طلعت حرب أم سفاح التجمع

طلعت حرب أم سفاح التجمع؟!!

المغرب اليوم -

طلعت حرب أم سفاح التجمع

بقلم : طارق الشناوي

نفى رئيس الرقابة الحالى، الكاتب الكبير عبد الرحيم كمال، أنه طلب من صُناع مسلسل (لام شمسية) إضافة نشيدنا الوطنى (اسلمى يا مصر)، فى مقايضة مباشرة من أجل السماح بعرض الحلقة الأخيرة.

لا يمكن أن يبرئ كمال ساحته وينفض يديه من التدخل السافر، إلا إذا كان بالفعل لم يتدخل، ملقيًا الأمر برمته فى حوزة المخرج كريم الشناوى، الذى لا يزال يلوذ بالصمت، تاركًا كرة الثلج تتدحرج على جبل من الشك تزداد حوله الشائعات.

تابعنا جميعا ضربات تحت الحزام تنال من الدراما وتؤكد أنها السر وراء اضمحلال الثقافة وتفشى البطالة وانحدار الذوق، بعدها شاهدنا صورة لرئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلمانى مع الكاتب الكبير محمد السيد عيد، تؤكد أننا سوف نشاهد قريبا حياة رجل الاقتصاد الأول فى مصر طلعت باشا حرب، فى مسلسل من إنتاج الهيئة مع مدينة الإنتاج الإعلامى.

قبل أسابيع قليلة من رمضان كانت (الميديا) مشغولة بصراع نارى بين أكثر من شركة إنتاج عمن يقدم حياة سفاح التجمع؟ الذى أنهى حياة العديد من النساء بطعنات غادرة بعد أن أمضى مع كل منهن ليلة حمراء مارس فيها العنف الذى يصل لحدود السادية.

لو سألت الناس من ستشاهدون؟، ستردد الأغلبية قطعًا (طلعت حرب)، لو تم تنفيذ العملين وعرضا فى نفس الوقت، ستكتشف أن نفس هذه الأغلبية أدارت المؤشر إلى سفاح التجمع مثلما فعلوا قبلها مع (سفاح الجيزة)، كانوا يضبطون ساعتهم على مواعيد عرضه بينما يعلنون فى نفس اللحظة أنهم رافضون للعنف والدموية ويتباكون على زمن الرومانسية الذى ولى ولسان حالهم يقول (أين زمن أحمد ومنى؟)، النداء الذى كان يعلنه شادية وصلاح ذوالفقار فى فيلم (أغلى من حياتى) قبل ٦٠ عاما.

هل نحن نشاهد العمل الفيلم لنستعيد ما قدمه البطل، حقق مثلا فيلم (الكيت كات) لداود عبد السيد نجاحا جماهيريا ضخما، وحصل على المركز الثامن فى استفتاء مهرجان دبى السينمائى الدولى قبل ١٢ عاما كأفضل فيلم عربى، قدم محمود عبد العزيز دور الشيخ حسنى الضرير، لم يخرج الجمهور من دار العرض إلى أى غرزة محاكيا الشيخ حسنى، قدمنا (ريا وسكينة) أكثر من مرة وبنجاح جماهيرى ضخم، هل أصبحت النساء المصريات تنافسن ريا وسكينة؟.

علينا مواجهة القصور الذى نراه فى المجتمع بوضع خطط وليس مثلا على طريقة وزير الصحة الذى نهر مريضا ينتظر غسيل كليته، لأنه اشتكى من سوء المعاملة، فطلب منه أن يشكر أولا الحكومة، وحتى الآن لم أستمع أو اقرأ اعتذارا يوجهه الوزير للمواطن.

هل ينصلح حال الدراما مع مسلسلات على غرار (طلعت حرب)؟

أم أن الأهم هو كيف نقدم المسلسل؟، سبق أن تابعنا مسلسلات مماثلة عن قاسم أمين، محرر المرأة، وعن دكتور مصطفى مشرفة، عالم الذرة، وعن السيدة هدى شعراوى، محررة المرأة وغيرها، تبخرت سريعا من الذاكرة، حتى أم كلثوم نجح كمسلسل جماهيرى، بينما أم كلثوم عندما قدمت كفيلم فى نفس التوقيت، قبل ربع قرن، حقق فشلا ذريعا ولا يتذكره حاليا أحد.

الفيصل هو كيف نقدم العمل الفنى، ( الحاج متولى) واحد من أكثر المسلسلات التى هوجمت بضراوة، ووصل الاحتجاج إلى مجلس الشعب المصرى، كما أن السيدة سوزان مبارك اعتبرته مهينا للمرأة، وقبل نحو ٢٤ عاما تحول إلى لوحة تنشين لكل من يريد ضرب الدراما فى مقتل.

لو اخترت الآن أكثر خمسة مسلسلات حققت فى تاريخ الدراما نجاحا شعبيا، سيصعد للقمة مؤكد (الحاج متولى)، لم يحدث أن صار الرجال فى مصر والعالم العربى مثل (الحاج متولى)، عدد منهم قطعا تمنى ذلك، ولكن ظل هناك (حاج متولى) واحد نتابعه فقط بإعجاب على الشاشة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلعت حرب أم سفاح التجمع طلعت حرب أم سفاح التجمع



GMT 18:02 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

حلبة من دون حبال

GMT 17:58 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

لماذا لم تتعلم إيران من درس حزب الله؟!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

نصفُ نصرٍ في حرب إيران ــ إسرائيل

GMT 17:55 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

التاريخ والواقع.. بين الفهم والتضليل

GMT 17:53 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

خامنئي ونتنياهو ومفاتيح ترمب

GMT 17:51 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

من هو والد الشرق الأوسط؟!

GMT 17:50 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

هل ستكون الحرب الأخيرة؟

GMT 17:48 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

ما البديل أمام «حزب الله»؟

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:00 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

الشرطة المغربية تضبط شخصين في مدينة أكادير

GMT 17:36 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الذهب يرتفع بنسبة 1.5% وسط إقبال قوي على الشراء

GMT 08:31 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السكندري في المجموعة الأولي للبطولة العربية للسلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib