العودة إلى استشهاد الحسين

العودة إلى استشهاد الحسين

المغرب اليوم -

العودة إلى استشهاد الحسين

عماد الدين أديب

صدر عن المكتب الإعلامى للفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، بياناً فى ذكرى مولد سيدنا الحسين بن على (رضى الله عنهما). وفى هذا البيان الذى أرسل لوسائل الإعلام المختلفة جاء وصف الإمام الحسين «بالشهيد الثائر» الذى قدم روحه نموذجاً للثورة فى «كربلاء». ولو لم يكن اسم مكتب الفريق عنان معنوناً لهذا البيان، لظن القارئ له أنه صادر عن تيار شيعى عراقى أو عن حزب الله اللبنانى. والغريب أنه ليس معتاداً فى مصر من أى من القوى السياسية أن تصدر بيانات تحتوى على تلك المعانى أو المفردات فى ذكرى ميلاد أو استشهاد الإمام الحسين (رضى الله عنه). وقيل من بعض المراقبين إن احتمال صدور مثل هذا البيان، فى مثل هذا التوقيت، هو احتمال قيام الفريق عنان بترشيح نفسه فى سباق الانتخابات الرئاسية. وقيل أيضاً إن الفريق «عنان» الذى يتردد أن لديه علاقات خاصة وروابط قوية مع بعض الزعامات الخاصة بالطرق والمشايخ الصوفية قد أصدر مثل هذا البيان لهدف إرضائها أو مغازلتها. ويتردد أن عدد أنصار جميع الطرق الصوفية ما بين 12 و14 مليون عضو ومتعاطف فى محافظات ومدى مصر. وعند قراءتى للبيان سألت نفسى هل صيغة هذا البيان تحقق هذه الأهداف لحملة الفريق سامى عنان؟ بشكل موضوعى ومتجرد فإننى أعتقد أن صيغة ومفردات هذا البيان التى تحاول التقرب من أحد أهم رموز آل بيت الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، قد تفهم على أنها محاولة للتقرب من الفكر الشيعى السياسى أكثر منها محاولة للتقرب من جموع ملايين السنة فى مصر.. مصر التى تعشق آل البيت دون أى مضمون سياسى أو مفهوم طائفى. إن المشهد السياسى الحالى فى مصر شديد التعقيد والارتباك، وهو بالتأكيد لا يحتاج إلى إضافة العنصر الطائفى أو الروحانى إلى قائمة الإشكاليات التى يواجهها. لذلك كله أعتقد أنه إذا أراد الفريق سامى عنان أن يطرح نفسه كمرشح رئاسى، ولديه كل الحق فى ذلك، فإن عليه أن يبحث عن مدخل جماهيرى آخر غير ذلك الذى جاء فى البيان الأخير. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العودة إلى استشهاد الحسين العودة إلى استشهاد الحسين



GMT 16:09 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

حرب «عاجل» والغبراء

GMT 16:08 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

الحرب الإسرائيلية ــ الإيرانية إلى أين؟

GMT 16:07 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

عن العقل العربي الغائب

GMT 16:06 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

ترمب... يمتطي حصان الحرب

GMT 16:05 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

المشرق العربي... البولندي

GMT 16:03 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

تأجيلُ مؤتمرِ سلامٍ مؤجَّلٍ

GMT 16:02 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

حسابات توازن القوى

GMT 16:01 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

الإيمان والمستقبل...الدين وبناء السلام

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 14:07 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته
المغرب اليوم - توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته

GMT 02:17 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

القبعات القش تتصدر قائمة أحدث صيحات الموضة

GMT 05:46 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

شركة "لفيت" تنافس بأقوى سيارات الدفع الرباعي في العالم

GMT 10:29 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل ألوان احمر الشفاه لشتاء 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib