رمضان «نمبر ون» والفن «نمبر كم»

رمضان «نمبر ون» والفن «نمبر كم»؟

المغرب اليوم -

رمضان «نمبر ون» والفن «نمبر كم»

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

هل لدى النجم الجماهيري، أو النجمة، في الرياضة أو الفن، هامش من الحرية في مظهره وكلامه وعمله ليس متاحاً للعاديين من الناس؟

نعني بـ«العادية» هنا عدم وجود قاعدة جماهيرية لهذا الإنسان أو ذاك؟

هناك جدل دائم في عالمنا العربي، والإسلامي بخاصة، وهو موجود في مجتمعات أخرى بدرجات متفاوتة، حول جدوى الفن وقيمة الفن.

في مصر، قديماً، ومع بداية التأثر بالفنون الغربية، كانت وظيفة الممثل والمطرب، أو «المشخصاتي» و«المغنواتي» مرذولة، ولا يفعلها أبناء الذوات، وبناتهم طبعاً.

بل في غير مصر، يذكر أمين الريحاني في رسائله التي نشرها أخوه ألبرت في وقت مبكر، نجد رسالة من أمين، وهو فتى في نيويورك، لوالده في لبنان، يخبره بأنه امتهن التشخيص «التمثيل المسرحي»، وأن هذه المهنة هي «ضحك على الناس»، والرسالة مكتوبة قبل بداية القرن العشرين ببضع سنوات!

لكن هذه الصورة تغيرت لاحقاً مع تبني الدولة المصرية للفنون في العهد الملكي، والحديث يطول هنا.

هل يعني ذلك زوال كل الرواسب القديمة التي تزدري الفن وأهله؟

لا ندري تماماً، لكن قبل أيام وإلى الآن، هناك جدل كبير داخل مصر وخارجها حول ظهور الفنان المصري، ونجم «الاستعراض» أيضاً محمد رمضان، الذي يلقب نفسه بـ«نمبر ون».

سبب ذلك استعراض فني شارك فيه النجم المصري في مهرجان «كوتشيلا فالي» 2025، في ولاية كاليفورنيا الأميركية.

الجدل اندلع بسبب لباسه الذي ظهر به رمضان على المسرح الأميركي؛ من اعترض قال إنه لبس غريب مرفوض... بينما قال نجم التمثيل والاستعراض المصري إنه مستوحى من لباس فرعوني، وفق ما تداولت وسائل إعلام مصرية.

ملابس رمضان من صنع مصممة الأزياء الشابة المصرية، فريدة تمرازا.

صحيفة «اليوم السابع» المصرية نقلت عن مستشار اتحاد النقابات الفنية سيد محمود، قوله إنه لن تتخذ إجراءات عاجلة بشأن رمضان «إلا بعد التحقق من كل ما حدث في الحفل، بالفيديوهات والصور، وأن تكون هناك شكوى رسمية ضده».

من طرفها ردّت صفحة مصممة الأزياء باللغة الإنجليزية، بالقول إن تمرازا اسم معروف بالريادة، وإن لباس رمضان هو ابتكار فريد مصنوع يدوياً، ومستوحى من رموز الحضارة المصرية القديمة ومفتاح الحياة (عنخ).

هناك من دعا لمحاكمة الرجل وشطبه، وهناك من لديه طلبات أكثر، لكن هل هناك «قانون» واضح يمنع فنان مصري لديه عضوية سارية من المشاركة في استعراض فني أو فيلم أو مسرحية أو مسلسل خارج مصر، إلا وفق شروط محددة واضحة لا غموض فيها مكونة بلغة قانونية: واحد اثنين ثلاثة... الخ؟

لست مدافعاً عن محمد رمضان ولست من متابعيه، وهذا لا يضره بشيء، فلديه جمهور ضخم، لكن أتكلم عن الحالة «الكونسبت» كما يقولون.

هذا يرجعنا لقصة أكبر ومسألة أعمق، هل لدينا وجدان وضمير عام متصالح تماماً مع الفن والفنان؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان «نمبر ون» والفن «نمبر كم» رمضان «نمبر ون» والفن «نمبر كم»



GMT 18:02 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

حلبة من دون حبال

GMT 17:58 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

لماذا لم تتعلم إيران من درس حزب الله؟!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

نصفُ نصرٍ في حرب إيران ــ إسرائيل

GMT 17:55 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

التاريخ والواقع.. بين الفهم والتضليل

GMT 17:53 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

خامنئي ونتنياهو ومفاتيح ترمب

GMT 17:51 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

من هو والد الشرق الأوسط؟!

GMT 17:50 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

هل ستكون الحرب الأخيرة؟

GMT 17:48 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

ما البديل أمام «حزب الله»؟

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:00 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

الشرطة المغربية تضبط شخصين في مدينة أكادير

GMT 17:36 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الذهب يرتفع بنسبة 1.5% وسط إقبال قوي على الشراء

GMT 08:31 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السكندري في المجموعة الأولي للبطولة العربية للسلة

GMT 03:22 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

فخامة مطعم Fume العصري في فندق Manzil Downtown

GMT 12:08 2024 الإثنين ,11 آذار/ مارس

مواعيد عرض مسلسل صدفة على قناة الحياة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib