عن حصارنا النفسي
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون شركة ميتا تعبر عن قلقها من مطالبة إيران مواطنيها بالتوقف عن استخدام واتساب دونالد ترمب يلمّح إلى تمديد المهلة أمام مالك تيك توك لبيع التطبيق الصيني عائلة الرئيس الأميركي تعلن عن إطلاق "ترمب موبايل" بسعر 499 دولاراً ولا يمكن تصنيعه إلا خارج أميركا مبعوث إيران في الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالهجوم دون مبرر واستهداف المدنيين دون إنذار
أخر الأخبار

عن "حصارنا النفسي"

المغرب اليوم -

عن حصارنا النفسي

عريب الرنتاوي
بقلم : عريب الرنتاوي

طوال سنوات عدة، تعذر على معظم الأردنيين مغادرة بلادهم عن طريق البر في أي اتجاه ... الدولتان اللتان اعتدنا السفر إليها بسياراتنا، وبحرية نسبية عالية، هما العراق وسوريا، وبالأخص الأخيرة، وقد أُغلقت حدودهما بفعل سيطرة جماعات إرهابية ومسلحة على المعابر وعلى مقاطع طويلة من الطريق الدولي ... أما البلدان الآخران التي كان من الممكن إن ننتقل إليها براً، وهما السعودية والأراضي المحتلة، فهما يحتاجان إلى ترتيبات خاصة، وإجراءات معقدة للحصول على الفيزا والتأشيرات اللازمة.

هو إذاً، حصار نفسي للأردنيين، قبل أن يكون حصاراً اقتصادياً أو تجارياً ... أمس، لاحت تباشير الخروج من هذه العزلة، بعد أن وصل الجيش السوري إلى معبر نصيب، وأصبحت الطريق الدولية بين عمان ودمشق، ومن دمشق صوب بيروت، خالية تماماً من المسلحين غير الشرعيين ... وقبلها، كان معبر طريبيل يفتح أبوابه، مع أن الطريق ما زال غير سالك وغير آمن تماماً، فداعش ما زالت مبثوثة في بوادي الانبار وخباياها، لكن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.

كل من سألني بالأمس عن تطورات المشهد في جنوب سوريا، بدأ سؤاله بالاستفسار عن وضع المعبر، كثرة من الأردنيين اختصر المشهد السوري الجنوبي بحكاية المعبر، فُتح أم لم يُفتح، ومتى سيفتح ... هنا جوهر المسألة ... وكم كانت دهشتي كبيرة، عندما تلقيت السؤال ذاته، من أناس لم يعرف عنهم، كثرة السفر والتنقل، وهم بالكاد زاروا سوريا مرة أو اثنتين، ما أوحى لي بحكاية «الحصار النفسي» والرغبة في الانطلاق بالسيارة شمالاً وغرباً من دون عوائق أو حواجز، ومن دون خشية من الاحتجاز على ايدي جماعات إرهابية لا ترحم، أو جماعات مسلحة، لا هم لها سوى فرض خاواتها وأتاواتها على المقيمين والمارة على حد سواء.

هي خطوة طال انتظارها، مع أنه كان بمقدورنا أن نعجّل في لحظة خروجها إلى حيز الضوء، لو أننا اعتمدنا دبلوماسية أكثر نشاطاً، كتلك التي مارسنها في الأسبوع الأخير، كوسيط نشط بين الجيش والمعارضات من جهة، ومن خلال تفعيل القناة الروسية الحاكمة من جهة ثانية ... لكن أن تصل أخيراً، خير من ألا تصل، وها نحن نصل إلى مرحلة التحضير لفتح الحدود، والتي آمل آلا تستمر طويلاً، وأن نعود لنرى طوابير السيارات والشاحنات المصطفة مجدداً على طول المعبر الحدودي، ومن الجانبين.

وفي ظني كذلك، أن مسألة النازحين السوريين الذين يطرقون أبوابنا، لن تستغرق وقتاً طويلاً، قبل أن نبدأ برؤية عشرات ألوف النازحين يعودون إلى مدنهم وقراهم، ونتخلص من ملف تحول إلى موضوع تجاذب بين عمان وعواصم دولية ومنظمات حقوقية ودولية ... فإن كان 25 ألف نازح قد عادوا لبلدة «داعل» وحدها، ما أن استتب أمرها للجيش، فإن لنا ملء الحق، بأن نتفاءل بعودة أكثر من ربع مليون نازح، انتشروا على مناطق واسعة من الجنوب السوري، وثلثهم اتخذ من خط الحدود الأردنية، ملاذاً آمناً له.

وآمل شخصياً، أن تشجعنا التطورات والنجاحات الأخيرة، على إطلاق مبادرات جديدة، بهدف تهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم وبلداتهم، وهذا أمر ممكن، وعلينا مراقبة ما الذي يجري في لبنان على هذا الصعيد، وتوظيف رغبة السلطات السورية في استعادة أكبر أعداد من اللاجئين، لتخفيف أحمالنا منهم... لكن ذلك، مشروط بالاستمرار في التحرك النشط والكثيف على خط موسكو، وتدشين خط اتصال واسع وعريض مع دمشق، فلا يمكن تخيل سيناريو عودة اللاجئين من دون التنسيق المباشر والثنائي مع دولتهم ومؤسساتها المختلفة ... فهل نستفيد من زخم ما حصل، لإعادة وضع قضية اللجوء على سكة العودة، ولأول مرة منذ ثمانية سنوات؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن حصارنا النفسي عن حصارنا النفسي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib