مدن الإسلام أثينا العرب وأفريقيا
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

مدن الإسلام: أثينا العرب وأفريقيا

المغرب اليوم -

مدن الإسلام أثينا العرب وأفريقيا

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

لا في روما ولا في الأقصر ولا في أي مدينة أخرى يبدو التاريخ كثيفاً كما تشعر به في مدينة فاس. ولا في مدينة فكرية أخرى تتزاحم الأسماء الكبيرة كما هي الحال في الجزء القديم من هذه المدينة التي سميّت «أثينا القارة الأفريقية»، أو أثينا العرب إذا شئت. ميزتها الأخرى في العالم أنها مؤلفة من 10.000 شارع وزقاق، جميعها مسدودة، بُنيت كذلك من أجل أمن السكان، الذين يبلغ عددهم الآن نحو ربع مليون نسمة، يجوبون هذه المتاهة العابقة بغبار التاريخ، كل يوم، بعباءاتهم التقليدية وصخبهم الجميل، وذلك الحماس الرائع في الترحيب بالغرباء. تعرفهم أيضاً من لباسهم كأنهم في حقبة تاريخية أخرى.

تترك فاس في ذاكرتك الصورة والصوت معاً. والصوت هو دق لنحاس في حي الصفّارين وسلالمه الحجرية ونوافذ مبانيه العتيقة وحيويته تبدو كأنها مستمرة منذ أن أصبحت المدينة في الوجود. وقبل زمن السيارات بزمان طويل، اتخذت لنفسها ما تطمح إليه جميع المدن الأخرى، أي أكبر مساحة خالية من السيارات في العالم.

عندما تدخل فاس تتناهى إليك على الفور أصوات وأنغام الصفّارين كأنها عمل فرقة موسيقية واحدة، متناغمة على نحو غريب، كأنما بقيادة رجل واحد. وتحار وأنت تعبر هذه المتاهة من شارع إلى آخر، ومن قنطرة إلى أخرى كيف تسنّى لمدينة واحدة أن يرفع رايتها هذا الحشد من عباقرة الزمان، من ابن خلدون إلى حسن الوزّان الذي كتب روايته أمين معلوف تحت اسمه اللاتيني «ليون الأفريقي».

وتقع مكتبة «خزانة القرويين» في صلب مَعلم فاس الهندسي والثقافي. في عام 859، قبل قرن على قيام الأزهر في القاهرة، قررت فاطمة الفهرية، وهي ابنة تاجر غني من القيروان التي تقع فيما تُعرف بتونس اليوم، وكانت تتحلى بالتقوى، أن تستثمر الإرث الكبير الذي حازته من أجل تأسيس جامع القرويين والمدرسة، وكانت أول امرأة تفعل ذلك في العالم الإسلامي (وما زالت المكتبة تحتوي على شهادتها العائدة إلى القرن التاسع، هي كناية عن لوح خشبٍ يكاد يُقرأ عليه ما كُتب من جراء أضرار ألفيّةٍ كاملة). وأختها مريم أيضاً أسّست الجامع الأندلسي في الضفّة الشرقية المقابلة، ونمت المدينة من الجهّتين حول هذين الجامعين: عدوة القرويين على الضفة الغربيّة من النهر، وعدوة الأندلس على الضفة الشرقيّة منه. وفي بادئ الأمر، كان الجامع صغيراً متواضعاً بأربعة صفوف، ولكنه سرعان ما نما ليتضمن جامعة ومكتبة في القرون التالية التي تم فيها ترميمه وتوسيعه.

إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن الإسلام أثينا العرب وأفريقيا مدن الإسلام أثينا العرب وأفريقيا



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الإعلان عن قميص مانشستر سيتي في الموسم المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib