إدارة جديدة أم «هيئة أركان حرب»جديدة
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

إدارة جديدة أم «هيئة أركان حرب»جديدة

المغرب اليوم -

إدارة جديدة أم «هيئة أركان حرب»جديدة

بقلم - عريب الرنتاوي

لا يتوقف الرئيس الأمريكي عن تبديل “أحصنته”، وفي كل  مرة يخرج فيها أحدهم، يأتي بأحد آخر، أكثر يمينية وتشدداً، استبدل مايك بومبيو بريك تيلرسون، وجون بولتون بماكماستر، وأحل جينا هاسبيل محل بومبيو ... وثمة أنباء متواترة من واشنطن، تتحدث عن “وجبة” جديدة من التعيينات، قد تطال اثنين من كبار قادة الإدارة ورموزها.
بقايا محافظين جدد، متطرفون ومتعصبون، متشددون لا يؤمنون بغير خيار “القوة الخشنة” للحفاظ على تفوق أمريكا وهيمنتها، يتجمعون من حول رئيس جاء إلى البيت الأبيض، من خارج النادي السياسي، قليل الخبرة، ويميل للمغامرة والمفاجآت، ومسكون بهاجس شخصه وشخصيته، وبأمريكا العظيمة مجدداً، ما يجعل من هذه الإدارة، أقرب إلى أن تكون “هيئة أركان حرب”، وليست إدارة بالمعنى المتوارث الذي عرفناه وألفناه.
جنرالات كارهون لروسيا و”قيصرها”، مناهضون للصين وانطلاقة المارد الاقتصادي الأصفر، معادون للإسلام والمسلمين إلى الحد الذي تخونهم فيه قدرتهم على ضبط مشاعرهم ومخاوفهم الحقيقية، حلفاء موثقون لإسرائيل وصهاينة أكثر من الآباء المؤسسين لدولة الاحتلال والاستيطان والعنصرية ... مسكونون بهواجس وأشباح “روسفوبيا” “بوتينفوبيا” “إسلاموفوبيا” “إيرانوفوبيا” وكافة “الفوبيات” التي يمكن أن تخطر ببال.
في سياق هذه التغييرات المتسارعة، وغير المعهودة، صدرت عن هذه الإدارة في سياق تشكلها، أربع استراتيجيات: 
الأولى، كونية، وأعلنها ترامب شخصياً، وتصنف أعداء أمريكا وخصومها إلى فئات ثلاثة، رجعيون (روسيا والصين)، ومارقون (كوريا الشمالية وإيران)، وإرهابيون (داعش والنصرة وحزب الله ومن شابههم من وفصائل وأحزاب.
الثانية، عسكرية/استراتيجية، كشف عنها الجنرال جيمس ماتيس، وتشتمل على زيادة وازنة في موازنة الدفاع، تتعدى لوحدها، إجمالي الإنفاق العسكري الروسي بأكثر من 35 بالمائة ... تسعى في انتاج أجيال جديدة من أسلحة الدمار الشامل ووسائط نقلها، وتنقل التسلح إلى الفضاء، مطلقة بذلك، موجة جديدة من سباق التسلح في العالم.
والثالثة، وتهمنا في هذه المنطقة بالذات، وتتعلق بسوريا، وقد أعلنها ريك تيلرسون قبيل إقالته من منصبه، وتنص على الاحتفاظ بقواعد أمريكية دائمة في شرق سوريا وجنوبها، قبالة القواعد – الدائمة أيضاً – في غرب العراق، والتي تسعى واشنطن لانتزاع موافقة الحكومة العراقية عليها، والأمر خاضع كما هو معروف، لسجال عراقي - عراقي، وآخر عراقي – أمريكي، من دون أن تكون طهران، خارج السجالين معاً.
والرابعة، وأكثرها خطورة وقبحاً، وتحمل اسماً كودياً هو “صفقة القرن”، وتتعلق بـ “تفصيل” حل نهائي للقضية الفلسطينية، يتطابق مع المقاييس والمواصفات الإسرائيلية، وتستجيب تماماً لمتطلبات نظرية الأمن الإسرائيلية ونهم إسرائيل للتوسع والاستيطان والتهويد والأسرلة، ودائماً على حساب الشعب الفلسطيني وتطلعاته وحقوقه الوطنية المشروعة، غير القابلة للتصرف.
ومنذ أن اكتمل عقد هذه الإدارة، أو كاد، تنهمر العقوبات من كل حدب وصوب، وتضرب يمنة ويسرة، وتتالى الانسحابات من الاتفاقات والشراكات والمعاهدات الدولية ... عقوبات بالجملة والمفرق ضد إيران، وأخرى ضد روسيا، وحرب تجارية على الصين، ستكبدها خسائر سنوية تفوق الستين مليار دولار ... الفلسطينيون بدورهم لم يسلموا من شظايا حروب هذه الإدارة وعقوباتها، من ملف مكتب المنظمة في واشنطن، إلى تقليص مساعدات الأمريكية لـ “الأونروا” وانتهاء بقرار وقف المساعدات للسلطة، ما لم تمتثل للمطلب العنصري الإسرائيلي بوقف دعم أسر الشهداء والأسرى، أيقونات الكفاح الوطني الفلسطيني في سبيل الحرية والاستقلال.
مثل هذه الإدارة، أو “هيئة الأركان”، تمثل تهديداً مباشرة للأمن والسلم الدوليين، فهي لا تكتفي بنكث عهود الإدارات والتزاماتها، من اتفاقات التجارة إلى المناخ والانبعاثات الكربونية، إلى الاتفاق النووي مع إيران، وهي تدفع العلاقات الدولية والإقليمية إلى “حافة الهاوية” من دون أن تكون لديها أية ضمانات من أي نوع، بأنها لن تنزلق إلى قعرها ... مثل هذه الإدارة/هيئة الاركان، وإن كانت ستتفادى المواجهة المباشرة مع روسيا، وربما مع إيران، إلا أنها ستعمد على تأزيم ورفع منسوب التوتر في الأزمات المفتوحة، وتحديداً في الشرق الأوسط.
بتعيين بولتون على رأس مجلس الأمن القومي، وبومبيو على رأس الخارجية، وهاسبيل على رأس “السي آي إيه”، ليس منتظراً أن تبقى واشنطن ليوم واحد، على التزامها بالاتفاق النووي مع إيران ... الانسحاب من هذا الاتفاق هو أمرٌ مرجح، حتى لا نقول مؤكدا، في الثاني عشر من أيار /مايو المقبل، أما سيناريوهات اليوم التالي، فمتروكة لما يمكن أن تتخذه الدول الأوروبية الوازنة التي تجد نفسها محشورة، بين واشنطن وطهران، فلا هي قادرة على مجاراة هذه، ولا هي قادرة على الاصطفاف إلى جانب تلك، فضلاَ عن الكيفية التي سترد بها إيران على قرار الانسحاب الأمريكي.
سيتنفس صراع واشنطن ضد “لائحة خصومها وأعدائها الطويلة للغاية” في ساحات وميادين عديدة ... وستكون سوريا واليمن والعرق، وربما لبنان في طور لاحق، ميادين اختبار للسياسات المتشددة لليمين الأمريكي العنصري الكاره والكريه ... وستدخل المنطقة في مرحلة احتباس الحلول السياسية، وسينطلق العنان من جديد لحروب الوكالة، وإن بأشكال وصيغ وتحالفات جديدة، وسيشهد الشرق الأوسط وشمال أفريقياً، سباقاً غير مسبوق للتسلح، بما في ذلك في الحقل “النووي” ... فرئيس الدولة الأعظم، الذي لا يتردد عن التصرف بوصفه “مدير مبيعات” للشركات الأمريكية في لقاءاته مع قادة الدول ورؤسائها، لا هم له سوى تصدير هذه الأسلحة “الرائعة” و”الجميلة” وفقاً لتعبيراته الخرقاء في وصف أنواع وأنماط السلاح الأمريكي الحديث ... والرئيس مستعد أن يدعم أي سباق تسلح، بل وأية حروب، طالما أنها ستشغل ماكينة الإنتاج الحربي، وستوفر الوظائف للأمريكيين، وستجلب إلى بلاده مليارات الدولارات ... وسيجد على الدوام، من سيشجعه ويصفق له، من داخل إدارته، ممن عم على يمين يمينه، بعد أن نجح في “حشوها” بكل الغلاة والعتاة، والمؤسف أنه سيجد زبائن لبضاعته، في هذه المنطقة، وربما في غيرها من المناطق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة جديدة أم «هيئة أركان حرب»جديدة إدارة جديدة أم «هيئة أركان حرب»جديدة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib