«الاتفاق الثلاثي» أبعد من مجرد «تخفيف التصعيد»
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون شركة ميتا تعبر عن قلقها من مطالبة إيران مواطنيها بالتوقف عن استخدام واتساب دونالد ترمب يلمّح إلى تمديد المهلة أمام مالك تيك توك لبيع التطبيق الصيني عائلة الرئيس الأميركي تعلن عن إطلاق "ترمب موبايل" بسعر 499 دولاراً ولا يمكن تصنيعه إلا خارج أميركا مبعوث إيران في الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالهجوم دون مبرر واستهداف المدنيين دون إنذار
أخر الأخبار

«الاتفاق الثلاثي»... أبعد من مجرد «تخفيف التصعيد»

المغرب اليوم -

«الاتفاق الثلاثي» أبعد من مجرد «تخفيف التصعيد»

بقلم - عريب الرنتاوي

لم يكن إخراج منطقة “تخفيف التصعيد” الجنوبية من مسار أستانا، أمراً مفاجئاً، وهو بكل تأكيد لم يقع من قبيل الصدفة... فالدول المتأثرة والفاعلة في هذه المنطقة، الأردن وإسرائيل تحديداً، ليس لها مصلحة في قيام إيران ولا حتى تركيا، بدور الضامن والراعي لهذه في المنطقة... وكلتا الدولتين سبق وأن أعلنتا بشكل منفصل، أنهما لا ترحبان بوجود إيراني رسمي أو ميليشيوي على مقربة من حدودها من حدودهما الشمالية.

والاتفاق الذي أعلن عنه من هامبورغ، حيث تدور أعمال قمة العشرين، وبعيد انتهاء الاجتماع الأولى للرئيس الأمريكي والروسي على هامش القمة، لم يكن وليد لحظته، فقد سبقته مفاوضات سرية وعلنية، في عمان بين الأطراف الدولية الثلاث التي أعلنت الاتفاق ومهرته بتواقيعها، أو في محيط درعا (بلدة أزرع) السورية بين النظام والمعارضة، أو في الاتصالات والزيارات المتبادلة التي شملت عواصم دول عدة من بينها الأردن وإسرائيل وروسيا والولايات المتحدة.

لا نعرف الكثير حتى الآن عن تفاصيل الاتفاق، لكننا نعرف أن تنفيذه بدأ قبل التوقيع عليه بأسبوع، عندما أعلنت دمشق من جانب واحد، وقفاً لإطلاق النار في المنطقة الجنوبية لمدة خمسة أيام، عادت ومددته لمدة يومين آخرين، تنتهي مع بدء سريان الاتفاق الثلاثي فجر اليوم الأحد ... ونعرف أن البحث بين النظام والمعارضة، دار حول عناوين أكبر من مجرد وقف إطلاق النار، منها: (1) الاتفاق على قائمة المنظمات الإرهابية العاملة في الجنوب السوري والفصائل المتعاونة منها، توطئة لاستهدافها من قبل الجانبين، النظام والمعارضة ... (2) تحييد درعا ومحطيها وتثبيت وقف إطلاق النار فيها، وإعادتها للحياة الطبيعية، توطئة لاستقبال أعداد من النازحين داخل سوريا واللاجئين في الأردن، وربما من لبنان .... (3) استلام النظام لمعبر نصيب ورفع العلم السوري عليه، ونشر قوة أمنية ومدنية لتشغيل المعبر توطئة لفتحه أمام حركة البضائع والأفراد المتبادلة بين البلدين ... (4) ترتيبات خاصة بإيصال المساعدات واستئناف الحياة المدنية واسترجاع الدورة الاقتصادية في هذه المناطق ... (5) إتمام بعض المصالحات المحلية، التي قد تكون غير مسبوقة من حيث حجم ومساحة وتعداد السكان في المناطق المشمولة بها.

هذا على الأقل، ما تم تسريبه منذ بدء المحادثات في “أزرع”، ولا ندري ما الذي تضمنه الاتفاق الثلاثي الجديد من هذه النقاط وما الذي أسقطه منها، لكننا نعرف أنه لا يتعلق فقط بوقف إطلاق النار، وإن وقف إطلاق النار لن يحترم على المدى الأبعد، إن لم يقترن بإجراءات تكميلية، بل ونحن على ثقة من أن وقف إطلاق النار ليس كافياً لجذب اهتمام دول جوار سوريا، التي تتطلع لتحقيق أهداف ومصالح أخرى، أعمق وأبعد من مجرد صمت المدافع في الجنوب.

إسرائيل، كانت شديدة الوضوح طوال الفترة الماضية، فهي لا تريد إيران وحلفائها على مقربة من حدودها مع سوريا، وهي تفضل عليهم النصرة و”داعش”... إسرائيل لا تريد الانخراط المباشر في أية ترتيباتميدانية في مناطق تخفيف التصعيد، وهي الخارجة للتو من تجربة مريرة مع منطقة آمنة مجاورة في جنوب لبنان، لم تجلب لها الأمن، بل جلبت العار لجيشها الذي لا يقهر الذي انسحب متقهقراً تحت نيران المقاومة في الخامس والعشرين من أيار عام 2000...أضف إلى ذلك، أن إسرائيل لا ترغب في انتشار قوات تركية أو حتى مراقبين أتراك، فهي لا تثق بتركيا وأدروغان وحزب العدالة والتنمية، وهي تفضل الانتشار الأمريكي المتواطئ مع مصالحها وسردياتها بدلاً عن الانتشار الروسي الذي وإن كانت لا تحبذه إلا أنها لا ترفضه، بالنظر للعلاقات الناشئة مع الكرملين و”القيصر” والتي تتخذ منحى متصاعداً منذ عدة سنوات.

الأردن، عرّف مصالحه في جنوب سوريا، بإبعاد المنظمات الإرهابية أولاً ومنع ميليشيات إيران وحرسها الثوري من الاقتراب من الحدود ثانياً، وتأمين حدوده الشمالية من أية تهديدات ثالثاً، وفتح المعبر واستئناف التبادل التجاري وحركة الأفراد مع سوريا، رابعاً، على أن يجري كل ذلك بتفاهم مشترك وعميق مع الحليف الأمريكي والصديق الروسي الذي طوّر بدوره علاقة مع عمان، تتخذ منحى متصاعداً بدورها.

دمشق، تراقب المشهد عن كثب، وتحسب لكل خطوة تتخذها أو توافق عليها في هذا المجال، ألف حساب ... التهدئة جنوباً ضرورية لها إن هي أرادت تفادي احتمالات المواجهة المتكررة مع إسرائيل، وجبهة الجنوب ليست لقمة صائغة بدلالة مراوحة القوات الحكومية في حي المنشية وبلدة درعا ومحيطها وعدم نجاحها في تحقيق اختراق نوعي رغم المحاولات المتكررة ... وهي لها مصلحة أيضاً في فتح الحدود مع الأردن، فذلك إن حصل، سيعد تطوراً سياسياً بالغ الأهمية، وليس مجرد تطور ميداني واقتصادي فحسب ... وهي تأمل أن تفضي التهدئة إلى إحراز تقدم على طريق المصالحات المحلية، يخرج مساحات واسعة من سوريا من دائرة النار، ويعيد جزءا مهماً من سوريا إلى حاضنة الدولة.

حيال تفاهمات إقليمية بهذا الحجم والاتساع، ليس للفصائل المسلحة الخمسين المنتشرة في جنوب سوريا، أي قول من أي نوع، ليس لها سوى ضبط سلوكها تحت هذا السقف، وليس لرعاتها ومموليها أن يشقوا عصا الطاعة على واشنطن، أحد أطراف الاتفاق، وهم الذي يتسابقون لكسب ودها ورضاها في صراعاتهم الداخلية على السلطة من جهة، وفي حروب الأخوة والأشقاء من جهة ثانية، وفي مواجهة إيران وهلالها وحزامها من جهة ثالثة.

الاتفاق الثلاثي حول الجنوب السوري، إن قُدّرَ له أن يرى النور، سيكون تطوراً نوعياً في الأزمة السورية، وسيعد أول ثمرة واختبار للتعاون الروسي الأمريكي، وسيؤسس لانفراجة حقيقية لمساري أستانا وجنيف... ألم نقل أن لقاء هامبورغ بين بوتين وترامب، هو الذي سيضبط إيقاع المسارين معاً؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الاتفاق الثلاثي» أبعد من مجرد «تخفيف التصعيد» «الاتفاق الثلاثي» أبعد من مجرد «تخفيف التصعيد»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين

GMT 03:53 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روزي تتعرّض لضربة قاضية متوقعة من هولي هولم

GMT 06:38 2014 الأربعاء ,20 آب / أغسطس

توقيف نائب وكيل الملك في ابتدائية الناظور

GMT 19:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نور الشريف يكشف حقيقة اشتراكه في فيلم روسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib