جفاف غير مسبوق يهدد حياة البشر والشجر في الجنوب الشرقي المغربي
آخر تحديث GMT 18:07:26
المغرب اليوم -
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

جفاف غير مسبوق يهدد حياة البشر والشجر في الجنوب الشرقي المغربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جفاف غير مسبوق يهدد حياة البشر والشجر في الجنوب الشرقي المغربي

الفلاحة في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

منذ أكثر من ثلاث سنوات والمواطنون القاطنون بأقاليم الجنوب الشرقي للمملكة المغربية يطلقون تحذيرات من مخاطر حدوث جفاف غير مسبوق، خاصة مع تزايد انخفاض منسوب المياه الجوفية بسبب قلة التساقطات المطرية واستنزاف الفرشة المائية بزراعات مستهلكة للماء.كذلك دفع التدبير العشوائي للفرشة المائية بأقاليم الجنوب الشرقي للمملكة خلال السنوات الأخيرة، المواطنين إلى دق ناقوس الخطر من أن يؤدي إلى حالة من الجفاف وإلى كارثة إنسانية، وهو ما بدأت مظاهره تبرز فعلا، حيث هناك مناطق تشتكي ندرة الماء الصالح للشرب في عز فصل الشتاء، فما بالك خلال فصل الصيف.وبهذا الخصوص، أكد عدد من المهتمين بالمجالين الفلاحي والمائي بالجنوب الشرقي للمغرب، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن المنطقة تعاني موجة جفاف لم يعرف لها الجنوب الشرقي مثيلا منذ أكثر من 30 سنة، موضحين أن الجفاف ضرب عموم أقاليم درعة تافيلالت، وأن الساكنة مهددة بالرحيل القسري.

فصل الشتاء وندرة المياه

في وقت نبهت فيه عدد من الجمعيات المحلية بالجنوب الشرقي للمغرب إلى تفاقم أزمة ندرة المياه بصفة عامة، الصالحة للشرب والسقي، أكد عبد المجيد بناصر، فاعل جمعوي من مدينة زاكورة، أن منطقة الجنوب الشرقي أصبحت تصنف تحت خط الفقر المائي، متوقعا مزيدا من انخفاض نصيب الفرد السنوي من الماء بسبب الاستنزاف المفرط والاستغلال العشوائي للفرشة المائية.

وقال الجمعوي ذاته، في تصريح لهسبريس، إن “الجنوب الشرقي يعاني في عز فصل الشتاء من ندرة الماء، ما ينذر بحدوث مشاكل خطيرة في فصل الصيف بسبب الانخفاض المهول لهذه المادة الأساسية في الحياة”، مضيفا أن “حدة الإشكاليات المتعلقة بالموارد المائية في المنطقة، من ندرة وتملح وتلوث، ازدادت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة”.من جانبه، أكد مصدر مسؤول بوكالة الحوض المائي لكير زيز غريس أن نسبة استغلال الطبقات المائية الجوفية بالجنوب الشرقي تعد مرتفعة جدا، وقال إن “خطر ندرة الماء في المناطق التابعة لوكالتي كير زيز غريس ودرعة واد نون حقيقة لا يمكن لأحد إخفاؤها”، مضيفا أن “هذا الخطر يتفاقم يوما بعد يوم، خاصة أن موعد فصل الصيف يقترب”. 

وأبرز المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس، أن الاستغلال المفرط من قبل الفلاحين للفرشة المائية من خلال زراعات موسمية مستهلكة للمياه، ساهم بقدر أكبر، قد يفوق 50 في المائة، في مشكل ندرة الماء الذي يعيشه الجنوب الشرقي حاليا، موردا أن “هناك حلولا يمكن اللجوء إليها من أجل ردع مستنزفي الفرشة المائية، من قبيل تخصيص عدادات للفلاحين الذين يقومون بزراعة البطيخ الأحمر والأصفر والزراعات المستهلكة للمياه لتأدية مبالغ مالية مقابل كل طن من الماء المستهلك”، على حد تعبيره.وأكد عدد من المواطنين الذين تحدثوا لجريدة هسبريس بخصوص موضوع الجفاف وندرة الماء، أن خطر نزوج أهل الجنوب الشرقي نحو الداخل المغربي ممكن في أي وقت بسبب هذا المشكل الذي أصبح يهدد حياة البشر والشجر والحيوان على حد سواء، مطالبين الجهات المسؤولة، سواء على مستوى الحكومة أو القطاعات اللاممركزة، بأن تأخذ الأمر على محمل الجد.

حماية وتطعيم الفرشة المائية
كشفت مصادر متطابقة بكل من وكالة الحوض المائي لكير زيز غريس والمديرية الجهوية للفلاحة بدرعة تافيلالت أن الأحواض المائية بالجهة تعاني من ندرة المياه وضعف حقينة السدود، موضحة أن “القطاعات المعنية اتخذت مجموعة من التدابير الاستعجالية الرامية إلى ضمان التزويد بالماء الصالح للشرب بمختلف مناطق الأحواض التابعة لها جهة درعة تافيلالت”.

حسن بنعدي، من ساكنة إقليم تنغير، قال إن “الفرشة المائية بأقاليم الجهة عموما متضررة بشكل خطير”، مضيفا أن “الجهات المسؤولة تعمل حاليا من أجل بلورة خطة عمل لحماية الفرشة المائية المتبقية والبحث عن حلول لتطعيمها في السنوات القادمة”، معتبرا أن “الجميع يتحمل المسؤولية في تضرر الفرشة المائية، خاصة الفلاحين أصحاب البطيخ الأحمر والزراعات المستهلكة للمياه بشكل مفرط”.وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “العديد من المناطق بجميع أقاليم الجهة بدون استثناء، تعيش على وقع ندرة الماء الصالح للشرب، ما يثير مخاوف الساكنة من تأزم الوضع في فصل الصيف الذي يتميز بحرارة مفرطة في الجنوب الشرقي للمغرب”.

ومن أجل حماية وتطعيم الفرشة المائية، طالبت حياة أعدو، من ساكنة إقليم ورزازات، الدولة ببناء سدود أخرى إضافية بالجنوب الشرقي، خاصة على الأودية الكبرى في الجهة، وذلك “من أجل حماية أراضي الساكنة من الفيضانات أولا، وتطعيم وحماية الفرشة المائية من الاستنزاف المفرط ثانيا”.وقالت المتحدثة لهسبريس إن “كميات مهمة من الماء تضيع أثناء التساقطات المطرية والثلجية بسبب غياب سدود لتجميعها”، مشيرة إلى وجود “واد كبير بزاكورة، يمر بجماعة تزارين نحو تغبالت والحدود الجزائرية، لو تم بناء سد عليه لتم حل إشكالية ندرة الماء بحوض المعيدر عموما”، بتعبيرها.

وتعليقا على موضوع بناء السدود، أكد مصدر مسؤول بالمديرية الجهوية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء أن “الوزارة قامت في وقت سابق، بتنسيق مع القطاعات المتدخلة، بإعداد لائحة خاصة بالسدود التي يمكن إحداثها في السنوات الخمس المقبلة”، موردا أن “الجماعات المحلية يجب أن تراسل الوزارة من أجل دراسة المقترحات الممكنة”.وأضاف أن “الجماعات الترابية بالجهة لا تقوم بواجبها في العديد من المشاريع التي يحتاجها المواطن بهذه المنطقة”، موضحا أنه “يجب عليها أن تقوم بمرافعات في مجموعة من المجالات، خاصة في ما يتعلق بالقطاع المائي والسدود”، داعيا رؤساء الجماعات الترابية إلى القيام بواجبهم تجاه هموم وقضايا المواطنين.

قد يهمك أيضَا :

منيب تُؤكد أن ارتفاع الأسعار في موسم الجفاف يُؤدي إلى اتساع دائرة الفقر

مجدوبي يُؤكد أن البرنامج الاستثنائي يُمكن من دعم مربي الماشية المتأثرين بالجفاف

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جفاف غير مسبوق يهدد حياة البشر والشجر في الجنوب الشرقي المغربي جفاف غير مسبوق يهدد حياة البشر والشجر في الجنوب الشرقي المغربي



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية

GMT 13:35 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

العاهل الأردني يلتقي الرئيس الفلسطيني

GMT 22:04 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

وزير الدفاع اللبناني يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:21 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

جيلي "VF12" سيارة جديدة تنافس تويوتا "Highlander"

GMT 02:34 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إيرينا شايك أنيقة خلال حضورها إحدى الحفلات

GMT 11:39 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

مؤرخ روسي ينفي وجود "ذهب نابليون" في بحيرة سميليفو
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib