أكدال متنزهات طبيعية تلعب دورًا فعالًا في إنعاش السياحة
آخر تحديث GMT 18:07:26
المغرب اليوم -
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

تم تصنيفها العام 1985 تراثًا عالميًّا من قِبل "يونسكو"

"أكدال" متنزهات طبيعية تلعب دورًا فعالًا في إنعاش السياحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

حدائق "أكدال"
مراكش- ثورية ايشرم

تعد حدائق "أكدال" من بين الحدائق الكبرى التي تجعل مراكش قبلة للسياحة الطبيعية، وهي من الحدائق التي تم إعادة تهيئتها منذ قرون مضت، وتشهد على تاريخ المدينة الحمراء وعلى تأسيسها، والتي تتميز بمساحات شاسعة جدًا.

وتعتبر حدائق "أكدال" من المتنزهات الكبرى التي تساهم بشكل كبير في إنعاش السياحة في مراكش، وذلك يرجع إلى توافرها على معالم طبيعية مميزة لا يمكن أن تجدها إلا في هذه الحديقة التي ذاع صيتها بشكل واسع داخل وخارج المغرب.

وتعتبر "أكدال" من بين الحدائق التاريخية في المدينة الحمراء، التي تجمع في ملامحها معالم الثقافة الإسلامية الخاصة التي تتميز بها المملكة المغربية، حيث تحتوي على فضاءات كبرى تشكل خليطًا من المميزات الطبيعية بمناظرها الخضراء، وتجمع أشجارًا كثيرة ومختلفة ونباتات مميزة ومتنوعة بين الصيفية والربيعية والشتوية، والتي تتم العناية بها على أكمل وجه حتى تبقى محافظة على جماليتها ورونقها الطبيعي الذي تمتاز به هذه الحدائق.

 ولا تعرف المدينة الحمراء تغييرًا في المناخ، فهذه من المميزات الأساسية التي تمتاز بها مراكش عن غيرها، إذ تجد حدائقها خضراء اللون ومنعشة على مدار العام، وهذا ما يبرز الإرادة القوية في تجديد وأحداث مناظر طبيعية في كل أرجاء المدينة.

وتلعب هذه الحدائق الكبيرة والمميزة دورًا فعالًا في إنعاش السياحة الداخلية والخارجية؛ إذ تعتبر مقصدًا مهمًا للزوار من أجل الاستمتاع بمناظر خلابة ومميزة وعيش تجربة مميزة بين أحضان  الطبيعة، التي ترسم تلك اللوحة الفنية والمتألقة في كل وقت.

كما أنها تشهد إقبالًا منقطع النظير حيث تتحول إلى منتزهات توفر الراحة والانتعاش والحيوية وتفتح المجال أمام عشاق الطبيعة؛ للتعرف على تاريخها المميز وهندستها المعمارية التي تعود بك إلى فترات زمنية مهمة ومميزة عايشتها المدينة الحمراء وسكانها في عهد السلطان عبدالمومن، الذي يعد أول سلطان للدولة الموحدية التي حولت مدينة مراكش إلى عاصمتها، والتي تركت إرثًا تاريخيًا وطبيعيًا خلابًا ومعماريًا تلمسه في كل أرجاء المدينة وفي كل نقطة تقصدها إلا ويصادفك هذا التاريخ الذي تشم عبقها أينما حللت وارتحلت.

وقد تمكن هذا السلطان بفضل عشقه للطبيعة والمعالم الخضراء أن يدشن مجموعة من الحدائق الرائعة في المدينة التي تعتبر حدائق "أكدال" من ضمنها والتي تجمع مواصفات وأبعاد تبرز الثقافة الإسلامية وتعكس صورة الحدائق النموذجية من الداخل والخارج، حيث يحيط بموقع هذه الحدائق سور يبلغ طوله 9 كيلومترات، مبني من الطين وتتخلله أبراج، وبداخله مساحات واسعة تتضمن ممرات تقسمها إلى مساحات صغيرة لكل واحدة، تحتضن كل منها أغراس لأشجار مثمرة مثل الزيتون، والبرتقال، والمشمش، والجوز، واللوز، والتين، والرمان وغيرها من الأشجار التي كانت تعتبر مصدرًا مهمًا للإقبال على الفواكه والثمار الطازجة.

وقد أنشئت هذه المعلمة الطبيعية ذات الجمالية الملفتة في المناخ الجاف، الذي يميز المدينة، حيث اعتمدت على أسلوب زراعي يروم خلق واحة خضراء في أرض قاحلة مسقية بشكل جيد معتمدة على الموارد المائية عبر شبكة قنوات تحت الأرض مصدرها ينابيع  جبال الأطلس، التي تعتبر المورد الرئيسي في سقي معظم الحدائق في المدينة الحمراء، ومن خلال نظام سقي تم إعداده بطرق متقنة توصل المياه إلى صهريج كبير يزود مختلف قنوات السقي بالماء، والتي تزود أيضًا عددًا من النافورات في الحدائق بالماء بالإضافة إلى الصهاريج الصغيرة جدًا الموجودة في أمكنة مضبوطة في حدائق "أكدال" لتمكين عدد من المساحات الصغيرة القريبة منها من الارتواء.

ويعتبر تصميم حدائق أكدال إنجازًا رائعًا تم نسخه في عدد من المناطق في المملكة المغربية وحتى في مدينة إشبيلية، وكانت أيضًا محطة إعجاب لجماليتها ونظام سقي منتجاتها، بالنظر إلى كون المنطقة التي توجد فيها مهددة بالجفاف بسبب مناخها المتسم بقلة الأمطار.

وتعد هذه الحدائق المميزة واحة غناء يقصدها الزوار لإنعاش الروح واكتساب الطاقة والانتعاش والحيوية والنشاط، فضلاً عن قضاء وقت ممتع بين منتزهاتها التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على البيئة أولًا ثم العمل على استقطاب السياح إلى المدينة الحمراء ثانيًا، إضافة إلى كونها من المعالم الأثرية التي تفتخر بها المدينة ويعتز بها سكانها؛ إذ تم تصنيفها العام 1985 تراثًا عالميًا من قِبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية "يونسكو".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكدال متنزهات طبيعية تلعب دورًا فعالًا في إنعاش السياحة أكدال متنزهات طبيعية تلعب دورًا فعالًا في إنعاش السياحة



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib