مخاوف أميركية مما بعد الأسد

مخاوف أميركية مما بعد الأسد

المغرب اليوم -

مخاوف أميركية مما بعد الأسد

عماد الدين أديب

من الواضح أن أي دعم سياسي لائتلاف المعارضة السورية في الخارج ليس سوى ورقة ضغط دولية ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وفي يقيني أن من يريد تغيير خارطة الوطن في سوريا ودعم القوى الشعبية الرافضة، عليه أن يدعم هذه القوى بالمال والسلاح المناسبين كي يتمكنوا من إسقاط هذا النظام. أما فكرة الإدانات الدولية، وتحريك المجتمع الدولي، وجمعيات حقوق الإنسان، ومخاطبة القوى السياسية الفاعلة في العالم، فهي في حد ذاتها مسألة هامة لكنها ليست هي الحل الحاسم إزاء نظام الأسد. نظام الدكتور بشار الأسد لا يحاور معارضيه أو حتى يعتقلهم أو يتحفظ عليهم لكنه يقوم بقصف مدنهم بالسلاح الجوي، وتدمير قواهم بمدفعية الميدان الثقيلة ويستخدم المدنيين العزل كدروع بشرية. نظام الدكتور بشار الأسد أدى إلى نزوح داخلي تعدى المليون مواطن، ونزوح في الأردن وتركيا والعراق ولبنان ومصر تجاوز النصف مليون. إذن أسلوب الرد يجب أن يتجاوز الحلول السياسية التقليدية القائمة على المناظرات والاختلافات والنظريات والمصالح السياسية. وهناك قوى تستشهد بعد قتال على الأرض، وهناك قوى تختلف بعد حوار في الخارج! والأزمة التي أتصورها حينما تهدأ المعارك ويسقط النظام الأسدي هي الإجابة على السؤال الكبير: من سوف يحكم سوريا؟ ومن يحدد قواعد اللعبة المقبلة؟ هل ستكون المعارضة التي تعيش في الخارج أم هي فصائل المقاومة المتواجدة على الأرض الممسكة بالسلاح؟ التخوف، من أن نعود إلى النموذج الليبي الذي حدث فيه انشقاق قوى بين قوى المعارضة السياسية وقوى وأطياف مقاتلة حملت السلاح ضد نظام القذافي وحتى الآن لم تسلمه إلى السلطة الجديدة وما زالت تريد الاستمرار عبر فوهة البندقية المقاتلة. وتتحدث عدة تقارير أميركية عن قلقها من معرفة حقيقة توجهات فصائل المقامة المسلحة السورية وأصولها الفكرية وإلى أي حد تنتمي إلى الفكر الجهادي السلفي. وتزداد المخاوف الأميركية عن ضعف سيطرة معارضة الخارج على القوى المقاتلة في الداخل مما يجعل مرحلة ما بعد الأسد هي معركة جديدة بحد ذاتها قد لا تؤدي إلى استقرار قريب. نقلاً عن جريدة الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف أميركية مما بعد الأسد مخاوف أميركية مما بعد الأسد



GMT 18:02 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

حلبة من دون حبال

GMT 17:58 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

لماذا لم تتعلم إيران من درس حزب الله؟!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

نصفُ نصرٍ في حرب إيران ــ إسرائيل

GMT 17:55 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

التاريخ والواقع.. بين الفهم والتضليل

GMT 17:53 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

خامنئي ونتنياهو ومفاتيح ترمب

GMT 17:51 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

من هو والد الشرق الأوسط؟!

GMT 17:50 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

هل ستكون الحرب الأخيرة؟

GMT 17:48 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

ما البديل أمام «حزب الله»؟

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:00 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

الشرطة المغربية تضبط شخصين في مدينة أكادير

GMT 17:36 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الذهب يرتفع بنسبة 1.5% وسط إقبال قوي على الشراء

GMT 08:31 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السكندري في المجموعة الأولي للبطولة العربية للسلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib