عن «التقاسم الوظيفي» الذي بات «لعبة حاكمة»
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

عن «التقاسم الوظيفي» الذي بات «لعبة حاكمة»

المغرب اليوم -

عن «التقاسم الوظيفي» الذي بات «لعبة حاكمة»

بقلم - عريب الرنتاوي

الإسرائيليون هم أول، وأكثر، من تداول بالمصطلح: «التقاسم الوظيفي»، وفكرتهم التي راجت في ثمانينيات القرن الفائت وتسعينياته، قامت على تقاسم الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينيتين: الأولى تخضع لسيطرة إسرائيل وسيادتها، والثانية تُستلحق بالأردن، من ضمن صيغ متعددة، كالفدرالية والكونفدرالية و»الخيار الأردني» ... «التقاسم الوظيفي» بطبعته الإسرائيلية سقط ، إن بفعل رفض الفلسطينيين للمشروع واستمساكهم بحقوقهم وأرضهم واستقلالهم الوطني، أو بسبب «الفيتو» الأردني المنطلق من نظرية حاكمة تكرست طول العقدين الأخيرين، ومنطوقها: «أن الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين».
لكن المصطلح إياه، يعود اليوم ليطل برأسه البشع فوق أكثر من سماء عربية، وتحديداً في دول الأزمات المفتوحة، حتى أن البعض منّا بات يلوذ به، بوصفه طريقاً مختصراً لوقف حالة التدهور والانتحار الجماعي، ومنع الانزلاق إلى درك أسفل، وصون ما تبقى من مظاهر الوحدة والسيادة والاستقلال في دول ما بعد الاستقلالات، والإبقاء على «لاصق ما» يجمع الكيانات والمكونات المُشكّلةِ لمجتمعاتنا، بعد أن تلاشت «الهوية الوطنية الجمعية» أو تكاد.
في سوريا على المثال، وبعد الخشية العميقة من مخاطر تقسيم البلاد، وما يمكن أن تطلقه من مفاعيل «مبدأ الدومينو» في الإقليم برمته، ، يبدو أن «التقاسم الوظيفي» هو الخيار الذي تدفع باتجاهه، أطراف عديدة،... كأن تتوزع سوريا على خمس مناطق نفوذ: جنوبها الغربي، حزام أمني لإسرائيل... شمالها الغربي منطقة نفوذ لتركيا وحزاماً أمنياً لها يمنع تشكل كيان كردي متصل جغرافياً ... شرقها وشمالها الشرقي (شرق الفرات)، منطقة نفوذ للولايات المتحدة، بالاعتماد على أكراد سوريا، مستلحقة بالعراق، وتحتضن قواعد البنتاغون وعناصره، وبهدف ابتزاز روسيا وإضعاف تركيا وتقطيع أوصال النفوذ الإيراني وطرقه في المنطقة ... منطقة الساحل ملعب لنفوذ روسيا وقواعدها المستدامة (49 سنة)... دمشق ووسط سوريا، ملعب مشترك روسي – إيراني، بما لا يبقي مساحة خاصة بالسوريين على أرضهم ووطن آبائهم وأجدادهم.
الصورة في العراق تسير في هذا الاتجاه، وإن بأشكال ومستويات مختلفة ... إيران بنت لنفسها منازل كثيرة في بلاد ما بين الرافدين ... الولايات المتحدة تبحث عن أماكن مناسبة لتثبيت 20 قاعدة وموقع عسكري في العراق ... تركيا لديها أقدار متفاوتة من النفوذ والتأثير.
وفي الأنباء، أن ثمة تحركاً أوروبياً رباعياً (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا وإيطاليا)، بدأ يشق طريقاً صوب اليمن، في مسعى لاستخراج حل سياسي ... على أن أهم ما في الأمر، أن مجموعة «EU4»، تستلهم في حواراتها الجانبية مع الفاعلين المحليين والإقليميين في الأزمة اليمنية، أنموذج «التقاسم الوظيفي»، وهو أنموذج لديه الكثير من الحوامل الاجتماعية داخل اليمن، بعد أن اندثرت الدولة وتشظّت الهوية الوطنية إلى ست أو سبع هويات جهوية وقبلية ومناطقية، تسعى كل واحدة منها، للوصول إلى شكل من أشكال «تقرير المصير»؟!
الوضع في ليبيا، لا يبدو خروجاً على منطق «التقاسم الوظيفي» ومنهجيته المدمرة لوحدة البلاد والعباد ... ثلاثة أقاليم تتصارع فيما بينها، وتستند إلى إرث «ما قبل استعماري» من الكيانات المحلية، فيما اللاعبون الإقليميون والدوليون، يتوزعون على دعم هذه الكيانات المتناحرة.
في جميع الحالات المشار إليها سابقاً، يستند «التقاسم الوظيفي» إلى إرث تاريخي طويل، لم تعمل دول ما بعد الاستقلال على تبديده، ، وعملت القوى الإقليمية والدولية المتصارعة على توظيف هذه الانقسامات، لخدمة مصالحها وتعظيم نفوذها، وإدارة «حروب الوكالة» من خلالها، والأرجح أن خطوط «التقاسم الوظيفي» سترتسم وفقاً لخطوط معينة... ولأنها خطوط متداخلة وغير «قارّة» بعد، فإن كثيرا من المواجهات والمعارك ستخاض من أجل الترسيم النهائي لخرائط الحل النهائي، والتي هي ذاتها، خرائط «التقاسم الوظيفي» على ما يبدو.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن «التقاسم الوظيفي» الذي بات «لعبة حاكمة» عن «التقاسم الوظيفي» الذي بات «لعبة حاكمة»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib