بقلم : محمد أمين
هذه قصة ملهمة لواحد من أوائل الجراحين المصريين.. إنه على باشا إبراهيم عطا.. وأول عميد مصرى لكلية طب قصر العينى، ووزير الصحة فى الفترة من ٢٨ يونيو ١٩٤٠ إلى ٣٠ يوليو ١٩٤١. وكان عضوًا بمجمع اللغة العربية. فى يناير ١٩٣٠ ألف الجمعية الطبية المصرية عقب اجتماع دعا إلى عقده وزملاؤه الذين أصدروا المجلة الطبية المصرية. فى سبتمبر ١٩٤١ (بعد خروجه من الوزارة مباشرة) عين مديراً لجامعة فؤاد الأول. أسس نقابة أطباء مصر عام ١٩٤٠، وكان أول نقيب لأطباء مصر. وأسس مستشفى الجمعية الخيرية بالعجوزة!.
ولد على إبراهيم فى الإسكندرية فى ١٠ أكتوبر ١٨٨٠، وكان والده إبراهيم عطا فلاحا من إحدى قرى مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، وأمه هى السيدة مبروكة خفاجى، وكانت أيضاً فلاحة من مطوبس
انتقل إلى القاهرة حيث تولته أسرة السمالوطى ـ وهى من الأسر الكبيرة ـ بالرعاية، فالتحق بالقسم الداخلى فى المدرسة الخديوية بدرب الجماميز ليستكمل دراسته، ثم التحق بمدرسة طب قصر العينى عام ١٨٩٧ وتخرج فيها عام ١٩٠١.
كانت الخطوة الكبرى فى مسيرة على إبراهيم الطبية هى نجاحه فى علاج السلطان حسين كامل من مرض عضال بإجراء عملية جراحية ناجحة له، أنعم السلطان عليه بعدها بلقب جراح استشارى الحضرة العلية السلطانية!.
انتخب لعضوية مجلس النواب، واختير عميدا لكلية الطب عام ١٩٢٩ ليكون أول عميد مصرى لكلية طب قصر العينى.. وقد فتح على باشا إبراهيم الباب أمام الفتيات المصريات لدراسة الطب. وفى يناير ١٩٣٠ ألّف الجمعية الطبية المصرية عقب اجتماع دعا إلى عقده وزملاؤه الذين أصدروا المجلة الطبية المصرية
فى ٢٨ يونيو ١٩٤٠ عيّن على باشا إبراهيم وزيرا للصحة فى وزارة حسن صبرى باشا، وفى سبتمبر ١٩٤١ (بعد خروجه من الوزارة مباشرة) عين مديرًا لجامعة فؤاد الأول!.
أسس على باشا إبراهيم نقابة أطباء مصر عام ١٩٤٠، وكان أول نقيب لأطباء مصر. وأسس مستشفى الجمعية الخيرية بالعجوزة.. ولد الدكتور على إبراهيم فى ١٠ أكتوبر ١٨٨٠ فى مدينة الإسكندرية وكان والده إبراهيم عطا رجلا عصاميا شهما يتمتع بقسط وافر من علو النفس وقوة البنية حتى بعد أن تجاوز الثمانين من عمره. وتلقى تعليمه الابتدائى فى مدرسة رأس التين الأميرية حيث حصل على الشهادة الابتدائية سنة (١٨٩٢) وكان ترتيبه الأول!.
سبحان الله كيف أصبح على إبراهيم عطا، ابن الفلاح، الذى ربته أمه الفلاحة مبروكة فى بيوت الباشاوات رئيساً للجامعة ووزيرا للصحة ونقيبا للأطباء، وقبل كل هذا جراح استشارى الحضرة السلطانية ليبدأ مشواره إلى المجد.. إنها دعوة الأم!.