الخبر البطيء
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

الخبر البطيء

المغرب اليوم -

الخبر البطيء

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

أنا واثق أن الاهتمام العالمي بحرب أوكرانيا قد انخفض كثيراً. ستة أشهر من أخبار الموت والقتل والاحتلال، زمن طويل وطاقة الإنسان قدرة قصيرة. أقصى ما تعاني منه الشعوب المقتولة يومياً، شعورها بأنها أصابت الشعوب الأخرى بالملل، أو أنها انشغلت بقضية أخرى.
أقصى الجبهات في الحرب هي جبهة النسيان. جبهة الرتابة واليوميات العادية. يروي كتاب «الباريسيات» للكاتبة آن سبا حياة المرأة الفرنسية خلال الاحتلال الألماني أثناء الحرب العالمية الثانية، كان الزوج قد ذهب إلى القتال، أو إلى السجن، أو إلى معسكر الاعتقال أو الموت. وكان على الزوجة أن تتدبر شؤون البيت والأبناء والإعاشة والعمل والتدفئة. تحولت باريس إلى مدينة تعيلها النساء... بشتى الوسائل. وباعت الكثير من النسوة أجسادهنَّ للجندي المحتل. وانتشرت بيوت الدعارة بسبب الفقر. لكن في المقابل دخلت المرأة صفوف المقاومة. وتعددت أشكال المقاومة من المشاركة في إقامة الأفخاخ المسلحة إلى مقاطعة المخازن التي تضع على أبوابها: هنا نتحدث الألمانية.
أصبحت اللغة عملاً عدوانياً كما هو الحال في أوكرانيا اليوم، ومن يتكلم لغة العدو هو عدو أيضاً. وينطبق الأمر على بعض المأكولات الشعبية الشائعة في زمن السلم. وكانت المقاومة الفرنسية توزع بين حين وآخر تعليمات حول المزيد من الوسائل لمضايقة المحتل.
من يقرأ «اليوميات» الصادرة من كييف أو المدن الأخرى الآن، سوف يُخيّل له أنه يقرأ يوميات الفرنسيين أوائل الأربعينات. لكن الفرنسيين انقسموا فيما بينهم. الأكثرية مشت خلف الجنرال ديغول و«فرنسا الحرة»، والآخرون لحقوا بالمارشال بيتان، الذي وجد الحل في الاستسلام للألمان. تحوّلت البيتانية إلى رمز للخيانة وبيع النفس والوطن، وخصوصاً، الشرف. وكانت كل امرأة تعاشر جندياً ألمانياً، سواء لسبب مادي أو عاطفي، يُحلق شعرها تماماً للدلالة على عارها أمام الناس. وأحياناً كثيرة كانت المرأة تبيع نفسها لقاء بطاقة غداء أو عشاء.
تلك هي الأخبار «الثانوية» التي لا نقرأ عنها شيئاً. فقط الأخبار المهمة تذاع على الناس: سقوط المدن. انفصال الدول. تفكك الأمم. لكن سنوات طويلة سوف تمر قبل أن نقرأ عن «الباريسيات» ودور المرأة الفرنسية وبطولاتها التي جعلت جنرالاً ألمانياً يقول: «لو أن المرأة الفرنسية هي من وقف في وجه زحفنا، لما وصلنا إلى باريس أبداً».
في الحروب تضع الفرنسية - وسائر النساء – العطر جانباً لتؤدّي الدور الآخر. دور الأم والزوجة. أو كي تعمل 15 ساعة في غسل المطابخ يومياً لقاء وجبة واحدة. وحتى هذا لا يعود كافياً، (الباريسيات)، فيصبح متوجباً عليها بيع نفسها إلى جندي فرنسي متعامل لكي يبلغ أهلها بمكان وجودها، وأنها على قيد الحياة.
هناك خيار وهو ألا تقرأ أخبار الحرب في أوكرانيا، أو وصف الحرب في باريس الأربعينات. ولكن كيف يمكنك ألا تقرأ أنه بسبب تلك الحرب أصبح سعر كرتونة البيض في مصر 75 جنيهاً، وأن سعر تنكة البنزين في لبنان ارتفع من 200 ألف ليرة إلى 700 ألف. هذه أخبار بطيئة. الأخبار العاجلة تأتي من الكرملين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخبر البطيء الخبر البطيء



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib