نهاية أم بداية العرب

نهاية أم بداية العرب؟

المغرب اليوم -

نهاية أم بداية العرب

عماد الدين أديب


قمة شرم الشيخ ليست مجرد لقاء دورى اعتيادى، لكنها قمة تأسيسية لا تقل أهمية عن قمة تأسيس الجامعة العربية منذ 70 عاماً بالضبط.

لماذا هى بهذا القدر من الأهمية؟

أولاً: لأنها تأتى فى أكثر أوقات العالم العربى خطورة، وأكثرها تهديداً للأمن القومى العربى.

ثانياً: لأنها تأتى فى وقت تتعرض فيه كل الدول العربية بلا استثناء لضغوط أمنية فى الداخل وتحديات اقتصادية، ومؤامرات إقليمية من دول الجوار فى ظل عالم ونظام دولى شديد الارتباك وبالغ الانتهازية السياسية!

ثالثاً: لأن هناك 6 دول عربية أى أكثر من ربع عدد الدول الأعضاء على حافة الانهيار الأمنى، و4 دول أخرى على حافة الانهيار الاقتصادى.

رابعاً: لأنه عالم عربى فيه أعلى معدل من النازحين واللاجئين فى العالم «فلسطين، سوريا، ليبيا، العراق، اليمن، الصومال، السودان».

خامساً: لأنه عالم عربى يقع فى منطقة إقليمية يتم التفاوض حول أراضيها ومناطق نفوذها ومصالحها والمقايضة على حاضرها ومستقبلها فى مفاوضات بين إيران والغرب فى لوزان، وكأننا نباع ونشترى فى أسواق العبيد والرقيق.

سادساً: لأن التنظيمات التكفيرية المنتشرة فى العالم العربى هى قوى عميلة عابرة للدول لأنها ذات جذور مشبوهة تهدف إلى إسقاط الدول المركزية من أجل تقسيم العالم العربى إلى دويلات.

هنا يصبح التحدى الكبير على الزعماء العرب، إما أن يكونوا -حقاً- على مستوى التحدى، أو أن يصدروا بياناً ختامياً أو عبارات رنانة ووعوداً قديمة مستهلكة تؤدى إلى ضياع ما تبقى من هذه الأمة.

هنا أيضاً تأتى أهمية الدور المصرى وحكمة وواقعية رئيس هذه القمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتقال بالخطاب السياسى العربى من كونه حالة انفعالية كلامية إلى برنامج عملى واقعى وتنفيذى ينقل حالة التردى العربى إلى عالم أكثر أمناً ورخاء.

وسوف يكون ملف تشكيل مجلس دفاع عربى مشترك بعد شهر من الآن هو أول امتحان عملى للزعامات العربية للحكم على مدى جديتها وإخلاصها فى إنقاذ الأمن القومى العربى من الوقوع فريسة لمؤامرات المنطقة وغباء الدول العظمى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاية أم بداية العرب نهاية أم بداية العرب



GMT 16:09 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

حرب «عاجل» والغبراء

GMT 16:08 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

الحرب الإسرائيلية ــ الإيرانية إلى أين؟

GMT 16:07 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

عن العقل العربي الغائب

GMT 16:06 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

ترمب... يمتطي حصان الحرب

GMT 16:05 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

المشرق العربي... البولندي

GMT 16:03 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

تأجيلُ مؤتمرِ سلامٍ مؤجَّلٍ

GMT 16:02 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

حسابات توازن القوى

GMT 16:01 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

الإيمان والمستقبل...الدين وبناء السلام

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib