ثلاثة أسئلة
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون شركة ميتا تعبر عن قلقها من مطالبة إيران مواطنيها بالتوقف عن استخدام واتساب دونالد ترمب يلمّح إلى تمديد المهلة أمام مالك تيك توك لبيع التطبيق الصيني عائلة الرئيس الأميركي تعلن عن إطلاق "ترمب موبايل" بسعر 499 دولاراً ولا يمكن تصنيعه إلا خارج أميركا مبعوث إيران في الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالهجوم دون مبرر واستهداف المدنيين دون إنذار
أخر الأخبار

ثلاثة أسئلة

المغرب اليوم -

ثلاثة أسئلة

بقلم : عريب الرنتاوي

تطرح عملية المسجد الأقصى ثلاثة أسئلة رئيسة، يحاذر معظم المراقبين والمحللين إثارتها أو البحث عن أجوبة عليها، تارة تحت ضغط الابتزاز والترهيب، وأخرى، رغبة في امتطاء موجة التأييد الشعبي العارم للعملية ومنفذيها، وهي موجة اندلعت حتى قبل أن تكشف هوية المنفذين ودوافعهم وما إذا كانت وراءهم جهة معينة أم لا، وهوية تلك الجهة في حال وجودها.

السؤال الأول؛ حول الدوافع والمحركات التي حملت شبان ثلاثة من بلدة أم الفحم المحتلة عام 1948، على تنفيذ عملية في قلب الحرم القدسي الشريف، وهم يعرفون مسبقاً، أن مصائرهم الموت المحقق ... هل نحن أمام مجموعة منعزلة من الشبان، هل تأثروا بمناهج حماس والجهاد، أم بتجربة القاعدة وداعش، أم أنهم استلهموا نموذج حزب الله وتجربته في لبنان؟

لم تعلن أية جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الحادثة، برغم مرور عدة أيام على وقوعها، وهذا أمرٌ نادر في التجربة الفلسطينية، ما يرجح فرضية "المجموعة المعزولة"، وغير المنظمة، ما لم تكن هناك حسابات معقدة تقف وراء صمت الجهة التي خططت ووجهت وأعطت "أمر العمليات"، مثل هذه الحسابات، يجريها عادة حزب الله بخلاف الفصائل الفلسطينية التي تسارع من دون تدقيق أو تحقق لإصدار بيانات "إعلان المسؤولية" ... يعزز هذا الاعتقاد بأن "النموذج الملهم" لأفرادها، هو حزب الله وفقاً للمعلومات المتسربة عن صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وما أظهرته من "احترام" لتجربة إيران وحزب الله ...

السؤال الثاني؛ ويتصل بانتقاء الهدف، وما إذا كان من المفيد من زاوية المصلحة الفلسطينية، تعريض المسجد الأقصى، موضع الأطماع الإسرائيلية المعروفة، لتهديد من هذا من النوع... إذ حتى البيانات الأكثر حماسة للعملية لم تخل من تحذيرات وتعبيرات عن القلق من مغبة إقدام إسرائيل على تحويل هذا "الحدث الطارئ" إلى "ذريعة دائمة" لاتخاذ المزيد من الإجراءات التهويدية، ولقد استذكرت الكثير من البيانات مشاريع إسرائيل للتقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى المبارك.

حتى الذين اعتادوا القول بأن إسرائيل تفعل ما تريد دونما بحثٍ عن الذرائع أو انتظار لتوفرها، حذروا هذه المرة، من مغبة أن تتخذ إسرائيل من العملية، ذريعة لتنفيذ مخططات راقدة في الأدراج، وأخرى يجري تنفيذها ببطء وبأسلوب "التسلل"، خشية إثارة ردود أفعال غير محسوبة من الجانب الفلسطيني والعربي والإسلامي عموماً ... لا بل أنهم حثوا "سلطات أوسلو ووادي عربة" للتحرك سريعاً قبل فوات الأوان.

السؤال الثالث؛ ويتعلق بالرهانات على ردود أفعال عربية وإسلامية عالية الوتيرة ضد إجراءات إغلاق الأقصى ومنع الصلاة وما صاحبها من حملات اعتقال شملت مفتي القدس والديار المقدسة، إذ ظهر جلياً للعيان أن القضية الفلسطينية فقدت قدرتها على استثارة ردة الفعل العربي الرسمي، وإلى "حد ما" ردود الأفعال الشعبية، حتى حين يتعلق الأمر بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفين، ولولا ما صدر عن عمان ورام الله والقاهرة من مواقف متفاوتة، لمضى الأمر مرور الكرام على النظام العربي الرسمي، الذي لم يعد مضطراً حتى للتدثر بعباءة فلسطين والقدس والأقصى، فهو منصرف إلى أولويات أخرى، من نوع مختلف، تنتمي جميعها لمدرسة "داحس والغبراء" في التاريخ العربي.

أسئلة ثلاثة، بدا أنها غُيّبت تماماً عن السجال وردود الأفعال التي رافقت وأعقبت عملية الأقصى، فخلت الساحة السياسية والإعلامية، وميادين السوشيال ميديا، إلا من المقالات والمواقف العاطفية النابعة من الرغبة في الانتقام ومشاعر الثأر من الإهانات التي يلحقها الاحتلال الإسرائيلي يومياً بالفلسطينيين والعرب على حد سواء، وهي محقة على كل حال.

وإذ نجحت التدخلات الأردنية والفلسطينية في لجم اندفاعة إسرائيل وحكومة اليمين المتطرف نحو خيارات أكثر صعوبة وكارثية بالنسبة للحوض المقدس، أقله إلى حين، فإن من السابق لأوانه القول بأن الحرب على الأقصى قد وضعت أوزارها، وأن إسرائيل ستعيد الحياة إلى طبيعتها وكأن شيئاً لم يحدث ... في ظني أن ذريعة حفظ أمن المسجد والمصلين، ستظل قائمة طالما ظلت حاجة إسرائيل لتغيير هوية هذا المربع وإتمام أسرلته وتهويده، قائمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة أسئلة ثلاثة أسئلة



GMT 14:36 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

انتقام... وثأر!

GMT 14:29 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 14:20 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 13:58 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

بايدن والسعودية

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين

GMT 03:53 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روزي تتعرّض لضربة قاضية متوقعة من هولي هولم

GMT 06:38 2014 الأربعاء ,20 آب / أغسطس

توقيف نائب وكيل الملك في ابتدائية الناظور

GMT 19:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نور الشريف يكشف حقيقة اشتراكه في فيلم روسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib