ماذا حدث فى أسوان

ماذا حدث فى أسوان؟!

المغرب اليوم -

ماذا حدث فى أسوان

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

مرت أيام وأسابيع على حادث تلوث مياه الشرب فى أسوان، دون أن تصدر الحكومة بيانًا واحدًا يشرح لنا ما حدث فى أسوان وما ترتب عليه وكيف عالجت المشكلة؟.. وظلت الحكومة تنفى شائعة تلوث مياه الشرب، اعتمادًا على نفى المحافظة، مع أن الحالات كانت تملأ المستشفيات وكانت وسائل التواصل الاجتماعى تتساءل: ماذا يحدث لأهلنا الطيبين فى أسوان؟.. ولكن يبدو أن الحكومة تركت الواقعة، وتعاملت مع الأمر كأننا فى الستينيات!.

كان الوضع على الطبيعة يشير إلى تلوث المياه وإصابات المواطنين بنزلات معوية، وتم إجراء التحاليل للعينات من محطات الشرب والمنازل وعلاج النزلات المعوية، وزاد الغموض والتكتم على الحالات المصابة، وانتشرت الشائعات حول الأعداد والإصابات واحتمالات الإصابة بالكوليرا، وانتشار الأوبئة، وانتشر الرعب فى الصعيد لأن الحكومة قررت أن يكون الغموض سيد الموقف!.

ولا أدرى كيف تقول المحافظة إن المياه سليمة، بينما هناك عشرات الحالات من المصابين فى المستشفيات، وسيارات الإسعاف تحمل آخرين فى الطريق إلى هناك!.. هذه الطريقة من المعالجة والغموض والتكتم كانت تنفع فى الخمسينيات والستينيات، ولكنها لا تصلح فى عالم الإعلام والمعرفة بأى حال من الأحوال!.

 

أين الشفافية التى تتحدث عنها الحكومة؟.. أين المصارحة؟.. وهل يصح أن تكون معلومات مجلس الوزراء مبنية على معلومات المحافظة غير الدقيقة والمرتبكة ليحدث هذا الارتباك فى المشهد العام ونغرق فى شبر مية؟!.

السؤال: هل مصنع كيما الذى يصرف فى النيل هو السبب؟، أم أن هناك صرفًا غير صحى جاء من النيل عبر بعض الدول الإفريقية الشقيقة، خاصة السودان؟.. كنا ومازلنا نريد حلًّا وإجابة شافية!.

المؤكد أن وزارة الصحة أثبتت جاهزيتها فى واقعتين، الأولى فى حادث قطارى الزقازيق، والثانية فى واقعة تلوث المياه بأسوان، وتبين أن القطاع الصحى يمكن أن يقدم الخدمة الوقائية والعلاجية، بعد تطوير بعض المنشآت الصحية فى أسوان!.

باختصار، لا يمكن التجاهل، ولا يمكن أن تتعامل الحكومات بمنطق خمسين سنة مضت، فالحل الحكومى لأى مشكلة يبدأ بالمشاركة والإقناع!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا حدث فى أسوان ماذا حدث فى أسوان



GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

ما بدأ في غزة… انتهى في داخل إيران

GMT 19:04 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

الدمار والتدمير

GMT 18:59 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

تحليل الحروب على طريقة الأهلى والزمالك!

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

الأهمّ هو بقاء النظام وليس بقاء النووي

GMT 18:50 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

الصفقة الكبرى أو الحرب الكبرى

GMT 18:49 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

إيران وأحصنة طروادة

GMT 18:48 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

دول الخليج ورسائل الوسطية

GMT 18:47 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

طبقية في زمن الحرب!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 14:30 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

بورصة مسقط تسجل تراجعًا في قيمة التداول بنسبة 30.7%

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 21:14 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"غوغل" تطلق وحش الذكاء الاصطناعي السريع Gemini 2.5 Flash
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib