حصاد جولة كوشنر إلى الخلف در
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

حصاد جولة كوشنر... إلى الخلف در!

المغرب اليوم -

حصاد جولة كوشنر إلى الخلف در

بقلم - عريب الرنتاوي

أنهى الوفد الأمريكي برئاسة جاريدكوشنر جولته في المنطقة، من دون إحراز أي تقدم يذكر على المسار الفلسطيني – الإسرائيلي ... وبعد اللقاء الذي حمل الرقم 20 بين الرئيس عباس وموفدي إدارة ترامب، لم يتصاعد بعد الدخان الأبيض، لا من البيت الأبيض في واشنطن ولا من المقاطعة في رام الله ... جولة فضل أصحابها إطلاق سمة “الاستكشافية” عليها، لكأن تسعة عشر لقاءً سابقاً، لم تكن كافية لتكوين صورة واضحة عن مواقف الأطراف وأولوياتها.

ولكي لا يبدو أن “طريق السلام” مسدوداً وغير نافذ، فقد كان من الطبيعي أن يطلب إلى الفلسطينيين منح الإدارة مهلة عدة أشهر إضافية لتمكينها من إنجاز ملامح “صفقة القرن” التي وعد ترامب بها كل من التقاهم في واشنطن من المسؤولين في البلدان ذات الصلة ... لكأننا مرة أخرى، أمام لعبة “تقطيع وقت”، تخوضها الإدارة الأمريكية هذه المرة، باسم إسرائيل ونيابة عن نتنياهو وحكومته.

قبل بدء جولة كوشنر– جرينبلات –باول، كنا تحدثنا عن سلال كوشنر الثلاث الفارغة، السلة الأمنية الثقيلة التي عرضها على الفلسطينيين، والتي تذكر بما كان يفعله الجنرال كيت دايتون قبل 12 عاماً ... سلة اقتصادية لرشوة الفلسطينيين وتمكينهم من ابتلاع السلة الأمنية وضرب صفح عن المسار السياسي ... وسلة إقليمية تسعى في نسف مبادرة السلام العربية رأساً على عقب، وتسويق التطبيع مع إسرائيل، كشرط مسبق لا للحل النهائي للقضية الفلسطينية، بل للتفكير بهذا الحل وإيلائه قدراً من الاهتمام والرعاية.

في سياق الجولة، وقبل اللقاءات مع القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية، كانت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هيدزنويرت تعلن من واشنطن، أن تبني واشنطن لحل الدولتين هو انحياز للجانب الفلسطيني، من شأنه أن يضر بدور “الوسيط النزيه” الذي تضطلع به الولايات المتحدة، متناسية مواقف الإدارات الأمريكية السابقة، وإجماع المجتمع الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، التي اعتبرت حل الدولتين هو الأساس والإطار والمرجعية لحل أزمة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

بعد عشرين لقاء أمريكي – فلسطيني، أخفقت إدارة ترامب في إعلان موقف مؤيد لحل الدولتين ولو لمرة واحدة، رغم الإلحاح الفلسطيني والطلب العربي بهذا الشأن ... أمر أثار قلق القيادة الفلسطينية وإحباطها، ودفعها للتفكير بخيارات وبدائل أخرى، واستدعى تدخلات عربية من أجل ضمان بقاء رام الله على سكة المفاوضات والتسويات ... واشنطن تعرف أن خيار الدولة الواحدة ثنائية القومية، دونه “خرط القتاد” إسرائيلياً، وهي لم تعلن تبنيه له كذلك، ولكنها مع ذلك، ترفض حتى اللحظة إعلان التزام واضح بحل الدولتين.

الشيء ذاته ينطبق على موضوع الاستيطان، إسرائيل تسرع عمليات الاستيطان والتهويد والأسرلة، وتستقبل كل وفد أمريكي بوجبة استيطانية جديدة، آخرها كانت التوسعات في مستوطنة بيت إيل، المشيّدة على صدر العاصمة الفلسطينية المؤقتة (رام الله)، وبرعاية تاريخية من كوشنروجرينبلات، فيما واشنطن ترفض إدانة الاستيطان، وتطلب من الفلسطينيين الكف عن مطالبتها بذلك، وتقدم “عذراً أقبح من ذنب” لتبرير موقفها، بزعمها أن طلباً كهذا لنتنياهو يمكن أن يفضي إلى انهيار الائتلاف وسقوط حكومته ... بقاء نتنياهو في الحكم، يبدو أنه أولوية أمريكية تتقدم على غيرها من الأولويات، ومع ذلك لا يعتبر هذا الموقف الأمريكي انحيازاً لإسرائيل، أو بالأحرى، لليمين الإسرائيلي، فيما التشديد على مرجعية حل الدولتين، يعتبر انحيازاً مرفوضاً للفلسطينيين، هل ثمة من ازدواجية في المعايير أكثر فداحة من هذه؟

كوشنر يستغرب موقف رام الله وبعض العرب القائل برفض التطبيع والمتحفظ على الإطار الإقليمي للحل، فهو يرى بعض العرب يهرولون نحو إسرائيل، ومن دون مقابل، ويسمع في بعض عواصمهم إطراءً لإسرائيل واستعداداً للتعاون معها في مواجهة تهديدي إيران والإرهاب ... فلماذا لا يجري “ترسيم” الأمر، وإخراجه بمظهر احتفالي، أما البقية فتأتي لاحقاً، فالمسألة الفلسطينية ليست لها صفة الاستعجال، شأن بقية التهديدات التي تجتاح المنطقة وتتهددها.

ثلاثة أو أربعة أشهر أخرى من التأجيل، ننصح القيادة الفلسطينية، بألا تقضيها في وضعية الاسترخاء والانتظار، بل ملئها بالعمل على إنجاز الأجندة الوطنية الفلسطينية، إن لجهة إعادة بناء منظمة التحرير أو استكمال ملف المصالحة، أو التوجه للمنظمات الدولية، أو السعي في مطاردة إسرائيل إعلامياً ودبلوماسياً وحقوقياً ... إسرائيل تحرز تقدما في استعادة علاقاتها وتأسيس علاقات جديدة على الساحتين الأفريقية والآسيوية، وتخترق مؤسسات الأمم المتحدة وأجهزتها، وهذا أمر يتعاكس مع الإنجازات الهامة التي تسجلها حركة المقاطعة “بي دي إس”، وعلى السلطة أن تعمل على مسارات متوازية ومتكاملة، لا أن ترجئ كل عمل مفيد بانتظار عودة كوشنر مرة جديدة للمنطقة، وغالباً بسلاله الفارغة من جديد ... ومثلما لم يعد يرتجى شيئاً من “الشريك الإسرائيلي” في عملية السلام، فإن شيئاً لا يرتجى كذلك من “الوسيط” الأمريكي، الذي لم يكن يوماً وسيطاً ولا نزيهاً، حين يتصل الأمر بمصالح إسرائيل وحساباتها... الانحياز لتل أبيب ظل دوماً ديدن السياسة الأمريكية، لكنه مع إدارة ترامب، تحول إلى انحياز إلى اليمين الإسرائيلي المتطرف، وباتت مواقف الترويكا المولجة بالملف الفلسطيني، أكثر صهيونية وتطرفاً من مواقف الترويكا الحاكمة في إسرائيل ذاتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصاد جولة كوشنر إلى الخلف در حصاد جولة كوشنر إلى الخلف در



GMT 12:59 2022 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

ابتسم أنت فى (الهيئة الإنجيلية)!

GMT 09:12 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الخضرة والماء والوجه الحسن

GMT 09:09 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

اللبنانيّون وقد طُردوا إلى... الطبيعة!

GMT 08:57 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

تايوان... «أوكرانيا الصين»!

GMT 08:52 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

أصوات العرب: جوّال الأرض

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib