صور مشرّفة من الحدود الشمالية
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

صور مشرّفة من الحدود الشمالية

المغرب اليوم -

صور مشرّفة من الحدود الشمالية

بقلم - عريب الرنتاوي

طوال ثماني سنوات، هي عمر الأزمة السورية، نجح الأردنيون، رسمياً وشعبياً في إدارة ملف اللجوء السوري في بلادهم، مع ان العبء كبير جداً في بلد محدود الموارد، ويعاني أصلاً من نقص الخدمات وضعف البنى التحتية... وإذا كانت مؤسسات الدولة قد فعلت ما بوسعها، لاحتواء التداعيات وامتصاص آثارها السالبة، فإن الأمر اللافت للانتباه، والذي لم يحظ بكثير من الاهتمام والتغطية، إنما يتعلق بسلوك المواطنين الأردنيين حيال أشقائهم السوريين، والكيفية التي استقبلوهم بها، رغم ضخامة الأعداد ووصولها إلى نسب قياسية، لا ينافسه فيها أو عليها سوى لبنان.
لم تسجل أية أحداث تذكر، تنتمي إلى عوالم «الجريمة العنصرية»، ولم تنتشر تعابير أو مفردات، من شأنها التقليل من احترام هؤلاء الهاربين من جحيم الحرب وتداعياتها المعيشية، من اقتصادية واجتماعية... ولم ينعكس الخطاب السياسي والإعلامي الذي أولى «عبء اللجوء» اهتماماً خاصاً، لأسباب مفهومة، لم ينعكس على علاقة الوافدين بأبناء البلاد، لا في بعض مناطق الشمال، حيث الكثافة السورية تعادل أو تزيد عن الكثافة الأردنية، ولا في المدن والحواضر الكبرى.
وقوبل هذا السلوك الحضاري – الأخوي بمثله من جانب الأشقاء اللاجئين، فلم ترتفع معدلات الجريمة، وسجل السوريون معدلات أقل لانتهاك القانون نسبة لعددهم من السكان، وأصبح وجودهم شائعاً ومقبولاً في مختلف القرى والمدن والبلدات السورية، من دون أن يثير أية مظاهر جدية تذكر، للتوتر أو الاستقطاب مع المجتمعات المضيفة.
أمس، كان المشهد الأردني الشعبي بالغ الدلالة ... هبّ أبناء البلدات والمدن الحدودية في أوسع عمليات لجمع مواد الإغاثة، وتعالت أصوات قطاع كبير من الأردنيين، مطالبة بفتح الحدود وإدخال اللاجئين المحتشدين على المقلب الآخر منها ... الأردنيون لم يضيقوا ذرعاً بإخوانهم السوريين، برغم مرور ثمانية سنوات على استضافتهم بين في بيوتهم ومدنهم وقراهم ... صورة فاجأت بلا شك، كثيرا من المراقبين، بالذات في بعض الدول المضيفة، التي لا تكاد صحافتها تتوقف عن تغطية الأنباء عن جرائم الكراهية والتمييز العنصري والعنف المتبادل بين الوافدين والمجتمعات المحلية.
لم تعلن قرية أردنية واحدة، رفضها استقبال السوريين ... ولم ترفع يافطة واحدة مكتوبا عليها ممنوع على السوري التجوال بعد الساعة الثامنة مساءً ... ولم تسجل شوارعنا ومياديننا جرائم تحرش أو استعلاء على هؤلاء المهجرين قسراً عن ديارهم ... ولم تدخل القاموس الشعبي الأردني مفردات، تستطبن الغطرسة والاستعلاء كما في دول أخرى، وبعضها عربي للأسف.
القرار الذي اتخذته الدولة الأردنية بمختلف مؤسساتها، يبدو أنه قرار «الاضطرار» وليس «الاختيار»، لا يستطيع الأردن تحمل المزيد من الأعباء، والمقامرة بإدخال مزيد من اللاجئين، قد تفضي إلى انقلاب المشهد برمته، ولا يمكن بناء سياسات واستراتيجيات، بالاستناد إلى لحظة عاطفية مشحونة، كلفة أمر كهذا، ستكون باهظة على المديين المتوسط والبعيد.
والقرار الذي اتخذته الدولة الأردنية، بمؤسساتها المدنية والعسكرية، بتقديم العون والغوث الإنساني للاجئين السورين في سوريا وعلى أرضها، هو أقصى ما بمقدور الدولة الأردنية أن تفعله لهم ... وقد بدأت القوات المسلحة بإدخال الإغاثة إلى مستحقيها، وبدأ المواطنون بجمع الهبات والتبرعات، من قوت يومهم وزاد أبنائهم ... والباب بات مفتوحاً للمجتمع الدولي للتدخل إنسانياً، على أوسع نطاق، ومن البوابة الأردنية، وبات يتعين على موسكو ودمشق، أن تتعاونا في هذا الملف إلى الدرجة القصوى، فليس من مصلحة أحد أن تعاني عشرات آلاف الأسر النازحة، شظف العيش ومرارة التشرد والحرمان، والمأمول أن يكون أي ترتيب إغاثي، طارئ ومؤقت، على أن تبدأ العودة الفعلية لهؤلاء إلى مدنهم وقراهم ما أن تصمت المدافع.
وثمة ما يشي هذه المرة، بأن ملف الجنوب بصدد أن يغلق في زمن ليس ببعيد، فثمة استعجال لتنفيذ التفاهمات المبرمة بين الأطراف، وتعثر المفاوضات بين الحين والآخر، لا سبب له سوى محاولة تحسين شروط التسويات والصفقات، سيما وأن هناك قوى محلية، مدعومة من أطراف إقليمية، تدرك تمام الإدراك، أنها ستتصدر قوائم الخاسرين من أية تسوية لهذا الملف، وثمة تجار موت وأمراء حرب، يعرفون أنهم سيفقدون امتيازاتهم، ما أن تدخل أول دورية شرطة، سورية أو روسية إلى المنطقة.
وسيخرج الأردن من هذا الاستحقاق، بدرجة أعلى من التناغم بين الموقفين الرسمي والشعبي، وبشعور عميق بالرضى عن الوقفة التضامنية الأخوية مع الأشقاء في محنتهم، التي تقترب لحظة نهايتها، وسيؤسس ذلك، لعلاقات أخوة، أكثر متانة في المستقبل، يمكن البناء عليها لفتح أفق جديد بين البلدين والشعبين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صور مشرّفة من الحدود الشمالية صور مشرّفة من الحدود الشمالية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib