رقم يتعلق به لبنان

رقم يتعلق به لبنان

المغرب اليوم -

رقم يتعلق به لبنان

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

عاشت العرب تتشاءم من رقم ١٣ وتتجنبه ما استطاعت، ولكن العقاد كان يتفاءل به على عكس الغالبية من الناس، فكان يسكن مثلًا فى رقم ١٣ شارع سليم الأول فى مصر الجديدة. وأغرب ما فى الأمر أنه مات يوم ١٣ من شهر مارس ١٩٦٤!

ولكن هذه قصة أخرى.. القصة فى هذه السطور أن نبيه برى، رئيس برلمان لبنان، دعا إلى جلسة للبرلمان تنعقد خلال ساعات لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.. فالرئيس يختاره البرلمان لا الناس من خلال الاقتراع المباشر.

وليست هذه هى المرة الأولى التى يدعو فيها برى إلى عقد جلسة لهذا الغرض، فمن قبل دعا إلى ١٢ جلسة فشلت جميعها فى التوافق على اختيار رئيس خلفًا للرئيس ميشيل عون، الذى غادر قصر بعبدا الرئاسى فى ٣١ أكتوبر ٢٠٢٢. وعلى مدى ما يزيد على السنتين بقى القصر مهجورًا ينتظر الساكن الجديد، وفى كل مرة ينعقد فيها البرلمان لاختيار هذا الساكن الجديد كان أعضاء البرلمان يفشلون فى اختياره، وكانوا يعودون إلى المربع الأول.

والذين يعتقدون فى التشاؤم من الرقم ١٣ لابد أنهم يضعون أياديهم على قلوبهم.. فالجلسة التى دعا إليها رئيس البرلمان تحمل رقم ١٣، وهو الرقم الذى تفاءل به العقاد وتشاءم منه كثيرون، ولكن ليس كل الناس مثل العقاد.

وفى كل جلسات البرلمان التى دعا إليها برى، كان حزب الله على وجه التحديد يقف عقبة فى طريق اختيار الرئيس الجديد، وكان يطرح اسم سليمان فرنجية مرشحًا ويتمسك به، وفى المقابل كانت كل القوى السياسية فى البلد تطرح اسم جهاد أزعور، ولأن الحزب كان يتمسك بفرنجية ويرفض أزعور فإنه أفشل كل محاولات الاختيار.

كان ذلك فى عز قوة حزب الله، وكان ذلك قبل أن يتعرض لما تعرض له على يد إسرائيل، وكان بالتالى يستقوى على لبنان كله.. أما الآن فالدنيا غير الدنيا، والحزب غير الحزب، وهناك أمل فى أن هذه المرة لن تكون ككل المرات.

صحيح أن جوزيف عون، قائد الجيش اللبنانى، دخل على الخط مرشحًا مع آخرين بخلاف فرنجية وأزعور، ولكن من هنا إلى انعقاد جلسة انتخاب الرئيس الجديد لا أحد يستطيع أن يقطع بما إذا كان فرنجية وأزعور سيبقيان فى السباق نفسه، أم أن كليهما سيغادر لصالح مرشح آخر يظهر فى اللحظات الأخيرة.. غير أن الأهم أن يأتى رئيس للبلد، وأن يتصرف حزب الله هذه المرة بينما عينه على لبنان لا على إيران

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رقم يتعلق به لبنان رقم يتعلق به لبنان



GMT 18:02 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

حلبة من دون حبال

GMT 17:58 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

لماذا لم تتعلم إيران من درس حزب الله؟!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

نصفُ نصرٍ في حرب إيران ــ إسرائيل

GMT 17:55 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

التاريخ والواقع.. بين الفهم والتضليل

GMT 17:53 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

خامنئي ونتنياهو ومفاتيح ترمب

GMT 17:51 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

من هو والد الشرق الأوسط؟!

GMT 17:50 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

هل ستكون الحرب الأخيرة؟

GMT 17:48 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

ما البديل أمام «حزب الله»؟

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:00 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

الشرطة المغربية تضبط شخصين في مدينة أكادير

GMT 17:36 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الذهب يرتفع بنسبة 1.5% وسط إقبال قوي على الشراء

GMT 08:31 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السكندري في المجموعة الأولي للبطولة العربية للسلة

GMT 03:22 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

فخامة مطعم Fume العصري في فندق Manzil Downtown

GMT 12:08 2024 الإثنين ,11 آذار/ مارس

مواعيد عرض مسلسل صدفة على قناة الحياة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib