أحزاب وانتخابات يحدث في الأردن فقط
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

أحزاب وانتخابات... يحدث في الأردن فقط

المغرب اليوم -

أحزاب وانتخابات يحدث في الأردن فقط

بقلم - عريب الرنتاوي

تكتيكات أربعة اعتمدتها الأحزاب في الانتخابات الأخيرة، من برلمانية وبلدية و”لامركزية”: 
الأول؛ وهو تكتيك مألوف ومفهوم، وتنتهجه الأحزاب في سائر دول العالم، ويقضي بأن يعلن الحزب مسبقاً عن أسماء مرشحيه، وأن يخوض الانتخابات بلوائح خاصة به أو بالائتلاف مع أحزاب أخرى، وينظم الحملات الانتخابية تحت رايات الحزب ومن وحي برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي ... بهذا القدر أو ذلك، خاضت 3 - 4 أحزاب سياسية أردنية الانتخابات على هذه القاعدة، لعل أبرزها وأكثرها حضوراً ووضوحاً، كان حزب جبهة العمل الإسلامي.
الثاني؛ وهو من طراز أردني فريد، يقضي بتقديم لوائح وقوائم بأسماء المرشحين إلى وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، غالباً ما تكون مختصرة إلى حد كبير، بيد أنك وأنت تتابع الحملات الانتخابية للمرشحين، لا ترى كثيرين ممن وردت أسماؤهم في “كشوف الوزارة”، يخوضون حملاتهم الانتخابية ببرامج ورايات وشعارات حزبية، بل يعتمدون، وهم الحزبيون، على نفوذها وصلاتهم الجهوية والمحلية والعائلية والعشائرية ... أما لماذا تحرص أحزابهم على البوح بأسمائهم للوزارة وإبقائها طي الكتمان أمام جمهور الناخبين، فذلك لمعرفتهم المسبقة، بأن “الهوية الحزبية” لهؤلاء لن تقدم أو تؤخر في ميزان الحملة الانتخابية، بل أن نتائج سلبية قد تترتب على البوح بها، وثمة هدف ثانٍ يتصل بشغف الحزب في استحصال تمويل لحملته الانتخابية، إذ يشترط النظام أن تكشف الأحزاب عن هوية مرشحيها قبل يوم الاقتراع، وأن تشعر الوزارة المعنية بذلك، وثمة “قبضة” من الأحزاب، لا أعرف عددها بالضبط، قد فعل ذلك.
الثالث؛ وقد تبنته غالبية الأحزاب السياسية، فيقضي بالامتناع عن كشف “الخلايا الحزبية النائمة” التي تضم مرشحي الحزب، وعدم إشعار الوزارة بأسماء أي منهم، والانتظار حتى صبيحة اليوم التالي للاقتراع، لإجراء المفاوضات وعقد الصفقات مع الأصدقاء والأقارب، علّ أحدهم أو بعضهم، يقبل بعد أن أفرغ حمل الحملة الانتخابية وفرغ من حساباتها المفرطة، بأن يشهر هويته الحزبية أو حتى يمتلكها للمرة الأولى ... بعضهم آثر حتى بعد مضي عام على الانتخابات البرلمانية وأكثر من شهر على “البلدية واللامركزية” على الادعاء بأن لهم “منتخبين” في هذه المجالس، لكنه لا يؤثر الكشف عن أسمائهم.
أما الرابع، فيتعلق بالتكتيك المتبع من قبل قلة قليلة من الأحزاب، تتميز بالصراحة والوضوح، وتكتفي بالقول إنها لم نشارك ترشيحاً، واكتفت بالمشاركة تصويتاً في الانتخابات، بسبب ضعف بنيتها أو حداثة نشأتها، وأنها منحت أصواتها لمن اعتقدت أنهم الأقرب إليها، أما عن عدد الأحزاب المندرجة في هذه الفئة فهو قليل جداً، فالادعاء حتى لا نقول الكذب، هو سيد الموقف عموماً، عندما يتعلق الأمر بالمشاركة الحزبية في العمليات الانتخابية.
من أصعب الأمور على الباحث في شؤون الأحزاب ومشاركتها في الانتخابات، أن يتوصل إلى رقم دقيق وقطعي حول أعداد من فازوا من مرشحي الأحزاب ومن لم يحالفهم الحظ ... من أصعب الأرقام التي يمكن التثبت منها هو عدد الحزبيين (الحزبيين فعلاً) الذين حجزوا لأنفسهم مقاعد في الهيئات المنتخبة، ومن يعود إلى التقارير والأبحاث حول هذا الموضوع، يذهله حجم التناقض والتفاوت في الأرقام والنسب المئوية، ودائماً بسبب غياب المكاشفة والمصارحة، وميل معظم الأحزاب لإبقاء أمر مشاركتها وتفاصيل هذه المشاركة، خارج إطار التداول الرسمي.
مثل هذه الظواهر لا تتكاثر إلا في الأردن، إذ حتى في التجربة العربية، فقد خطت دول عديدة خطوات كبيرة على طريق التعددية الحزبية الصلبة، حتى وإن كانت لم تبدأ بعد مشوار التحول الديمقراطي الحقيقي، فلسطين والعراق ولبنان وتونس والمغرب والسودان واليمن والجزائر، لا مشكلة لديهم من هذا النوع، أما بقية الدول، فهي إما أنها لا تجري انتخابات وليس لديها مجالس منتخبة، أو أنها تجريها في ظل حظر للعمل الحزبي المنظم، والاكتفاء بتجربة الاتجاهات والجمعيات والصالونات والديوانيات وغيرها من أطر “دون حزبية” يجري العمل بها.
والحقيقة أن هذه الوقائع والظواهر، تعطي دلالات واضحة على جملة من المشكلات التي تواجه نظامنا السياسي/الحزبي ... منها أولاً، الدلالة على ضعف نظامنا الحزبي وجنينيته، برغم أن الأحزاب رافقت الدولة منذ نشأتها، وأن ولادة بعض أحزابنا القائمة تزامنت أو سبقت الاستقلال ... وثانياً، الدلالة على بؤس أنظمتنا الانتخابية التي ما زالت تحابي المؤسسات القائمة على الفردية، والمُعززة للفردية، على حساب المؤسسات المنتخبة على قاعدة التعددية الحزبية ... وثالثاً، الدلالة على بؤس نظام التمويل المالي للأحزاب، والذي يبدو بحاجة ماسة لتغيير وإصلاح جذريين، تزامناً مع إصلاح القوانين الناظمة للعمليات الانتخابية المتعددة في بلادنا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزاب وانتخابات يحدث في الأردن فقط أحزاب وانتخابات يحدث في الأردن فقط



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib