أخطاء في الحساب
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون شركة ميتا تعبر عن قلقها من مطالبة إيران مواطنيها بالتوقف عن استخدام واتساب دونالد ترمب يلمّح إلى تمديد المهلة أمام مالك تيك توك لبيع التطبيق الصيني عائلة الرئيس الأميركي تعلن عن إطلاق "ترمب موبايل" بسعر 499 دولاراً ولا يمكن تصنيعه إلا خارج أميركا مبعوث إيران في الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالهجوم دون مبرر واستهداف المدنيين دون إنذار
أخر الأخبار

أخطاء في الحساب

المغرب اليوم -

أخطاء في الحساب

بقلم - عريب الرنتاوي

ثمة لحظات انتقال حساسة، إقليمية ودولية، لا تحتمل مقارفة أخطاء جسيمة في الحساب، فقد يتحول الخطأ هنا إلى خطيئة، وقد تكون كلفته أعلى مما يتصور أصحابه، حتى في أسوأ كوابيسهم ... حدث ذلك عندما قرر الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين اجتياح الكويت في لحظة انتقال فارقة بين الحرب الباردة ونظام القطب الواحد ... كلفة التقدير الخاطئ لتلك اللحظة ومفاعيلها، كانت باهظة على الرجل وبلاده، وربما يمكننا القول إن العراق والعراقيين، ما زالوا يسددون أثمان تلك المقامرة.

في توقيت متزامن – تقريباً – قارف رجلٌ آخر خطأ مماثلاً، عندما أعلن الجنرال ميشيل عون “حرب التحرير” ضد سوريا والميليشيات الحليفة معها، وهدد بضرب دمشق، إن قصفت طائراتها قصر بعبدا الذي تحصن فيه ... لم يدرك الجنرال المعاني العميقة لانضمام غريمه في تلك الأزمنة، حافظ الأسد، إلى تحالف “حفر الباطن”، ولم يخطر بباله أن رأسه سيكون دفعة أولى من الثمن الذي سيتقاضاه ... نجح عون في الاحتفاظ برأسه بين كتفيه، بيد أنه وجد نفسه مضطراً للانتظار ستة وعشرين عاماً لكي يعود من جديد إلى القصر الرئاسي في بعبدا.

الأخطاء في الحساب، تحدث دائماً، وقد تكون مميتة عند البعض ومكلفة عند البعض الآخر ... ما يجري اليوم في صلب الأزمة الخليجية وعلى هوامشها، يتكشف عن المزيد من الأخطاء في إجراء الحسابات الدقيقة، صحيح أنها أخطاء ليست من النوع القاتل، لكنها بالقطع، أخطاء من النوع المكلف.

الدوحة على سبيل المثال، اعتادت العمل على نحو لصيق مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة ... سنوات الربيع العربي صادفت وجود إدارة باراك أوباما في البيت الأبيض ... معظم إن لم نقل جميع السياسات والإجراءات القطرية، كانت إما مدفوعة من واشنطن أو مقبولة منها، أو متماشية مع مراميها وأهدافها على نحو غير مباشر ... أي هامش للخطأ في تلك الحقبة، ظل محمولاً وقابلاً للاحتواء والتجاوز.

لم تدرك الدوحة على ما يبدو، حجم التحوّل الذي طرأ على المقاربات الأمريكية الجديدة المصاحبة لصعود دونالد ترامب للسلطة ... ظنت أن بمقدورها الاستمرار بفعل ما كانت تفعله، خاب ظنها وطاش سهمها ... ترامب ليس أوباما، وواشنطن اليوم ليست كما كانت عشية حفل التتويج الباذخ للرئيس الجديد ... قد تكون الدوحة أدركت وتلمست معالم التغيير في واشنطن، لكنها آثرت الاستمرار المكابر، مثل هذا السلوك، يقع أحياناً، وغالباً ما يصدر عن إحساس عميق بالتخلي والخذلان... النتيجة واحدة في كلتا الحالتين، وقد تصبح أكثر سوءاً إن أخذتك العزة بالإثم.

لهذا قلنا منذ بداية الأزمة التي تطوي اليوم شهرها الأول منذ اندلاعها رسمياً في الخامس من حزيران/ يونيو، مع أنها عملياً أبعد من ذلك وأعمق ... قلنا إن قطر ستجد نفسها مرغمة على الانحناء أمام العاصفة، ونقول، من دون أن ترفع الراية البيضاء، فليس ثمة ما يجبرها على فعل ذلك ... ثم أن نهاية من هذا النوع، لا تعني تفريطاً بالسيادة كما يقول المسؤولون القطريون فحسب، بل وربما تصل إلى ما هو أبعد من ذلك: تهديد النظام في أمنه وبقائه ومستقبله،... التسويات والحلول الوسط والتنازلات المتبادلة، هي خشبة خلاص قطر في أزمتها غير المسبوقة مع شقيقاتها الخليجيات.

في المقابل، لم تكن تجربة “الرباعي العربي” في الأزمة الأخيرة بلا أخطاء في الحساب كذلك ... ظنوا أن قطر ستصاب بحالة من الهلع، نفسياً على الأقل، مع إحكام أطواق العزلة والحصار المضروبة حولها، وأنها ستضطر سريعاً لرفع يديها الاثنتين تسليما بشروط دول المحور الرباعي ... ظنوا أن ربط الدوحة بالإرهاب سيجعل دول العالم تهرع تباعاً لفرض مزيد من العقوبات وتشديد قبضة الحصار.

بعد شهر كامل على الأزمة، لم تنضم سوى دول قليلة جداً، وغير وازنة، لهذه الحملة، فما من عاصمة أوروبية أو آسيوية أو أوراسية إلا ودعت لحل سياسي قائم على الحوار، بعضها ذهب بعيداً في توصيف لائحة المطالب الـ”13” بالاستفزازية أو غير الواقعية وغير القابلة للتنفيذ ... حتى واشنطن، وبالرغم من كلمات السر المبثوثة في تغريدات ترامب، والتي تشبه همس السفيرة أبريل غلاسبي في أذن صدام حسين أواخر العام 1990، عادت سريعاً لتقمص دور الوسيط، بعد أن بدا أنها طرف وشريك في الأزمة، ولم تمنعها تغريدات الرئيس من إبرام صفقات تسلح كبرى مع قطر، كما لم يصدر عنها ما يؤكد تبنيها لشروط الرباعي العربي كاملة، أو حتى لمعظمها.

قبل أيام، قال الوزير القطري بأن شروط الرباعي العربي، وضعت لترفض، وهو رفضها، تزامناً مع تصريح مماثل لنظيره السعودي بأنها وضعت للتنفيذ وليس للتفاوض عليها ... الموقفان كلاهما، صدرا عن خطأ في الحساب، والدبلوماسية لا تعترف عادة بمثل هذه المقاربات “الأقصوية” و”المتمادية”، وبوصلة الأزمة الخليجية تؤشر إلى الحل السياسي، وإن بعد لأي، وثمة إرهاصات على ذلك، بدأت تطل برأسها من ثنايا النبرة الأكثر ميلاً للتهدئة التي ميزت تصريحات مسؤولين في قطر ودول الرباعي العربي خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطاء في الحساب أخطاء في الحساب



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين

GMT 03:53 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روزي تتعرّض لضربة قاضية متوقعة من هولي هولم

GMT 06:38 2014 الأربعاء ,20 آب / أغسطس

توقيف نائب وكيل الملك في ابتدائية الناظور

GMT 19:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نور الشريف يكشف حقيقة اشتراكه في فيلم روسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib