الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
"حماس" تحفر عشرات الأنفاق العسكرية في غزة

غزة ـ محمد حبيب

كشفت مصادر إسرائيلية، أن حركة "حماس" بدأت في الآونة الأخيرة في حفر عشرات الأنفاق ذات الأهداف العسكرية في قطاع غزة، وذلك استعدادًا لعدوان صهيوني محتمل على القطاع . وقالت المصادر نفسها، إن "حماس" تصرف في حفر الأنفاق جانبًا كبيرًا من موازنتها،  ومن مواد البناء التي تصل إلى القطاع، وأن كل وحدة من وحدات الحركة العسكرية ملزمة بحر أنفاق في قطاعها، مع متابعة دقيقة. ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، على موقعها على الإنترنت، تقريرًا عن شبكة الأنفاق في قطاع غزة، حمل عنوان "يحفرون في غزة شبكة أنفاق الإرهاب المتشعبة"، قالت فيه "إن الحياة في قطاع غزة تجري فوق وتحت الأرض، فظاهرة أنفاق رفح معروفة، ومعروف أن هناك في داخل قطاع غزة خطوط أنفاق لأهداف عسكرية تؤدي إلى مواقع مختلفة، ويوجد أهداف عدة للأنفاق، منها لأنها مكان سري للناشطين وتخزين وسائل قتالية ومنتجات أساسية للإمداد لهدف المكوث طويلاً فيها عند الطوارئ، وللتمويه والخداع خلال القتال، إضافة إلى أنفاق معدة لاحتمال اجتياح بري إسرائيلي". وأضافت الصحيفة، أنه في السنوات الأخيرة جرى تحويل بعض الأنفاق لاستخدامها كمواقع إطلاق تحت الأرض، وتم نصب منصات إطلاق فيها، وإن استخدام الأنفاق لإطلاق القذائف والصواريخ بدأ في أعقاب الحرب العدوانية على قطاع غزة، أو ما أطلق عليها حملة "الرصاص المصبوب"، وأن تقديرات كبار المسؤولين في الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، كانت تشير إلى أن منصات إطلاق الصواريخ تشكل أهدافًا سهلة لقوات الاحتلال، لسبب التفوق التكنولوجي الإسرائيلي. وادعت "يديعوت أحرونوت"، في هذا السياق، أنه في البداية جربت فصائل المقاومة إطلاق الصواريخ من مناطق مأهولة، ومن مدارس وحتى من مقابر، إلا أن استهدافها تطلب البحث عن حل آخر، وبالتالي فإن الأنفاق شكلت مخابئ سرية ومأوى للناشطين العسكريين، وكانت أنجع لإطلاق الصواريخ، لا سيما خلال عملية "عامود السحاب"، وأن شبكة الأنفاق التي تستخدم للإطلاق منتشرة في كل قطاع غزة، وأنه تم الحفاظ على مسافات كبيرة بين الأنفاق، لهدف الحفاظ على القدرة على إطلاق صواريخ أخرى بعد وقوع هجمات من الاحتلال، وأن طريقة إطلاق النار هذه أثبتت نفسها خلال حرب "حجارة السجيل"، ولم يحدث أن قتل أي ناشط خلال مكوثه في "خندق الإطلاق"، وأن المسؤول عن إطلاق النار هو الشخص الذي حفر النفق، وهو يعمل بموجب قرارات قادته. كما كتبت الصحيفة العبرية، أن "مشروع الأنفاق هو مشروع منظم ومحسوب، ولا يتيح مجالاً للقرصنة، فهو منسق بين الأذرع العسكرية للفصائل كافة، بما في ذلك تسجيل كل الأنفاق في القطاع، ومسارات الأنفاق، وطرق الدخول إليها، والهدف الذي حفرت لأجله، وأن الأنفاق مقسمة إلى أربع مناطق: شمال القطاع ومدينة غزة ومركز القطاع وجنوبه،  وهناك مسؤول عن كل منطقة، ينسق مع نظرائه خلال الاجتياح البري لتحديد حدود كل منطقة، ويقف شخص واحد عند مدخل كل نفق للحفاظ على السرية، ويكون اسمه سريًا، وكذلك مسار النفق، وفقط الحفارون والمسؤول عن المنطقة يعرفون التفاصيل، وأنه يسمح لكل جناح عسكري بحفر نفق، ولكن فقط بعد التنسيق مع المسؤول في المنطقة، ويستغرق معدل الحفر نحو 4 أشهر، ويتم الحفر غالبًا بشكل يدوي وفي ساعات الليل، استنادًا إلى حسابات دقيقة، وأن الفصائل كافة حددت مساحة قطاع غزة كمناطق مناسبة ويسمح الحفر فيها لأهداف عسكرية، وعندما يتم حفر نفق قرب الحدود يتم إبلاغ صاحب الأرض، وبموجب تنسيق أمني، بحيث يتم إبلاغ صاحب الأرض بأنه يملك ما عليها وليس ما تحتها حيث يعتبر تحت مسؤولية الجناح العسكري، وأن كل ذلك يتم في سرية تامة، وأن بعض أصحاب الأراضي يعرفون أن هناك نفقًا تحت أراضيهم، ولكنهم لا يعرفون مساره. وأظهرت التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة، أن قوات الاحتلال أثناء العمليات العسكرية واجهت صعوبات كبيرة في التعامل مع الأنفاق التي أعدها المقاومون الفلسطينيون في البيوت والشوارع، والتي أدت إلى تعطيل تقدم القوات الصهيونية في العديد من المواقع. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن المقاومين الفلسطينيين أعدوا العديد من الأنفاق التي كانوا يتحركون من خلالها، ساهمت في تعطيل تقدم قوات الاحتلال، وبحسب التحقيقات التي أُجريت فإنه في العديد من الأحداث وقفت قوات الجيش الصهيوني عاجزة عن التقدم أو التعامل مع الأنفاق، لا سيما أن رجال المقاومة كانوا يطلقون النار والصواريخ على الجيش الصهيوني، ومن ثم يشاهدون في موقع آخر، حيث كانوا يتنقلون من موقع إلى آخر عبر الأنفاق، وفي العديد من المواقف أقدمت قوات الهندسة التابعة لجيش الاحتلال على تدمير العديد من البيوت، وذلك للشك أنها ملغمة، أو يوجد داخلها أحد الانفاق، لتشكل بذلك إمكان شق طريق لقوات الجيش للتقدم، وأن التحقيق الذي أُجري في هذا الشأن يهدف إلى أخذ العبر والدروس على غرار ما حدث بعد عدوان تموز/يوليو 2006 على لبنان، في ما يتعلق بطرق عمل المقاومة ميدانيًا، وتحرك عناصر المقاومة حيث حفر نفق في منطقة الشمال لتدريب عناصر الجيش، وهذا النفق يشبه الى درجة كبيرة أنفاق "حزب الله" في مناطق الجنوب، الأمر نفسه انسحب أخيرًا على المنطقة الجنوبية، حيث أعد الجيش أنفاقًا لتدريب وحدات الجيش الصهيوني على مواجهة هذا الموقف، وقد أُعدت هذه الأنفاق بالطريقة وفي الظروف نفسيهما الموجودة بها الأنفاق التي أعدها رجال المقاومة الفلسطينية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يهدم 16 منزلا في القنيطرة وسط تصاعد…
القوات الأميركية تنسحب من قاعدتين في شمال شرق سوريا…
مصر تشكل لجنة لمتابعة تداعيات المواجهة بين ايران واسرائيل…
قطر تندد باستهداف اسرائيلي لحقل بارس وتؤكد استمرار تدفق…
إسرائيل تواصل ضرباتها المكثفة داخل إيران لليوم الرابع وتدمر…

اخر الاخبار

البرلمان الإيراني يوافق مبدئيًا على إغلاق مضيق هرمز وسط…
في ظل التصعيد الإقليمي الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة رفات…
مصر تؤكد عدم تأثرها بالحادث النووي في إيران وتطمئن…
غوتيريش يحذر من تصعيد خطير بعد الضربات الأمريكية لإيران

فن وموسيقى

هند صبري تواجه حملة هجوم بسبب موقفها من قافلة…
كندة علوش تكشف عن البدء بمشروع فني جديد وتواصل…
أنغام تُشعل مسارح السعودية وتصف جمهورها بالساحر وتشيد بشركة…
إلهام شاهين تؤكد حبها لدعم الجيل الجديد وتوضح سبب…

أخبار النجوم

أحمد الفيشاوي يكشف عن حلمه الذي يتمنى أن يحققه…
أزمة جديدة لمحمد رمضان مع عائلة مصرية بسبب أغنيته…
توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في…
مينا مسعود يؤكد أن فيلم في عز الضهر يعكس…

رياضة

مرموش يبدأ مشوار مونديال الأندية بنكهة عربية مع مان…
فينيسيوس يحذر لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال السعودي
كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…

صحة وتغذية

دراسات تؤكد فوائد زيت الزيتون في الوقاية من الأمراض…
تناول منتجات الألبان يُسهم بشكل كبير في الوقاية من…
إضافة الأفوكادو إلى نظامك الغذائي يمكن أن تُحسّن جودة…
إضافة بذور الشيا للنظام الغذائي اليومي لتعزيز صحة الأمعاء

الأخبار الأكثر قراءة

زيلينسكي يأمل حضور ترامب محادثات تركيا وسط ترقب لقاء…
قصف إسرائيلي مكثف على مناطق متفرقه في غزه بعد…
العلاقات التركية الكردية أمام مرحلة جديدة بعد إعلان حزب…
مواجهات دامية بين الهند وباكستان وإسلام آباد تعلن إسقاط…
إسرائيل تعيد اعتقال مفرَج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى…