حملات الرؤساء

حملات الرؤساء

المغرب اليوم -

حملات الرؤساء

عماد الدين أديب

لا بد من التأمل العميق لأساليب الحملة الانتخابية الرئاسية لكل من المشير السيسى والأستاذ حمدين صباحى بهدف فهم كيف يتحرك كل منهما بطريقته.
حملة حمدين صباحى تقوم على الالتحام الجماهيرى المباشر والواسع من أقصى البلاد إلى أدناها ومن أعلى الطبقات إلى أبسطها، وفى كل وسائل الإعلام دون تفرقة أو تمييز.
ببساطة تقوم حملة حمدين صباحى على الوصول إلى أى صوت بأى وسيلة فى أسرع وقت ممكن بأقل تكاليف ممكنة.
وتعتمد حملة «حمدين» على 4 ركائز أساسية:
أولاً: الرصيد السابق له فى انتخابات 2012 حينما حصل على أكثر من 4 ملايين صوت.
ثانياً: شباب ثوار يناير والقوى الناصرية وحزب الكرامة وبعض أجنحة حركة تمرد التى أعلنت تأييدها له.
ثالثاً: قدرة حمدين صباحى الخطابية وحيويته القادرة على التنقل والالتحام المباشر مع آلاف الناخبين فى قرى ونجوع ومحافظات البلاد.
رابعاً: سهولة وبساطة وصول «حمدين» إلى وسائل الإعلام المختلفة بشكل شبه يومى، بحيث تقوم الحملة على أسلوب الانتشار الإعلامى المكثف لخلق درجة وعى عالية بشخص وأفكار المرشح.
أما حملة المشير السيسى فهى تنتهج -ولأول مرة فى مصر- سياسة مدروسة تقوم على «الانتقاء» المتعمد للاتصال بجهات وشخصيات وقوى فاعلة مؤثرة.
وتقوم الحملة على مبدأ أن تذهب القوى إلى المشير ولا يذهب هو لها.
وتقوم الحملة على عدم استهلاك الرجل إعلامياً وتحقيق حالة «طلب» و«شغف» جماهيرى عالية للقاء إعلامى تليفزيونى مع المشير يتم تحديد موعده وطبيعته فى الموعد المحدد.
ويبدو أن الاختيارات ومسائل الترتيب والتنظيم للقاءات المشير السيسى مع زائريه يتم تحديدها بوعى وبعناية.
أول نوعية هذه اللقاءات هى اللقاءات المناطقية مثل شيوخ قبائل مطروح وسيناء والنوبة والصعيد.
أما لقاءات الكتل المؤثرة فنجدها فى الشباب والعمال وذوى الاحتياجات الخاصة.
ويأتى لقاء المشير السيسى مع عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الزعيم جمال عبدالناصر، والمقرب للغاية من حمدين صباحى وحزبه الناصرى، كخطوة إعلامية وتسويقية ذكية لسحب البساط من تحت قدمى المرشح الناصرى حمدين.
وتلا لقاء المشير بابن عبدالناصر، لقاؤه بالسيدة جيهان السادات، أرملة الزعيم أنور السادات، ليوسع نطاق مدى ارتباط مشروع السيسى بعهدى ناصر والسادات معاً.
أما مبدأ المناظرة التليفزيونية التى يسعى إليها «حمدين» وترفضها -حتى الآن- حملة السيسى فإن ذلك الملف لم يغلق بعد وسوف نرى إلى أى حد سوف تنتقل حملة المشير السيسى من الغرف المغلقة إلى مرحلة الفضاء الأوسع جماهيرياً وإعلامياً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملات الرؤساء حملات الرؤساء



GMT 16:09 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

حرب «عاجل» والغبراء

GMT 16:08 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

الحرب الإسرائيلية ــ الإيرانية إلى أين؟

GMT 16:07 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

عن العقل العربي الغائب

GMT 16:06 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

ترمب... يمتطي حصان الحرب

GMT 16:05 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

المشرق العربي... البولندي

GMT 16:03 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

تأجيلُ مؤتمرِ سلامٍ مؤجَّلٍ

GMT 16:02 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

حسابات توازن القوى

GMT 16:01 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

الإيمان والمستقبل...الدين وبناء السلام

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 14:07 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته
المغرب اليوم - توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته

GMT 02:17 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

القبعات القش تتصدر قائمة أحدث صيحات الموضة

GMT 05:46 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

شركة "لفيت" تنافس بأقوى سيارات الدفع الرباعي في العالم

GMT 10:29 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل ألوان احمر الشفاه لشتاء 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib