ماذا يخيف مريم
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

ماذا يخيف مريم

المغرب اليوم -

ماذا يخيف مريم

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

تأخرت صديقة لنا في الحضور إلى العشاء حتى ساورنا قلق شديد، فاتصلنا نستفسر، فاعتذرت وقالت إنها مسألة دقائق. ثم تأخرت من جديد، وخجلنا هذه المرة من الاتصال. لكنها عادت فأطلت في العاشرة ومعها باقة ورد ومعها «حكي وأشعار»، كما تغني فيروز.
وكان «الحكي» كله عن سبب التأخير. وخلاصته أن الصديقة العزيزة توظف لديها شغالة إثيوبية منذ سنوات عدة. كان أولادها الثلاثة لا يزالون أطفالاً، فساعدتها في تربيتهم. وكبروا، فساعدتها في رعايتهم. وإذا ما اضطرت، هي وزوجها إلى التغيب، كانت تطمئن إلى خبرة مريم وإخلاصها. وصارت مريم الجزء الأسمر من العائلة. وبعدما كانت تحرص على العودة إلى أهلها كل عام، صارت تسافر كل عامين. ثم كل ثلاثة. ثم أصبحت العائلة هي من يذكرها بالسفر والإجازة.
كانت العائلة مسلمة ومريم مسيحية. وكل أحد كانت تذهب إلى الكنيسة وتمضي حوالي نصف النهار مع رفيقاتها، يتبادلن الأخبار والخبريات، وكانت هي المصدر الأهم لأن «مدامتها»، أي صديقتنا العزيزة، مذيعة تلفزيونية. وعندما تشرح مريم الأحداث تقول: قالت «المدام»، وليس قال رئيس مجلس الشيوخ.
في الرابع من أغسطس (آب) كانت العائلة خارج البيت ومريم تشاهد مسلسلها المفضل بعد انتهاء عملها تقريباً. ثم فجأة سمعت هديراً مخيفاً، ثم انفجاراً رهيباً، ورأت نفسها محمولة على كفي إعصار يرميها على باب الشرفة ويكاد يرميها عنها أيضاً.
عندما عاد أفراد العائلة إلى البيت، واحداً بعد الآخر، كان يرعبهم مشهدان: حالة البيت وحالة مريم. وخلال أيام أعيد ترتيب المسكن قليلاً، لكن الرعب ظل ساكناً في عيني مريم. ولما جاء صباح الأحد قالت العائلة إن التقاء مريم بصديقاتها سوف يفيدها. لكنها عادت وهي تولول، وتطلب العودة إلى بلدها فوراً.
حاولت الزميلة إقناعها بالهدوء ليلاً، وأن الانفجار قد وقع الآن وانتهى الأمر. أي أمر؟ لقد أخبرتها صديقاتها أن نهاية العالم اقتربت وأنها سوف تبدأ من لبنان. وراحت كل منهن تروي الحلم الذي تراءى لها. وقال لها البعض إنه لا بد أن «المدام» تعرف عن المسألة أكثر من سواها.
يوماً بعد يوم هدأت خواطر مريم قليلاً. لكن أحداً لم يستطع إقناعها بأن نهاية العالم لم تقترب. وكل فترة تحل بالمسكينة نوبة محزنة، وذلك المساء حلت النوبة مع موعد العشاء. وبعد انتهاء الصديقة من روايتها ساد الجميع وجوم. ماذا لو كانت مريم ورفاقها على حق؟ أليس ما يحدث في العالم من أشراط الساعة؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يخيف مريم ماذا يخيف مريم



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib