حقائق دعهم يتسلون
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

حقائق: دعهم يتسلون

المغرب اليوم -

حقائق دعهم يتسلون

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

يوم كانت «ساحة البرج» مركزاً للحركة التجارية في كل بيروت، كان من معالمها مجموعة من المهاجرين المغاربة الذين يتوزعون على أطراف الساحة، وفي يد كل منهم مسبحة طويلة تقرأ له بخت المارة وحظوظهم والثروات التي ستهبط عليهم. بل كانوا يعرفون أسماء الناس أيضاً ويقرأونها في خطوط يدك ويتمتمونها، فإذا لم يكن اسمك يوسف فهو سليم أو حليم.

من هم مارة «ساحة البرج» تلك الأيام؟ هم البسطاء النازلون من الجبال والقادمون من الأرياف باحثين عن حياة جديدة في غربة لا يعرفون عنها شيئاً. عاد المنجمون المغاربة إلى ديارهم، وفرغت «ساحة البرج»، وأصبح قراء راحة الأيدي يقرأون بدلاً منها الصحف والمصائر والأوبئة وأسماء الرؤساء المقبلين. ويقدمون تحليلاً مجانياً للحرب الأوكرانية.
وعلى طريقتهم، يتولى عدد كبير من الصحافيين حول العالم توقع الأحداث الآتية، وهي عادة مرئيات بديهية، أو تكهنات غامضة يمكن أن تقع في أي زمان ومكان، وغالباً ما لا يرتفع مستواها التحليلي عن مستوى منجمي ساحة البرج، سليم أو حليم. اليائسون والبؤساء يقرأون حظوظهم في قعر فناجين القهوة. وثمة شعوب بأكملها تنتظر على قارعة الطريق لتعرف إذا ما كانت الرحمة آتية أم أن الشقاء جاثم لا يزول؟
يتشارك في هذا المهرجان السنوي ثلاثة أفرقاء من ذوي النوايا الحسنة: الضاربون في الرمل، والقنوات، والمشاهدون بمئات الآلاف. وهي رياضة مربحة للبعض ومريحة للجميع إلا الذين يقعون في دائرة «السواد»، و«الحداد». «وأرى من حول السياسي الفلاني علامة استفهام كبرى»، باعتبار أنها لو كانت صغرى لما أثارت الاهتمام. هكذا يزرع الوسواس في نفوس كثيرين في انتظار العام التالي.
ولا تخلو سلسلة التكهنات من المصالح الخاصة والتبجيلات والمدائح. وتشمل هذه أحياناً أسماء مضحكة تذكِّر بعصر المنجمين المغاربة ومسابحهم الطويلة. ويقسم السادة والسيدات مرتقبات العام الطالع إلى ثلاثة أقسام: المحلي والعربي والعالمي. وربما كان من متابعيهم الصين وروسيا ومنغوليا لكي يرسموا مخططات الحكم وفقاً لما هو متوقع. أهمية الحقائق أنها الضوء الذي يبنى عليه. والتمنيات الطيبة حق من حقوق البشر. وكذلك الأمنيات والآمال، خصوصاً في البلدان المعذبة والواقعة تحت الظلم. وما عدا ذلك دعهم يتسلون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقائق دعهم يتسلون حقائق دعهم يتسلون



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib