غياب الثقافة عن توصيات لجنة التنمية يشعل غضب كتاب مغاربة‎‬
آخر تحديث GMT 07:07:38
المغرب اليوم -
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

"غياب الثقافة" عن توصيات لجنة التنمية يشعل غضب كتاب مغاربة‎‬

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الكتاب والمسرحيون المغاربة
الرباط -المغرب اليوم

‎انتقد كتّاب وشعراء مغاربة “تغييب” الثّقافة والفن في الرّؤية التنموية الجديدة التي حملها تقرير لجنة النموذج التنموي، المرفوع إلى الملك محمد السادس، إذ “لم يتضمّن أيّ إشارة إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه المثقّفون و الكتاب والمسرحيون المغاربة  الغد”، منتقدين هذا “التغييب لصوت المثقّف وعدم إعطاء الأولوية للكتّاب”.ولم يتضمّن تقرير لجنة النموذج التنموي أيّ توصيات بشأن التدبير الثّقافي في البلاد، ما عدا إشارات “محتشمة” تهم ضعف الصناعات الثقافية وتنشيط فضاءات ثقافية، إذ دعت اللجنة إلى “إعــادة تثمين هذه الفضاءات وتنشيطها مـن طـرف المجتمـع المدنـي المحلـي وفـق أهـداف تتمثّل فـي تثمين التراث الثقافي المحلي والتحسيس بالنقـاش وتعزيزه ودعم الفاعلين الثقافيين والفنيين المحليين”.

محمد مقصيدي، مدير دار نشر الموجة الثقافية ومؤسسة الموجة الثقافية في المغرب ، عبّر عن استغرابه عدم منح لجنة النموذج التنموي مسألة الثقافة والفنون قيمتها الحقيقية في بناء الإنسان والمجتمع، معتبرا أن “دور المثقفين والفنانين ليس موضوعا ثانويا يأتي في ذيل الاهتمامات أو يأتي لاحقا، كما ذهبت إلى ذلك اللجنة، عبر الإشارات المحتشمة إلى ضعف الصناعات الثقافية وإشكاليات الولوج إليها، بل يقع في صلب أي مشروع مجتمعي، إذ لا يستقيم أي تغيير إلا فيها وبها”.أستاذ الأدب العربي بجامعة ليل بفرنسا اعتبر في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن “تغييب دور الثقافة والفن بشكل تام في الرؤية التنموية الجديدة يعتبر في حد ذاته أزمة كبيرة ومنزلقا خطيرا، يعكس طبيعة تفكير النخبة التي صاغت التقرير واختلالاتها، ويوضح بجلاء نمط سلوك مجتمعي عام”.

هذا التّغييب للثّقافة والفن في الرؤية التنموية الجديدة يوضّح، حسب المتحدث ذاته، أن النخبة التي تسعى إلى الحلول هي في حد ذاتها جزء من المشكلة القائمة، مشددا على أن “إهمال دور المثقفين والفلاسفة والكتاب والرسامين والمسرحيين والممثلين وغيرهم من الفنانين والمبدعين، واعتبار هذه الأدوار كماليات في المجتمع، وليست احتياجات حيوية وأساسية، لا تأتي إلا بعد حل مشكلة القطاعات الأخرى، من أسباب الأزمة الحقيقية”.

ويعتقد الكاتب المغربي أن هناك مشاكل عديدة في الاقتصاد، والتربية، والقضاء، والطب والسياسة، وغيرها، لضمان الحياة الكريمة، مستدركا: “لكن الثقافة لا تأتي بعد كل ذلك، بل بالعكس، هي الأساس لكل هذا”، ومعلنا استغرابه إعطاء الأولوية، في إحدى فقرات التقرير، للمدرسة والمجتمع المدني والإعلام كمفاتيح من أجل مجتمع متقدم، دون ذكر الثقافة والصناعة الثقافية، “وهذا في حد ذاته كارثة غير مفهومة”، وفق تعبيره.كما قال مقصيدي: “إن المفكر والكاتب والفنان يصنع الثقافة، في حين أن المؤسسات التعليمية والإعلامية لا تقوم إلا بتمريرها، فأي الأسس أهم، من يصنع الثقافة أو قنوات تمريرها؟”، وتابع: “إنه من المؤسف ألا يتحدث التقرير عن أزمة الثقافة وإشكالاتها وعن الوضعية الاعتبارية للمثقف والفنان في المجتمع”.

وختم الكاتب ذاته حديثه بالقول: “عموما، إن التقرير لا يخرج عن الرؤية التقليدانية التي تحتقر الفكر والآداب والفنون في بناء المجتمعات، في حين تحتفي فقط بمجالات العلوم والتكنولوجيا، لأنه في نظرها تلك الأمور هي فقط للتسلية والترفيه، بل أحيانا توافه زائدة..هكذا تخطئ موعدها مع التاريخ. ولو اطلعت اللجنة قليلا على مكانة الفكر والثقافة والفن في المجتمعات الغربية لعرفت المفتاح الحقيقي للنجاح”.من جانبه، يرى مسعود بوحسين، وهو ممثّل ومخرج مغربي، أنه تجب هيكلة قطاع الثّقافة حتى يصبح منتجا للثروة ومحققا للإقلاع الاقتصادي والاجتماعي، مبرزا أنه “يجب تنزيل المقتضيات الدستورية التي تخص قطاع الثّقافة والتعددية الثقافية حتى تكون هناك عدالة مجالية وولوجية أفضل للصناعات الثقافية”.

ويبرز المسرحي المغربي أنه يراهن على إخراج الثّقافة من عنصر ضيّق يتمثّل في الاستهلاك اللحظي إلى استهلاك واسع وأشمل يضمّ كل القطاعات الحيوية الأخرى من خلال تأهيل العنصر البشري، مبرزا أن “هناك انطباعا بأن تدخلات الدولة في مجال الثقافة تكون لصالح المثقفين والفاعلين الثقافيين، وهذا تصور خاطئ، لأنه يجب توسيع مجالات الاشتغال داخل المنظومة الثقافية”.ويرى المتحدث أن “تقرير لجنة النموذج التنموي سلط الضوء على مجموعة من المشاريع التي تروم إخراج الثقافة من حيزها الضّيق من خلال الانفتاح على الوسائط البديلة وتأهيل العنصر البشري والتركيز على الإعلام”.

قد يهمك ايضا:

بوسريف ينتقد الأوضاع داخل اتحاد كتاب المغرب

 فوز الجزائري أحمد طيباوي بجائزة نجيب محفوظ للأدب

   

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب الثقافة عن توصيات لجنة التنمية يشعل غضب كتاب مغاربة‎‬ غياب الثقافة عن توصيات لجنة التنمية يشعل غضب كتاب مغاربة‎‬



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib