جريمة «الروضة» وأسئلة الإرهاب في سيناء
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

جريمة «الروضة» وأسئلة الإرهاب في سيناء

المغرب اليوم -

جريمة «الروضة» وأسئلة الإرهاب في سيناء

بقلم - عريب الرنتاوي

أن تنتهي جريمة الروضة المروّعة إلى معاقبة الجناة، فهذا أمر مهم بلا شك، فلا جريمة من دون عقاب، والعقاب على جريمة نكراء كتلك التي أدمت قلوب المصريين والعرب والإنسانية جمعاء، يجب أن يكون من طبيعة الجرم وحجمه ... هذا أمرٌ يندرج في باب تحصيل الحاصل، ولسنا بحاجة لذرف دموع التماسيح حول “القوة المفرطة” التي استخدمت أو قد تستخدم في “تصفية” القتلة والجناة، فنحن في حرب، وإن لم تبادر أجهزة إنفاذ القانون إلى الضرب بيد من فولاذ على أيدي هؤلاء ورؤوسهم، فالمؤكد أنها ستكون قصّرت في أداء واجبها.
لكن فكرة “العقاب” وحدها، لا تكفي لتفسير ما حدث ويحدث، وقد يحدث مثله في قادمات الأيام ... كما أنه لا يجيب عن الكثير من الأسئلة والتساؤلات التي تسعى في تفكيك “ألغاز” ما يجري في سيناء منذ عدة أعوام، إذ لا يكاد يمضي يوم واحد، من دون أن يسقط ضحايا من المدنيين والأمنيين والعسكريين، ولا تكاد سحابة يوم تنقشع، قبل أن تشهد المنطقة، عملاً إرهابياً متفاوتاً في حجمه ووزنه ومخلفاته.
من دون العودة للكثير من الأدبيات التي أنجزت في تفسير ظاهرة “إرهاب سيناء” وعلاقة شبه الجزيرة بالوطن الأم  وعانت من مفاعيل “نظرية تفاوت النمو”،  من دون الرجوع إلى الدراسات الطوبوغرافية والانثروبولوجية والجغرافية التي تناولت المكان وتعقيداته واتساعه وقلة سكانه وعلاقة سكانه بالمركز، وبنيتهم العشائرية، وإرثهم الراسخ في الترحال والتنقل، وخبراتهم المتراكمة في فنون “التهريب”، وصلاتهم المتداخلة مع قطاع غزة، والبادية الممتدة إلى عمق الأردن والسعودية والعراق من جهة، والصحراء الليبية الكبرى، وعبر بحرين أبيض وأحمر من جهة ثانية... من دون الاضطرار للعودة إلى كل هذا التراكم من القراءات والأبحاث، يبقى سؤالان عصيان على الإجابة، وأحسب أن السلطات في القاهرة وحدها، من يمتلك الجواب الشافي والوافي عليهما:
الأول؛ ما علاقة جغرافيا الإرهاب السيناوي، وليس سيناء على اتساعها، بما يشاع عن مشاريع للتبادل الإقليمي للأراضي بين مصر وإسرائيل والفلسطينيين، وهي مشاريع لم تعد سراً على أحد، ولم تصدر عن “مأفونين” أو مهجوسين بأرض إسرائيل الكبرى فحسب، بل عن جنرالات وشخصيات سبق أن تربعت على عرش الأمن القومي في إسرائيل من أمثال جيورا آيدلاند على سبيل المثال، وتغذيها جماعات التطرف الديني والقومي في إسرائيل، والتي لم تعد على هامش الخريطة السياسية والحزبية في إسرائيل، بل باتت في مركزها وقلبها... ما علاقة ما يجري في سيناء بنظرية “الإطار الإقليمي” للحل النهائي للقضية الفلسطينية؟ ... هل يراد لهذه العمليات، التي لا تكاد تتوقف، إقناع قطاع أعرض من الرأي العام المصري، وصناع القرار في القاهرة، سواء بسواء، بالحاجة للتساوق مع هذه المشاريع، بوصفها المخرج النهائي من أزمة الإرهاب المتفاقم في سيناء، خشية أن يتمدد إلى “الوادي” وألا يبقى محصوراً في الأطراف البعيدة؟
والثاني؛ من هي الأطراف الخارجية الداعمة للإرهاب في مصر، وفي سيناء تحديداً، ففي كل مرة تقع فيها عملية من هذا النوع الإجرامي، يجري توجيه أصابع الاتهام إلى داعمي الإرهاب الخارجيين، وهم دول وحكومات ومنظمات وشبكات كذلك ... لسنا بحاجة للكشف عن المنظمات والشبكات، فنحن نكاد نعرفها جميعها، بيد أننا بحاجة لمعرفة مَنْ مِنَ الحكومات والدول، يجرؤ على القيام بأدوار قذرة كهذه، ترقى إلى مستوى “إعلان الحرب” على مصر، والتورط في جرائم يعاقب عليها القانون الدولي، وتكفي لتحويل مقترفيها وداعميهم إلى “لاهاي”.
قبل عامين، كنت في حوار في الاسكندرية مع مسؤول سابق، رفيع للغاية، في المخابرات المصرية ... يومها كشف عن تواطؤ إخواني (عهد مرسي) مع مشروع التبادل الإقليمي للأرض بين الأطراف الثلاثة المذكورة، وفي هذا السياق، أدرج التازم الشديد في العلاقة بين مصر وحماس ... وألمح من دون تصريح، إلى أن إسرائيل هي “صاحبة مصلحة” في فوضى سيناء، وعينها دائماً على الديموغرافيا الفلسطينية والحاجة للخلاص منها وإعادة توزيعها ... لم يقل الرجل نصاً وصراحة أن إسرائيل تدعم هذه الجماعات، ولكن بعد كل ما عرفنا عن “زواج المتعة” بين إسرائيل وجبهة النصرة على جبهة القنيطرة، لم نعد نستغرب شيئاً على الإطلاق.
وعندما يشار إلى “دعم خارجي” للإرهاب في مصر، تتجه أنظارنا بالعادة إلى دولتين اثنتين إحداهما عربية والثانية اسلامية على علاقة سيئة مع مصر، والإعلام المصري قمين على أي حال، بكشف “شيفرة” البيانات الرسمية والتصريحات الحكومية ... لكن هول الجرائم المقترفة في مصر وعلى أرضها، يصيب المراقب بالدوار والحيرة: هل يعقل أن يتورط البلدان في جرائم من هذا النوع وبهذا الوزن، أو أن الاتهام ناجم عن سياسة مصرية، تضع جميع الحركات الإسلامية في سلة واحدة، إخوانية كانت أم سلفية جهادية، قاعدية/ داعشية الطراز؟ ... هل الاتهام نابع من الصلات الخاصة بين كل من الدولتين من جهة وجماعة الإخوان المسلمين من جهة ثانية، أو أن هناك معلومات مؤكدة عن صلات مع الجماعات الإرهابية الناشطة في سيناء؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة «الروضة» وأسئلة الإرهاب في سيناء جريمة «الروضة» وأسئلة الإرهاب في سيناء



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib