حرب اليمن مصرية بالدرجة الأولى

حرب اليمن.. مصرية بالدرجة الأولى

المغرب اليوم -

حرب اليمن مصرية بالدرجة الأولى

عماد الدين أديب


يسأل البعض لماذا تحارب مصر فى اليمن؟

وتأتى الإجابة التى نشاهدها ونسمعها يومياً أن مصر تحارب فى اليمن دفاعاً عن دول الخليج العربى لأن أمن هؤلاء الأشقاء خط أحمر.

ويذهب البعض فى مشاعره ليقول إن الدفاع عن هذه الدول هو رد لجميل تلك الدول والشعوب التى وقفت بجانبنا على مر التاريخ المعاصر حتى قيام ثورة 30 يونيو 2013. ويقول هؤلاء إنه لولا دعم دول الخليج السياسى والمادى لما استطاعت ثورة 30 يونيو أن تستقر ولا استطاع اقتصاد مصر أن يقف صامداً.

لكن تعالوا نناقش الموضوع بعيداً عن رد الجميل لدول الخليج ودون مسألة الالتزام القومى والأخلاقى تجاه هذه الدول.

تعالوا نناقش مسألة مشاركة مصر فى حرب اليمن الحالية من منظور واحد وحيد وهو منظور المصلحة العليا لمصر، ومسألة الحفاظ على الأمن القومى والمصالح الاستراتيجية المصرية.

تقول الحقائق إن البحر الأحمر هو مساحة مائية تطل عليها تسع دول منها 6 دول عربية منها مصر والسودان والسعودية واليمن.

وتقول الحقائق إن مضيق باب المندب الذى يبعد عن الحدود الساحلية اليمنية بضعة كيلومترات يتحكم فى حركة التجارة العالمية الآتية من وإلى المنطقة.

وتقول الحقائق إن باب المندب هو أهم منفذ بحرى لنقل نفط وغاز الدول المنتجة إلى الدول المستهلكة فى العالم.

وتقول الحقائق الجغرافية والاستراتيجية إن إغلاق باب المندب أو وقوعه فى يد قوى معادية يجعل معبر قناة السويس بلا أى معنى تجارى ويجعل موانئ السويس ودبى معطلة تماماً ويؤثر على حركة التجارة والطاقة ويؤثر على كل أسعار السلع الأساسية فى العالم ويرفع أسعار التأمين على السفن والبضائع بشكل مجنون!

إذن لو استبعدنا الشعور بالجميل لدول الخليج، ولو نحينا جانباً علاقتنا التاريخية بالسعودية والإمارات، ولو تناسينا مؤقتاً أهمية الحرمين الشريفين فى نفوسنا، فإن المصلحة والمنطق والعقل تفرض علينا أن نخوض معركة حتى النهاية فى اليمن مهما كان الثمن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب اليمن مصرية بالدرجة الأولى حرب اليمن مصرية بالدرجة الأولى



GMT 16:09 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

حرب «عاجل» والغبراء

GMT 16:08 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

الحرب الإسرائيلية ــ الإيرانية إلى أين؟

GMT 16:07 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

عن العقل العربي الغائب

GMT 16:06 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

ترمب... يمتطي حصان الحرب

GMT 16:05 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

المشرق العربي... البولندي

GMT 16:03 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

تأجيلُ مؤتمرِ سلامٍ مؤجَّلٍ

GMT 16:02 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

حسابات توازن القوى

GMT 16:01 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

الإيمان والمستقبل...الدين وبناء السلام

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib