الغباء السياسى العربى

الغباء السياسى العربى

المغرب اليوم -

الغباء السياسى العربى

بقلم : عماد الدين أديب

هناك أنواع متعددة من الغباء عند البشر: غباء علمى، غباء عاطفى، غباء إدارى، غباء حسابى، غباء نفسى.. لكن أخطرها على الإطلاق هو «الغباء السياسى».

أى أنواع أخرى غير «الغباء السياسى» آثارها تنسحب على صاحبها، أما حالات الغباء السياسى فهى من الممكن أن تدمر هيئة أو جهازاً حكومياً، أو وزارة أو حكومة، أو شعباً أو أمة.

ويتميز الغباء السياسى العربى عن غيره بأنه صناعة وطنية.

بعض «منتجات» الغباء السياسى أدت إلى حروب عالمية راح فيها عشرات الملايين مثل الغباء السياسى «للفوهرر أدولف هتلر» الذى اعتقد عن يقين أنه المستوى الأعلى الجالس على عرش العرق النادر فى البشرية الذى يتعين عليه القيام بهندسة بشرية لتنظيم الشعوب بالإضافة أو الحذف أى الإبادة.

وآمن هتلر بأنه يمتلك الحق المطلق والقوة المطلقة، اللتين تهيئان له المبررات الكاملة لإعادة ترسيم خطوط جغرافيا العالم وتغيير البنية الديموغرافية له.

«الغباء السياسى» يرجع إلى نقص المعرفة، وضعف التعليم، وتراكمات نفسية السياسى، وعدم نضوج البيئة السياسية التى يمارس فيها هذا السياسى دوره.

النظام السياسى المتطور والمتقدم هو الذى يجعل القانون أهم من الفرد، وقانون اللعبة أهم من أى لاعب، والمصلحة العامة فوق المصلحة الشخصية الضيقة.

ويعانى عالمنا العربى منذ سقوط الأندلس حتى الآن من آلاف القرارات اليومية الخاطئة، والممارسات السياسية الهوجاء بسبب هذا الغباء السياسى.

كم من رجل مخلص أُلقى خلف القضبان أو نُفى خارج البلاد، أو ذُبح ذبحاً، لأن أحد أصحاب القرار هيئ له أنه عدو مبين!!

كم فرصة تاريخية نادرة ضاعت بسبب سوء الفهم، واضطراب التقدير، وخلل الإدراك!!

تاريخ العرب هو تاريخ ملىء بالقرارات الغبية والفرص الضائعة.

لعن الله الغباء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغباء السياسى العربى الغباء السياسى العربى



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 14:07 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته
المغرب اليوم - توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته

GMT 02:17 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

القبعات القش تتصدر قائمة أحدث صيحات الموضة

GMT 05:46 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

شركة "لفيت" تنافس بأقوى سيارات الدفع الرباعي في العالم

GMT 10:29 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل ألوان احمر الشفاه لشتاء 2020

GMT 15:59 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "هوندا" تكشف عن سيارة تعتمد على الذكاء الاصطناعي

GMT 17:56 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

اللاعب محمد الناهيري يعود إلى الفتح الرباطي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib