المُقتلعون
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

المُقتلعون

المغرب اليوم -

المُقتلعون

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

عندما قامت الثورة الفلسطينية في الستينات، كان بين أدبياتها استخدام عبارة «النازحين». كذلك كانت هناك ناحية قانونية تتضمنها عبارة النزوح، باعتبارها وصفاً لعمل مؤقت ينتهي بمجرد انتهاء ظروف النزوح.
أقرأ يومياً ما يرويه النازحون من أوكرانيا إلى بولندا المجاورة، وقد أصبح عددهم حتى الآن نحو خمسة ملايين امرأة وطفل وعجوز، وقد تركوا الرجال خلفهم يقاتلون. ومن قراءاتي توصلت إلى أن أفضل وصف لهؤلاء البشر هو المقتلعون. إنهم يُقتلعون من بيوتهم وأرضهم وديارهم، مثل اقتلاع الضرس من جذوره وشرايينه الصغيرة التي لا تُرى.

لا نعرف الكثير عن أصحاب هذه الأسماء. لكن حكاياتهم تذكرنا بالفلسطينيين، ثم اللبنانيين، والسوريين، والعراقيين، والليبيين، الذين اقتُلعوا من بيوتهم وأرضهم وأوصالهم، وطافوا يبحثون عن سقف ولقمة وكلمة طيبة. تقول إحدى الأوكرانيات: كنا نرى هذه المشاهد في السينما عن الحرب العالمية الثانية، ونعتقد أنها لا يمكن أن تتكرر، لكنها نعيدها بأنفسنا اليوم، وعلى نحو أكثر قسوة وهمجية. وتقول أخرى، وهي تحتضن طفلتها، «لم يعد في إمكاني تحمل سماع كلمة بالروسية».
تصور منزلاً في قرية بولندية: كان يتسع لخمسة أشخاص، والآن يضم مع اللاجئين 13 شخصاً. أهل البيت متضايقون وضيوفهم متضايقون بأنفسهم، والجميع لا يعرفون لماذا ومن أجل من يدفعون هذا الثمن، ولا لماذا على هذا الكم من البشر أن يُقتلعوا من حياتهم بسبب بوتين أو زيلينسكي أو أي مخلوق آخر.
إليك ما يحدث في ليبيا الآن حيث رفع العقيد شعاره الشهير «البيت لساكنه». حسناً. ولكن الدولة لمن؟ وأي مشهد هذا المشهد: حكومة شرعية بأكملها تنتقل من العاصمة إلى سرت، التي كان العقيد قد أنشأها لمثل هذه الحالات الطارئة، ولكن ليس إلى هذه الدرجة. هذا المشهد رآه العالم من قبل في الكونغو. وفي لبنان. حكومتان وعاصمتان ومن يدري ماذا يكون العدد غداً. ومن يجزم بأنه لن تقوم حكومة أخرى في طبرق. أو بنغازي.
أراد القذافي ليبيا مركزاً لإغراق أوروبا بفقراء أفريقيا، فإذا هي اليوم غارقة بفقرائها. وللمرة الأولى في تاريخها صار لها جاليات في الخارج مثل اللبنانيين والسوريين والعراقيين. ووقف اللبنانيون بالآلاف في عواصم العالم يقترعون ضد السلطة التي حولتهم، للمرة الأولى منذ مجاعة الحرب العالمية الأولى إلى لاجئين اقتصاديين.
شعوب بأكملها يقتلعها من أوطانها الحقد السياسي والتكبر العنصري ومشاعر التماسيح التي لا ترى ما يحل بالبشر. شعوب على الطرقات وعلى الحدود وفي الخيام وغرقى في الزوارق من طرابلس الغرب إلى طرابلس الشرق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المُقتلعون المُقتلعون



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib