المخبأ السويسري
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

المخبأ السويسري

المغرب اليوم -

المخبأ السويسري

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

كل مصارف العالم محلية إلَّا مصارف سويسرا. حتى أزمات المصارف الأميركية الكبرى يمكن الحد من خسائرها مهما بلغت، لكن الإصابة في مصرف سويسري تصل إلى السوق المالية، وإلى النظام المالي، وإلى سمعة الدولة السويسرية نفسها. خلال أسبوع واحد وقع البنك الأميركي «سيليكون فالي»، وبنك «كريدي سويس»، في مأزق كبير. لكن في سويسرا تدخلت الدولة نفسها، وفرضت على «اتحاد البنوك السويسرية» شراء منافسه القديم بنحو 3.25 مليار دولار، كما صرفت المليارات الأخرى في دعم السوق، لأن الحياة المصرفية هي شريان الحياة في البلاد. لا سويسرا من دون مصارفها. وبرغم أن السرية المصرفية لم تعد قائمة، فإن بنوك سويسرا لا تزال تحمل في خزائنها مليارات أسطورية من الثروات التي أخفاها أصحابها عن العيون الشرعية، وصارت مع تقادم السنين، ملكاً لتلك الخزائن الحديدية والأرقام السرّية.

انهار النظام المصرفي في لبنان، لكن الضرر ظلَّ على هوله، محلياً. كان لبنان قد قلَّد سرية المصارف السويسرية، واجتذب الودائع من كل العالم، لكنه نسي أن مثل هذا النظام في حاجة إلى دولة تحميه وتحمي الأمانات، وليس أن يكون بعض مسؤوليها شركاء في عملية سطو معلن لا مثيل لها في التاريخ.
كان لبنان يسمى «سويسرا الشرق»، بسبب جباله وجماله ونظامه الحر. وكم تأكد الآن قول روديار كيبلنغ أن الشرق شرق والغرب غرب. ولن يلتقيا. وها هو لبنان يشرِّق، بلا توقف، وحاكم البنك المركزي فيه يشرف على إفلاسه وانهياره، ويقف «شاهداً» أمام محققي الدول الأوروبية. وينصحه مدير الأمن العام السابق اللواء جميل السيد، بأن «يسمي أعضاء العصابة قبل أن يقتلوك».
ليست المسألة مسألة مقارنة بين لبنان وسويسرا، أو بين الشرق والغرب. المسألة كيف أن حفنة من البشر، هنا أو هناك، تهدد في سوء إدارتها، أو سوء أخلاقها، أو السوأين معاً. معيشة الناس وحياتهم. فريق له مؤسسات تحميه وفريق يسرقه الذين يفترض أن يكونوا حُماته والمؤتمنين على أرزاقه. صرفت الحكومة السويسرية نحو 100 مليار دولار في دعم السوق المالية لكي تحمي مواطنيها من آثار الأزمة، وتحد من تدهورها، فيما تتدحرج عملة سويسرا الشرق كل يوم من قاع إلى قاع، ولا حكومة توقفها، ولا دولة، ولا جمهورية، ولا رئيس، و«ما في حدا - لا تندهي ما في حدا». دائماً تشهد أغاني فيروز على أحزان بلدها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخبأ السويسري المخبأ السويسري



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib