الجريمة والعقاب
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

الجريمة... والعقاب

المغرب اليوم -

الجريمة والعقاب

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

في حالة مثل اغتيال شيرين أبو عاقلة، تنصرف الناس والدول (مثل أميركا) إلى استنكار الجريمة، وإلى تقييم الحياة المهنية للضحية، وإلى استعادة سيرتها الوطنية. فالراحلة كانت ذات شهرة مهنية وشعبية معاً. وكانت الناس تتابع معها الخبر والقضية معاً. وقد كانت على مرتبة عالية في المسألتين.
فيما انصرف الإعلام الدولي، بالإجماع، إلى تعداد معالم السيرة القيمة للراحلة الفلسطينية، نشأ في عالمنا نزاع ضار خاضه - ولا يزال - ألوف المتجادلين: هل أن لشيرين أبو عاقلة الحق في الجنة أم لا. ولا أحد يعرف مِن هؤلاء أو سواهم، إن كانت الصحافية نفسها تحلم بالجنة، أو أنها عملت في سبيل ذلك، أم لا. كل ما نعرفه، أو يهمنا أن نعرفه، إن كانت مراسلة في شهرتها، ذات ثقة وخلق، إضافة على ما هي عليه من مهارة وجهد.
أما الجنة ومفاتيحها وشروطها، فمسألة لا تقرر على «تويتر» ولا بين السيد إيلون ماسك والسيدة والدته، ولا على هذا المستوى من النقص في معارف الدنيا والآخرة. ولا خصوصاً، على هذا المستوى في تصنيف علم مؤثر من إعلام القضية الفلسطينية.
كان يمكن أن تظل قضية شيرين أبو عاقلة مسألة من مسائل طق الأحناك التي يتسلى بها هواة السوشيال ميديا. لكن العالم أجمع يراقب كيف ينظر هو إلى الجريمة، وكيف نخوض نحن قضايانا في مزيج مفزع من القسوة ومنع الرحمة. ولا شك أن موقف الكثيرين في إسرائيل إزاء شيرين أبو عاقلة كانت أكثر عدالة من موقف بعض العرب من إعدامها الهمجي الواضح والمقزز، بثلاث رصاصات في الرأس.
ليست الجنة هي المسألة. فقرارها أعلى بكثير من ضحالات العاطلين عن العمل وثرثرات الجدل الفارغ. المسألة هنا هي الأرض وأهلها وقوانينها والموقف من الجريمة. وهي الموقف الكبير، وليس التافه، من حرية الإنسان وحرية الصحافة وحرية صاحب القضية.
سرب من الغربان دخل على أسراب المغردين ينعق في تقييم مسيرة وطنية ومهنية مشهودة. وفي خدمة واضحة لإسرائيل، تم تحوير وتحويل المسألة من جريمة اغتيال معلن يستنكرها حتى البيت الأبيض، إلى صراع طائفي. القضية ليست حق شيرين أبو عاقلة بالجنة، فهذا أولاً وأخيراً قرار خالق السماء والأرض. المسألة حقها في أرضها وفي محاسبة القتلة وإدانة الجريمة. وليس في معاقبة الضحية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجريمة والعقاب الجريمة والعقاب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib