دفاعاً عن أنديرا الأخرى
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

دفاعاً عن أنديرا الأخرى

المغرب اليوم -

دفاعاً عن أنديرا الأخرى

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

كشف رودريغو غابريل غارسيا ماركيز، الابن البكر لأشهر روائي في أميركا اللاتينية، أن والده أنجب ابنة غير شرعية من كاتبة السيناريو سوزانا كاتو، سمياها أنديرا، تيمناً برئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي، التي كانت تربطه بها مودة وتوافقات سياسية.

أخفى ماركيز مسألة الابنة السرية عن الجميع إلا عن بعض الأصدقاء وزوجته الأسطورية مرسيدس البرشا، اللبنانية الجذور. تقفز إلى الذاكرة فوراً قصة الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران الذي كشف عن ابنته غير الشرعية، ساندرين، قبل وفاته بقليل.

المجتمع الفرنسي (والكولومبي) لا يقيم أهمية للولادات غير الشرعية. ولذلك، المسألة هنا أبعد وأعمق من المقياس الأخلاقي، ففي الحالتين قضية أب ذي شهرة عالمية يحرم ابنته من نعمة الأبوة، ويقابلها في السر، ويعاملها كأنها عار عليه، ويمنعها من استخدام اسمه والتمتع بشهرته والعيش كإنسان عادي، حفاظاً على ما هو أقل بكثير من سمعته، أي أبوته.

في الإمكان العثور على تسميات كثيرة لمثل هذه الحالات. خصوصاً في الغرب. وبالنسبة إليّ، كنت أرافق الرئيس ميتران في حملاته الانتخابية مع الصحافيين، وأرى في وجهه معالم لؤم وعجرفة. ولذلك، عندما قرأنا عن ابنته المخفية، لا أعتقد أن أحداً فوجئ. أما في حالة ماركيز، كاتب الإنسانيات وحامل «نوبل»، فالتوحش الأبوي هنا منفر حقاً، أو مقزز، وإن لم يكن غريباً.

ابنة يسمح لها في الثلاثين من عمرها فقط بعد وفاة والدها، أن تقول إنها ابنته، وأي أب، صديق الرؤساء ورفيق النجوم وشاغل العالم. روى الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان في مذكراته «السياسة والحياة» أنه كان يرافق المستشار هيلموت شميت إلى المطار، عندما أسرّ له الأخير بأنه لقيط، وأن أباه حيّ ومدير لأحد المصارف الكبرى، أما المستشار الأكثر شهرة، فيلي برانت، فأعلن أنه لقيط، لكنه لا يعرف من هو والده.

كانت كلمة «لقيط» من أقسى الكلمات في كل اللغات. ولكن خصوصاً في بلاد ولغة ماركيز. وبعدما عاشت ابنته 30 عاماً، ممنوعة من الانتساب إلى ضلعه، فسوف تعيش بقية عمرها على أنها الابنة التي خجل منها طوال حياته. والأكثر توحشاً منه زوجته الأسطورية التي منعته من الاعتراف بها.

باسم الجالية اللبنانية من قراء «الأزعر» ماركيز، نستنكر لؤم مرسيدس البرشا، ونشجب استخدامه لأبطاله اللبنانيين في جميع رواياته، وخصوصاً أشهرهم، سانتياغو نصار.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفاعاً عن أنديرا الأخرى دفاعاً عن أنديرا الأخرى



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الإعلان عن قميص مانشستر سيتي في الموسم المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib