر إبراهيم ناجى فى ٣١ ديسمبر ١٨٩٨ فى حى شبرا فى القاهرة.. تخرج ناجى فى (مدرسة الطب) عام ١٩٢٢ وعُين حين تخرجه طبيبا فى وزارة المواصلات، ثم فى وزارة الصحة، وبعدها عيّن مراقبا للقسم الطبى فى وزارة الأوقاف!.

عاش أول حياته فى المنصورة، وفيها رأى جمال الطبيعة وجمال نهر النيل فغلب على شعره، شأن شعراء مدرسة أبولو، الاتجاه العاطفى. أصيب بمرض السكر فى بداية شبابه فتألم كثيرا لذلك وتوفى عام ١٩٥٣، عندما كان فى الخامس والخمسين من العمر!.

نهل من الثقافة العربية القديمة فدرس العروض والقوافى وقرأ دواوين المتنبى وابن الرومى وأبى نواس وغيرهم من فحول الشعر العربى، كما نهل من الثقافة الغربية فقرأ قصائد شيلى وبيرون وآخرين من رومانسيى الشعر الغربى!.

بدأ حياته الشعرية حوالى عام ١٩٢٦ عندما بدأ يترجم بعض أشعار ألفريد دى موسييه وتوماس مور شعرا، وينشرها فى السياسة الأسبوعية، وانضم إلى مدرسة أبولو عام ١٩٣٢م التى أفرزت نخبة من الشعراء المصريين والعرب، استطاعوا تحرير القصيدة العربية الحديثة من الأغلال الكلاسيكية والخيالات والإيقاعات المتوارثة. كان ناجى شاعرا يميل للرومانسية، أى الحب والوحدانية، كما اشتهر بشعره الوجدانى. وكان وكيلا لمدرسة أبولو الشعرية، وترأس من بعدها رابطة الأدباء فى الأربعينيات من القرن العشرين!.

ترجم إبراهيم ناجى بعض الأشعار عن الفرنسية لبودلير تحت عنوان «أزهار الشر»، وترجم عن الإنجليزية رواية «الجريمة والعقاب» لديستوفسكى، وعن الإيطالية رواية «الموت فى إجازة»، كما نشر دراسة عن شكسبير، وكتب الكثير من الكتب الأدبية مثل «مدينة الأحلام» و«عالم الأسرة». وقام بإصدار مجلة حكيم البيت. ومن أشهر قصائده قصيدة الأطلال التى تغنت بها المغنية أم كلثوم. ولقب بشاعر الأطلال!.

وأخيرا، واجه ناجى نقدا عنيفا عند صدور ديوانه الأول، من العقاد وطه حسين معا، ويرجع هذا إلى ارتباطه بجماعة أبولو، وقد وصف طه حسين شعره بأنه شعر صالونات لا يحتمل أن يخرج إلى الخلاء فيأخذه البرد من جوانبه.. وقد أزعجه هذا النقد فسافر إلى لندن وهناك دهسته سيارة عابرة فنقل إلى مستشفى سان جورج وقد عاشت هذه المحنة فى أعماقه فترة طويلة حتى توفى فى ٢٤ مارس ١٩٥٣.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحب الأطلال صاحب الأطلال



GMT 15:55 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

حرب... حرب

GMT 15:53 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

إيران وإسرائيل... حرب مختلفة

GMT 15:51 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

النقد ونقد النقد للعقل العربي الإسلامي ولكن!

GMT 15:50 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

مقولة «التخادم» الإسرائيلي الإيراني

GMT 15:48 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

الشرق الأوسط الجديد: إنَّه الاقتصاد...

GMT 15:45 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

مخطوطة ديغول

GMT 15:44 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

لا يزال في الخندق

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 14:57 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

بورسيا دورتموند يؤجل تمديد عقود نجومه الأربعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib