مفاهيم حماس

مفاهيم حماس!

المغرب اليوم -

مفاهيم حماس

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

إذا كانت إسرائيل قد بدأت التحقيقات الخاصة بحرب غزة الخامسة داخل الهيئات المعنية بالجانب القتالى داخل قواتها المسلحة وما كان لديه من مفاهيم «مزيفة» وخاطئة؛ فإن السؤال المنطقى يطل علينا: هل تقوم حماس بنفس المراجعة؟ المسألة أنه سوف تتوقف على ذلك المسيرة الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة؛ فالثابت أنه لم يكن لدى حماس إستراتيجية يكون هدفها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ومنذ 7 أكتوبر 2023 فإن حماس لم يكن لديها حسابات وتوازنات القوى مع إسرائيل، رغم أن هذه كشفت عن نفسها خلال حروب غزة الأربع السابقة التى سارت على نفس النسق من قصف لإسرائيل ثم رد إسرائيلى جوى يعقبه تدخل برى. حماس لم تعد للأمر عدته، فلا كانت الأنفاق متاحة لغير المقاتلين، ولا كان هناك احتياطى فى الغذاء والماء والدواء، ولا كان تنسيق مع الضفة الغربية إذا استبعدنا التنسيق مع رام الله الذى فى حد ذاته يجعل الانقسام حائلا دون قيام الحرب.

المفهوم الأول الذى استندت إليه حماس كان أن المفاجأة الاستراتيجية سوف تكفى لإسقاط الحكومة الإسرائيلية اليمينية؛ وذلك دون إدراك قوة الدولة الإسرائيلية وتماسكها فى حالة الحرب. المفهوم الثانى كان «وحدة الساحات» التى تقضى بتدخل باقى أعضاء محور «المقاومة والممانعة»، مثل الحشد الشعبى فى العراق، وحزب الله فى لبنان وسوريا، والحوثيين فى اليمن، وفى المقدمة منها إيران التى تقدم المال والسلاح. فى الواقع فإن وحدة الساحات الإقليمية ولدت وحدة ساحات عالمية بدأت من الولايات المتحدة التى وظفت ثلاث حاملات طائرات، وثلاثة آلاف جندى، وما لا يعلم من مراقبة الأقمار الصناعية، وأخيرا صواريخ «ثاد» لصد الصواريخ البالستية. ومنذ اللحظة الأولى لم تكن ألمانيا ولا بريطانيا ولا فرنسا بعيدة عن الصورة؛ ولم يكن العالم كله راضيا على أن تقوم حركة التحرير الفلسطينية تحت حماية مختطفين، واعتراض التجارة الدولية، وإغلاق قناة السويس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاهيم حماس مفاهيم حماس



GMT 18:02 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

حلبة من دون حبال

GMT 17:58 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

لماذا لم تتعلم إيران من درس حزب الله؟!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

نصفُ نصرٍ في حرب إيران ــ إسرائيل

GMT 17:55 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

التاريخ والواقع.. بين الفهم والتضليل

GMT 17:53 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

خامنئي ونتنياهو ومفاتيح ترمب

GMT 17:51 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

من هو والد الشرق الأوسط؟!

GMT 17:50 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

هل ستكون الحرب الأخيرة؟

GMT 17:48 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

ما البديل أمام «حزب الله»؟

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:00 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

الشرطة المغربية تضبط شخصين في مدينة أكادير

GMT 17:36 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الذهب يرتفع بنسبة 1.5% وسط إقبال قوي على الشراء

GMT 08:31 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السكندري في المجموعة الأولي للبطولة العربية للسلة

GMT 03:22 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

فخامة مطعم Fume العصري في فندق Manzil Downtown

GMT 12:08 2024 الإثنين ,11 آذار/ مارس

مواعيد عرض مسلسل صدفة على قناة الحياة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib