فسيخ الدكتور عكاشة

فسيخ الدكتور عكاشة!

المغرب اليوم -

فسيخ الدكتور عكاشة

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

كالعادة، نحتفل كل عام بعيد شم النسيم فى إحدى المزارع عند الأصدقاء، وهم يرحبون بنا ترحيبًا كبيرًا.. مرات عند صديقنا الدكتور محمود عمارة على طريق مصر- إسكندرية الصحراوى بوادى النطرون.. نأكل الفواكه الأورجانيك وأصناف الطعام الجميلة على مائدة عمارة التى لا تخلو من كرم حاتمى.. يحضر عدد كبير فى هذا اليوم، مما يكشف عن علاقات الدكتور عمارة، فتجد وزراء وإعلاميين وكتابًا وفنانين، ولكنها جماعة متجانسة تعرف بعضها أولًا!.

وهذا العام ذهبنا إلى مزرعة الدكتور توفيق عكاشة فى بلبيس بتنسيق كبير من الإعلامى الصديق أحمد إبراهيم، وهو المنسق فى كل الخروجات تقريبًا.. ويعرف طلبات ومزاج كل الضيوف، ويساعد فى تدبير هذه الاحتياجات بأى طريقة.. ويقول قبلها العزومة على كذا، فمن كان له رأى آخر يرسله إلى صاحب العزومة فيغير بعض الأصناف؛ لأن المهم فى الموضوع أن يشعر الحاضرون بالسعادة.. هذه العزومة كانت أصلها الفسيخ والرنجة.. وأضاف عكاشة لها الفطير المشلتت والعسل والقشطة!.

ذهبنا فى سيارة واحدة.. كنا ثلاثة «عصام كامل وسليمان جودة وكاتب هذه السطور».. وهناك التقينا بمجموعة كبيرة من الكتاب والإعلاميين والعلماء ورجال الأعمال.. وكانت المائدة عامرة بالفسيخ والرنجة والفطير والعسل والقشطة.. غالبًا، لست من عشاق الفسيخ.. أكلت لقمتين وجاء عكاشة يقول: «أجيب حاجة تانية؟»، فشكرته واكتفيت!.

عرفت لماذا يتفوق فسيخ نبروه على كل فسيخ آخر وارد مطوبس ودسوق وبيلا وسائر فسيخ وجه بحرى والصعيد!.. الحاضرون أشادوا به، وبعضهم قال «زبدة».. وسألت الدكتور توفيق: هل هو من نبروه؟.. قال: طبعًا يا فندم.. وهو بطبعه مهذب وكريم يحتفى بضيوفه ويكرمهم ويعتبرهم أصحاب بيت وكأنه ضيف.. وينادى «صباح» معظم الوقت لتأتى بفطير إضافى أو فسيخ أو فاكهة.. و«صباح» سيدة من الفلاحين تتقن عمل الفطير، وهى سعيدة بأنه يناديها ويشكرها وسط ضيوفه ومعازيمه، وتوفيق عكاشة حالة خاصة فى حياته وظهوره الإعلامى، وهو على الشاشة لا يختلف عنه فى البيت، فتعلق به جمهوره وأحبه وانتظره كل ليلة، حتى إن فيديوهاته على الإنترنت تسجل أعلى نسبة مشاهدة!.

لم تكتمل السعادة، فقد حدث فى نهاية اليوم شىء مزعج لى كهرب الجو.. انخفض ضغط الدم وانسلخت من الحاضرين لأعالج السبب، فأحس البعض بى وتحركوا فى تجاهى لتقديم المساعدة، وكان بالمصادفة معنا عدد من الأطباء، ودائمًا لا تخلو مجموعتنا من دكاترة.. منهم الدكتور عصام عبدالصمد والدكتورة عبير النجار، حرم السفير مهاب نصر، والدكتورة نجلاء.. وتم عمل إسعافات سريعة وعاد الضغط الذى أحدثه الفسيخ والفطير، فاندفع الدم إلى المعدة فحدث الهبوط المفاجئ.. وهذا تفسير استرحت له، فشعرت بالراحة وأفقت، وقمنا لنعود ونقترب من مراكز العلاج فى القاهرة!.

لا يفوتنى أن أذكر أن الفسيخ برىء مما حدث.. وأذكر أن شم النسيم فى المزارع «شىء تانى»، خاصة حين تشرب الشاى بالقرنفل، وتشاهد الخيول وهى ترمح لحظة غروب الشمس.. متعة وفرحة، وهكذا قضينا يومًا من أجمل الأيام!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فسيخ الدكتور عكاشة فسيخ الدكتور عكاشة



GMT 18:02 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

حلبة من دون حبال

GMT 17:58 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

لماذا لم تتعلم إيران من درس حزب الله؟!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

نصفُ نصرٍ في حرب إيران ــ إسرائيل

GMT 17:55 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

التاريخ والواقع.. بين الفهم والتضليل

GMT 17:53 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

خامنئي ونتنياهو ومفاتيح ترمب

GMT 17:51 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

من هو والد الشرق الأوسط؟!

GMT 17:50 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

هل ستكون الحرب الأخيرة؟

GMT 17:48 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

ما البديل أمام «حزب الله»؟

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 19:22 2025 الثلاثاء ,03 حزيران / يونيو

محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ فى دوريات أوروبا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib