قطار المصالحة انطلق، لكن سكته مفخخة بالألغام
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

قطار المصالحة انطلق، لكن سكته مفخخة بالألغام

المغرب اليوم -

قطار المصالحة انطلق، لكن سكته مفخخة بالألغام

بقلم : عريب الرنتاوي

     أجواء التفاؤل تخيّم على الجهود المصرية الرامية إنجاز مصالحة فلسطينية داخلية ... حماس، أبلغت القاهرة رسيماً قبولها بالخطة رباعية المحاور، فيما يتحدثون بإيجابية وارتياح عن الخطة، في الوقت الذي يتوجه فيه وفد فتح إلى القاهرة لنقل الموقف الرسمي لرئيس السلطة إلى القيادة المصرية.
فلسطينيون قالوا إن الرؤية المصرية هي أفضل وأشمل ما طرح حتى الآن من مبادرات لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة ... الخطة تلحظ حلولاً لكثير من المشاكل، وأهمها على المدى الفوري مشكلة رواتب موظفي حماس والجباية وتمكين الحكومة والاتفاق على حكومة وحدة وطنية جديدة، وحل مشكلة الأجهزة الامنية، أما على المستوى الأبعد – نسبياً – فالحديث يدور عن منظمة التحرير والانتخابات وتجديد القيادة.
الخطة المصرية اعتمدت منهجية التزامن والتوازي في تنفيذ مراحلها المتداخلة والمتعاقبة، بما يخلق أجواء من الطمأنينة المتبادلة بين الأطراف، الأمر الذي جعل قبولها أمراً ممكناً، وأشاع استتباعاً، مناخات من الترقب والتفاؤل الحذر، وثمة من يعتقد بأن قطار المصالحة سينطلق قريباً، وربما في غضون أيام قلائل، على ما يذهب المتفائلون.
ما الذي تغير حتى أصبح التفاؤل بإمكانية إنهاء الانقسام أمراً ممكناً؟ ... هل حقاً جاءت المبادرة المصرية الأخيرة، بما لم تستطعه المبادرات السابقة؟ ... من أي وعاء غرفت هذه المبادرة، أليس من التفاهمات والاتفاقات المسبقة؟ ... هل بات قطار المصالحة ثابتاً على سكته حقاً، وجاهزاً للانطلاق، أم أن شياطين كثيرة ما زالت تقبع في تفاصيل المبادرة وبنودها المتعددة؟
ثمة إحساس عميق بالأزمة وانسداد الأفق، يهمين على طرفي الانقسام الفلسطيني ... فريق رام الله، يعاني العزلة والتهميش أمريكياً، ويشعر بخذلان «ذوي القربى»، وما يعرض عليه فقط لا يزيد عن كونه مشاريع «تصفوية» لقضيته الوطنية، لم يخطر بباله يوماً، أن تبلغ العروض المقترحة هذا المستوى من التنكر والتجاهل للحدود الدنيا من الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
وفريق غزة، جرّب الاستقواء بحلفاء من الخارج، ورقص على حبال المحاور الإقليمية المتنافسة والمتصارعة، وعندما أعيته الحيلة، حاول الرقص على معزوفة «الوطني» و»الإنساني» في المشاريع والمبادرات المطروحة، لكنه سرعان ما اكتشف أن المطلوب منه، لا قبل له به ولا طاقة له على احتماله، وأن «المدخل الإنساني» الذي يفترض تهميش السلطة في رام الله، لا يعطي لسلطة الأمر الواقع في غزة أي دور أو وزن.
وزاد الطين بلّة، أنه كلما اقتربت «اللقمة من الفم»، وكلما لاحت في الأفق بوادر انفراج «انساني» في غزة، يُبقي لحماس غلبتها وهيمنتها، تأتي التطورات لقطع الطريق على مسار الانفراج، وتلوح في الأفق نذر انفجار ... إسرائيل ومصر تغلقان المعابر، والعدوان الإسرائيلي الكثيف، يتوالى فصولاً، ويقود القطاع إلى حافة الانفجار الكبير.
مثل هذه الظروف، حين تصبح لعبة «خاسر – خاسر» هي اللعبة الوحيدة المعمول بها بين الطرفين، قد تبدي الأطراف، وربما تكون أبدت فعلياً، جنوحاً للمصالحة، وميلاً للاستجابة للجهد المصري ... والجديد في آخر محاولات انهاء الانقسام، لا يقع في مضمون المبادرة أصلاً، بل بالظروف التي تحيط بطرفي الانقسام، وتردي حالتيهما ومكانتيهما، سيما بعد إشهار إسرائيل وإقرارها لقانون «القومية اليهودية» الذي شطب البرنامج الوطني الفلسطيني، برنامج العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، بجرة قانون عن الكنيست.
لكن ذلك، لا يعني أن قطار المصالحة قد انطلق مسرعاً إلى محطة إنهاء الانقسام، فكل شياطين الأرض، ستطل برأسها عند الشروع في مفاوضات تشكيل الحكومة وتوحيد الأجهزة الأمنية وإعادة بناء منظمة التحرير والانتخابات، بل وربما تطل برأسها كذلك، عند مواضيع اقل شأناً، لذا، دعونا نتفاءل بلا إفراط ونتشاءم بلا تفريط ببارقة الأمل التي تلوح في ثنايا الجهد المخابراتي المصري.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطار المصالحة انطلق، لكن سكته مفخخة بالألغام قطار المصالحة انطلق، لكن سكته مفخخة بالألغام



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib