الأسئلة السبعة

الأسئلة السبعة

المغرب اليوم -

الأسئلة السبعة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

الأسئلة الحائرة حول ضربات الولايات المتحدة لجماعة الحوثى فى اليمن تزداد يوما بعد يوم، ولا يكاد يمر يوم إلا ويضيف سؤالا حائرا جديدا.

مثلا.. عندما تضرب الولايات المتحدة ميناء رأس عيسى اليمنى على البحر الأحمر وتقوم بتدميره، هل التدمير هنا لميناء يمنى أم حوثى؟.. هل الذى تضرر اليمن أم الجماعة؟ وهل القصد عند توجيه ضربات إلى صنعاء هو ضرب الحوثى أم تدمير العاصمة اليمنية بكل ما لها من تاريخ عريق؟.. سؤال آخر: هل حقا تنفذ الولايات المتحدة ضرباتها لتأمين الملاحة فى البحر الأحمر؟ كيف نفهم هذا إذا كان نصيب التجارة الأمريكية فى هذا البحر لا يكاد يُذكر، أم أن أهدافا أخرى تتخفى وراء اللافتة المرفوعة عن تأمين الملاحة؟.

سؤال ثالث: إذا كانت التجارة التى تمر فى البحر الأحمر غالبيتها أوروبية، فكيف تحاصر إدارة ترامب أوروبا بالرسوم الجمركية، ثم تتحدث عن تأمين الملاحة لأوروبا نفسها فى البحر؟.. هناك تناقض فى الأمر غير مفهوم!.

سؤال رابع: فى أيام إدارة بايدن شكلت الولايات المتحدة تحالفا لضرب الحوثى، ولم تفلح فى الوصول إلى شىء، فكيف تتصور إدارة ترامب تحقيق الشىء نفسه، إذا كانت قد اختارت أن تضرب وحدها وأن تتخلص من شراكة الأوروبيين معها؟.

سؤال خامس: ما الهدف من وراء الإعلان عن أن الضربات تكلفت مليار دولار؟ هل هو مجرد إشارة إلى حجم الجهد الأمريكى، أم أن الإعلان يمثل دعوة غير مباشرة إلى أطراف بعينها لتتحمل هذه التكلفة أو جزءا منها على الأقل؟

سؤال سادس: إذا كانت الولايات المتحدة تعرف قبل غيرها أن الضربات الجوية لن تُجدى شيئا مع جماعة تتحصن فى الجبال فلماذا تواصل الضربات؟ وإذا كانت تدرك تماما أن الحل هو دعم الحكومة الشرعية اليمنية بجد، فلماذا لا تدعمها وتوفر ما تنفقه على ضربات لن تؤدى إلى شىء حقيقى فى النهاية؟ لماذا لا تفعل وهى تعرف أن هذا هو الحل ولا حل آخر؟.

سؤال أخير: متى تُقلع الولايات المتحدة عن أسلوبها المفضل فى طَرق كل الأبواب الخطأ قبل أن تَطرُق الباب الصحيح؟.. هذا ما قاله عنها الزعيم البريطانى ونستون تشرشل منتصف القرن العشرين، ولاتزال مقولته فى محلها لم تتغير.. إن الذين تابعوا ويتابعون ما يتخذه ترامب من قرارات، وما يرجع عنه من قرارات بالتوازى، يشعرون وكأن تشرشل كان يقصد هذه الإدارة الأمريكية بالذات من دون بقية الإدارات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسئلة السبعة الأسئلة السبعة



GMT 18:02 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

حلبة من دون حبال

GMT 17:58 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

لماذا لم تتعلم إيران من درس حزب الله؟!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

نصفُ نصرٍ في حرب إيران ــ إسرائيل

GMT 17:55 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

التاريخ والواقع.. بين الفهم والتضليل

GMT 17:53 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

خامنئي ونتنياهو ومفاتيح ترمب

GMT 17:51 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

من هو والد الشرق الأوسط؟!

GMT 17:50 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

هل ستكون الحرب الأخيرة؟

GMT 17:48 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

ما البديل أمام «حزب الله»؟

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:00 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

الشرطة المغربية تضبط شخصين في مدينة أكادير

GMT 17:36 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الذهب يرتفع بنسبة 1.5% وسط إقبال قوي على الشراء

GMT 08:31 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السكندري في المجموعة الأولي للبطولة العربية للسلة

GMT 03:22 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

فخامة مطعم Fume العصري في فندق Manzil Downtown

GMT 12:08 2024 الإثنين ,11 آذار/ مارس

مواعيد عرض مسلسل صدفة على قناة الحياة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib