مد اليد إلى جيوب المواطنين مستمر

مد اليد إلى جيوب المواطنين مستمر !!

المغرب اليوم -

مد اليد إلى جيوب المواطنين مستمر

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

مد اليد إلى جيوب المواطنين ما زال معتمدا ومستمرا مهما كانت أوضاع المواطنين المالية، واتساع  الثقوب في جيوبهم، فالله وحده يعلم كيف يعيش المواطن الأردني الذي يتقاضى راتبا لا يتجاوز 300 دينار مثلا.

بانكسار شديد يتم الحديث عن الضغوط الدولية التي يمارسها صندوق النقد والبنك الدوليين من أجل رفع الدعم عن بعض السلع، لكن؛ لو أن الحكومة أو الحكومات التي سبقتها  اتخذت اجراءات اقتصادية تتفق مع أوضاع المواطنين لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه، والتي أبسطها:

المؤسسات المستقلة الـ 60 ، لم يُتّخذ أي إجراء حتى هذه اللحظة بشأن دمجها للتخفيف عن كاهل موازنة الدولة العامة، وقد تم حديث وتوصيات كثيرة بشأنها لكن لا تزال الأمور معلقة في رقبة تطوير القطاع العام.

وضريبة الدخل على كبار الأثرياء والمستثمرين والبنوك والشركات الكبرى، ما زالت كما هي ولم يُعد النظر حتى الآن في القانون المنحاز تماما لهؤلاء خلافا لما هو منصوص عليه في الدستور الأردني. إذ كان يجب أن يكون الحل من جيوب الأغنياء لا الفقراء.

وأضابير الفساد الاقتصادي، أغلقت وأخفيت بفجاجة لا مثيل لها، وهنا نتحدث عما كان يمكن ان تحدثه تحقيقات نزيهة في عمليات بيع أصول الدولة الأردنية واستعادة الأموال إلى خزينة الدولة.

ولم تُفتح أية نوافذ تشغيلية للعاطلين من العمل الذين تزيد نسبتهم كثيرا عن النسبة الرسمية التي أفصحت عنها وزارة العمل (21 %)

إضافة إلى كل هذا فإن الجهات الرسمية تتجاهل تماما  ضرورة تعديل مواد في القوانين متعلقة بحياة المواطنين اليومية، مثل قانون المالكين والمستأجرين، وقانون الضمان الاجتماعي.

لو بدأنا خطوات أولية على طريق الإصلاح، واستعادة الثقة مثل “إعادة النظر في اتفاقيات الخصخصة،  وضريبة الدخل، ودمج المؤسسات المستقلة”، لما اضطرت الحكومة إلى مثل هذه الإجراءات “التنكيلية” بحق فقراء الشعب.

فَرْق كبير بين الإجراءات التقشفية الشكلية، ووضع النقاط على الحروف في مشروعات الإصلاح الاقتصادي الحقيقية، مثلما الفرق واسع بين ما يقوله النواب في خطاباتهم حول البيان الوزاري، وما يفعلونه لحظة التصويت على الثقة.

بالمناسبة؛ يشكو وزراء في حكومة الدكتور جعفر حسان من الرسائل الصباحية المبكرة التي تصل هواتفهم من قبل رئيس الوزراء والتوجيهات المستمرة التي لا تتوقف عن ضرورة المتابعة لبعض القرارات الوزارية، وقال أحد الوزراء أنه منذ أربعة أشهر لم يتمكن من أن يكون قريبا من عائلته حيث يخرج في الصباح الباكر ولا يعود إلا في ساعات متأخرة من الليل بسبب الضغط الكبير في العمل الحكومي.

الدايم الله….

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مد اليد إلى جيوب المواطنين مستمر مد اليد إلى جيوب المواطنين مستمر



GMT 18:02 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

حلبة من دون حبال

GMT 17:58 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

لماذا لم تتعلم إيران من درس حزب الله؟!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

نصفُ نصرٍ في حرب إيران ــ إسرائيل

GMT 17:55 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

التاريخ والواقع.. بين الفهم والتضليل

GMT 17:53 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

خامنئي ونتنياهو ومفاتيح ترمب

GMT 17:51 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

من هو والد الشرق الأوسط؟!

GMT 17:50 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

هل ستكون الحرب الأخيرة؟

GMT 17:48 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

ما البديل أمام «حزب الله»؟

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:00 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

الشرطة المغربية تضبط شخصين في مدينة أكادير

GMT 17:36 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الذهب يرتفع بنسبة 1.5% وسط إقبال قوي على الشراء

GMT 08:31 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السكندري في المجموعة الأولي للبطولة العربية للسلة

GMT 03:22 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

فخامة مطعم Fume العصري في فندق Manzil Downtown

GMT 12:08 2024 الإثنين ,11 آذار/ مارس

مواعيد عرض مسلسل صدفة على قناة الحياة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib