ضفادع ضفادع
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

ضفادع... ضفادع

المغرب اليوم -

ضفادع ضفادع

سمير عطاالله
سمير عطاالله

طار اللبنانيون فرحاً عندما نجح الرئيس نجيب ميقاتي في الحصول على رضى رئيس الجمهورية، وسمح له بتشكيل حكومة حملت، كالعادة، بعض المفاجآت. فالوزراء الجدد الذين أوحى وأوصى بهم جبران باسيل أشهروا فوراً عينات من خبراتهم. واحد دعا إلى أكل الضفادع، وآخر دعا إلى إلغاء حفاضات الأطفال. والعودة إلى الأساليب القديمة في حضانة الأجيال الجديدة، مساهمة منه (أي معالي الوزير) في رفع الكابوس عن صدر الاقتصاد اللبناني.

ما أن عقدت الحكومة جلستها الأولى، حتى طار الفرح نفسه هذه المرة. ففيما كان الرئيس ميقاتي يحاول جمع الأضداد وتقريب من لا يقارب ولا يقترب، أطلت مفاجأة الوزير جورج قرداحي وقراءتها الثورية لأحوال العرب، خصوصاً الساكنين منهم في هناءة اليمن السعيد، وسماح المسيرات الحوثية. وهكذا، عاد لبنان سريعاً إلى دنيا الأحجيات. فالحكومة لا تستطيع الاجتماع لأنها إذا اجتمعت انفجرت. وإذا انفجرت، لن يعود من الممكن تشكيل حكومة أخرى خلال هذا القرن. وبعد تفجر الأزمة مع الخليج، أصبح من المحتمل أن يمتد الوضع السياسي برمته إلى نهايات القرن المقبل أيضاً. وبدلاً من أن يسارع الوزير القرداحي إلى التخفيف من حدة الأزمة، إما بالاعتذار أو بالاستقالة، فقد رفض الاثنين معاً، حرصاً على سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه. وفوق ذلك، حرصاً على الازدهار الرهيب والانهيار الشامل الذي يمر به منذ أكثر من عامين.

المحزن أن لا جديد في الأمر، غالباً ما كان أعضاء الحكومات أعداء متربصين. وغالباً ما كانت بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة علاقة حواجز وخنادق وفخاخ. لكن هذه المرة تخطى الواقع السياسي كل ما عرف عن كره وحقد على لبنان، ولا مبالاة بمصيره وتفككه وتحوله إلى دولة فاشلة عائمة فوق بحر من الفقر والخوف واليأس.

كانت الفكرة أن نجيب ميقاتي قادر على إرضاء، أو استرضاء المتناحرين والمتناكفين من أجل أن يخرج العهد في عامه الأخير بشيء من الحدود الدنيا في صورة الدولة وشكل الوطن. لكن أحداً لم يدرك أن انهيار الفكرة اللبنانية قد وصل إلى هذا الحد. وما دام الوزير قرداحي يعتبر أن كرامته أهم من أهم علاقة للبنان مع محيطه العربي، فليس من أمل في أي أمل.

سوف يدخل الوزير قرداحي التاريخ على أنه الرجل الذي في سبيل كرامته السيادية، لم يسأل عن شيء أو أحد. لا عن صداقاته الماضية، ولا عن عتب الأصدقاء، ولا عن مواقفه السابقة. إنها السيادة التي يفاخر بها دائماً الوزير جبران باسيل في كل خطاب يوجهه إلى الأمة ليبلغ اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، عما حققه من إنجازات لم يعرف لبنان أسوأ منها في تاريخه، كمثل الطاقة والكهرباء والعزلة السياسية، أو العقوبات التي جرها على بلده.

لم يدمر الوزير قرداحي فقط فرصته بتحوله إلى رجل دولة يعرف أن الاستقالة أحياناً أهم من التوزير. بل دمر كذلك فرص أصدقائه في تعديل الاتجاه الكارثي في السنة الأخيرة من العهد. ودمر حلم الرئيس ميقاتي بحكومة إنقاذية تستطيع انتشال البلد المدمى، ولو أن بعض وزرائها يرون أن الإنقاذ في الضفادع والحفاضات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضفادع ضفادع ضفادع ضفادع



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib