تحديات المعارضة السورية

تحديات المعارضة السورية

المغرب اليوم -

تحديات المعارضة السورية

عماد الدين أديب

أعرف أن مهنة الكتابة السياسية ليست مهنة علاقات عامة أو رسالة يومية من الترضية والحصول على حب وسعادة كل القراء وكل الأطراف.. وأعرف جيدا أن رأيي الذي سأكتبه اليوم بشأن المعارضة السورية قد يفتح على شخصي الضعيف أبواب الجحيم.. ولكن ما أقوله هو تعبير عن قناعاتي ومشاهداتي للأحداث. إنها مسألة ضمير من دون أي زيادة أو نقصان! ما أريد التأكيد عليه اليوم هو أن المعارضة السورية بأسلوب تفكيرها ومصالحها وارتباطاتها المحلية والإقليمية والدولية وبطريقة هيكلتها الحالية تواجه 4 إشكاليات أساسية لا يمكن التغاضي عنها وهي: أولا: إن خلافات هذه الفصائل مع بعضها البعض أكبر من خلافاتها - أحيانا - مع النظام الذي ثارت ضده، وهي إشكالية وقعت فيها كل فصائل معارضة ما بعد الربيع العربي. ثانيا: أنه لا توجد خارطة طريق واضحة ومحددة يمكن أن تطمئن الشعب السوري أولا، وأصدقاء سوريا المخلصين ثانيا، حول كيفية إعادة بناء نظام ما بعد الأسد. ثالثا: أن هناك رؤى متضاربة حول أسلوب إسقاط النظام الحالي ما بين الحوار والعمل العسكري، وما بين الجمع بينهما. وحتى أنصار الحوار في حالة انقسام ما بين: أ) الحوار مع الأسد نفسه. ب) الحوار مع شخصيات قريبة من نظام الأسد. ج) اختيار شخصيات بعثية لكن لم يكن لها أي دور تنفيذي. رابعا: تعرض فصائل المعارضة لضغوط القوى الإقليمية المختلفة والتي قررت ممارسة صراعاتها ومشاكلها من خلال هذه الفصائل، مما يزيد من حالة الانقسام والتشرذم السياسي. إن ما نريده للمعارضة السورية هو النجاح في بناء دولة مدنية عصرية مستقلة بعيدة عن الهيمنة أو السيطرة الإقليمية أو الدولية.. وما نريده ونحلم به للمعارضة السورية هو القدرة على إقامة مجتمع مدني غير متطرف يحافظ على فكرة الدولة السورية الموحدة البعيدة عن الطائفية أو المناطقية أو نزعات التقسيم المشبوهة. لذلك أنا قلق على مستقبل المعارضة السورية. نقلاً عن جريدة "الشرق الاوسط" 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديات المعارضة السورية تحديات المعارضة السورية



GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

ما بدأ في غزة… انتهى في داخل إيران

GMT 19:04 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

الدمار والتدمير

GMT 18:59 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

تحليل الحروب على طريقة الأهلى والزمالك!

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

الأهمّ هو بقاء النظام وليس بقاء النووي

GMT 18:50 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

الصفقة الكبرى أو الحرب الكبرى

GMT 18:49 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

إيران وأحصنة طروادة

GMT 18:48 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

دول الخليج ورسائل الوسطية

GMT 18:47 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

طبقية في زمن الحرب!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 21:53 2025 الخميس ,03 إبريل / نيسان

أداة سحرية لنسخ أي نص من شاشة جهاز ماك بسهولة

GMT 21:07 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"إنستغرام" تختبر خاصية "الريلز" المقفلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib