أشتم رائحة دماء

أشتم رائحة دماء!

المغرب اليوم -

أشتم رائحة دماء

عماد الدين أديب

تراهن المعارضة على خروج ملايين رافضة لحكم جماعة الإخوان يوم 30 يونيو. ويراهن أنصار جماعة الإخوان على خروج ملايين قبيل يوم 30 يظهرون مدى حبهم وولائهم ودعمهم لنظام الحكم. إذن الجميع يراهن على الحصول على أكبر حشد عددى من أنصاره مقابل تمنياته بفشل الجانب الآخر المضاد له فى إنجاز حشد مماثل. ولعبة الحشد العددى هى تعبير حقيقى عن فشل الحوار الوطنى بين الحكم والمعارضة، وعن عدم قدرة المجالس التشريعية على أن تكون الساحة المناسبة لمثل هذا الحوار. فشلنا فى الحوار تحت سقف الرئاسة، أو تحت مظلة الأزهر الشريف، أو داخل مجلس الشورى، وقبله داخل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور. اللاحوار أوصلنا إلى الحشد العددى فى الشوارع والميادين العامة فى جميع محافظات البلاد. فى مباريات كرة القدم يحدد الفائز بمن يستطيع أن يحرز أكبر عدد من الأهداف الصحيحة طوال زمن المباراة. أما فى مباراة يوم 30 يونيو الحالى، فإن الفائز بمفهوم طرفى الصراع هو الأقدر على حشد العدد الأكبر من الأنصار فى الشارع. وجود ملايين البشر دون تنظيم ودون قدرة لأجهزة الأمن على السيطرة الكاملة على الموقف، وفى ظل وجود أكثر من 12 مليون قطعة سلاح مهربة ومخزنة فى البلاد، هو أمر يصل بالبلاد إلى حد التفجير. البعض يريده ثورة جديدة، والبعض يتمناه فشلاً جديداً للمعارضة، والبعض الثالث يتمنى أن يكون فرصة لإشعال الصراع وسقوط قتلى وجرحى جدد من أجل تفجير البلاد. نحن أمام تاريخ واحد لحدث واحد عظيم، ولكن النوايا والأهداف فيه تختلف من قوى لأخرى. ولست من أنصار أن يوم 30 يونيو وما يتلوه من أيام حتى شهر رمضان، سوف يمر على خير. إننى للأسف الشديد أشتم رائحة دماء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشتم رائحة دماء أشتم رائحة دماء



GMT 16:09 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

حرب «عاجل» والغبراء

GMT 16:08 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

الحرب الإسرائيلية ــ الإيرانية إلى أين؟

GMT 16:07 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

عن العقل العربي الغائب

GMT 16:06 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

ترمب... يمتطي حصان الحرب

GMT 16:05 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

المشرق العربي... البولندي

GMT 16:03 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

تأجيلُ مؤتمرِ سلامٍ مؤجَّلٍ

GMT 16:02 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

حسابات توازن القوى

GMT 16:01 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

الإيمان والمستقبل...الدين وبناء السلام

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:07 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته
المغرب اليوم - توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته

GMT 02:17 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

القبعات القش تتصدر قائمة أحدث صيحات الموضة

GMT 05:46 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

شركة "لفيت" تنافس بأقوى سيارات الدفع الرباعي في العالم

GMT 10:29 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل ألوان احمر الشفاه لشتاء 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib