الفهم الأميركي الجديد للمنطقة

الفهم الأميركي الجديد للمنطقة؟

المغرب اليوم -

الفهم الأميركي الجديد للمنطقة

عماد الدين أديب

هناك 3 ملفات تعتمد على الحوارات واللقاءات الأميركية هي التي ستكون شكل السياسة الأميركية وجوهرها تجاه منطقة الشرق الأوسط في القريب العاجل. هذه الملفات هي: 1- نتائج لقاء لافروف وكيري وتوجيهات بوتين وأوباما لهما باستمرار فتح خطوط التفاهم. 2- نتائج جولة الحوار الأميركية - الإيرانية التي لم يتم الكشف عن نتائجها حتى الآن والتي كان الجانب الإيراني قد أعلن عن ارتياحه لها. وأكد الجانب الأميركي أنه لم يقدم أي «تنازلات نووية» خلالها! 3- حصاد نتائج جولة كيري في المنطقة نهاية هذا الأسبوع وملاحظاته الثابتة عنها. هذه الملفات الثلاثة سوف يتم دمجها في ملف واحد، وسوف يتم تقديم ملخص مختصر فيه «توصيات بسياسات» للرئيس الأميركي باراك أوباما. وأكثر ما أخاف منه دائما حينما تدخل الخارجية الأميركية في جولة استكشاف أو إعادة تقييم للموقف، هو أنها دائما - تاريخيا - تنتهي إلى نتائج بعيدة عن مصالح المنطقة ويضطر دائما الطرف العربي إلى دفع ثمن لمشاريع التسويات والمقايضات الثنائية التي تقوم بها السياسة الأميركية. مثلا، نحن نخاف أن يبيعنا كيري إلى لافروف في موضوع سوريا. ونحن نخاف أن يبيعنا المفاوض الأميركي إلى الجانب الإيراني. ونحن نخاف أن يكون حجم التأييد الأميركي للمعارضة السورية شكليا ويتم اعتماد توصية «حيث إنه لا يمكن إيجاد حسم عسكري في سوريا، وإن النظام المقبل غامض ومتطرف فمن الأفضل ترك الأمور على جبهة القتال كما هي دون حسم». نحن نخاف أن يستمر الجانب الأميركي في نصرة إخوانه من التيارات الإسلامية التي وصلت إلى الحكم عقب ثورات الربيع العربي «ظالمين أو مظلومين»! كيف سيقرأ صانع القرار الأميركي خلاصة الملفات الثلاثة التي أشرنا إليها؟ ذلك هو السؤال المهم، وتلك هي نقطة الانطلاق التي ستقوم عليها مرتكزات السياسة الأميركية المقبلة في ظل وجود وزير خارجية، ووزير دفاع، ورئيس استخبارات أميركية جدد يريدون «تحريك السياسة الأميركية من دون دفع أي ثمن عال». هل ستفهم واشنطن الرسالة التي تبعث بها شعوب المنطقة أم ستقع كعادتها في حفرة الغباء السياسي؟ الأيام المقبلة كاشفة. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفهم الأميركي الجديد للمنطقة الفهم الأميركي الجديد للمنطقة



GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

ما بدأ في غزة… انتهى في داخل إيران

GMT 19:04 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

الدمار والتدمير

GMT 18:59 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

تحليل الحروب على طريقة الأهلى والزمالك!

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

الأهمّ هو بقاء النظام وليس بقاء النووي

GMT 18:50 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

الصفقة الكبرى أو الحرب الكبرى

GMT 18:49 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

إيران وأحصنة طروادة

GMT 18:48 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

دول الخليج ورسائل الوسطية

GMT 18:47 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

طبقية في زمن الحرب!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 21:53 2025 الخميس ,03 إبريل / نيسان

أداة سحرية لنسخ أي نص من شاشة جهاز ماك بسهولة

GMT 21:07 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"إنستغرام" تختبر خاصية "الريلز" المقفلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib