عن الانتفاضة التي لم تندلع حتى الآن
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

عن الانتفاضة التي لم تندلع حتى الآن

المغرب اليوم -

عن الانتفاضة التي لم تندلع حتى الآن

بقلم - عريب الرنتاوي

كشف السيد حسن نصر الله في لقائه الأخير مع الميادين، معلومات عن لقاءات جمعت الحزب بقادة الفصائل الفلسطينية «جميعها»، وأن اتفاقاً قد تم التوصل إليه، يقضي بنتيجته، العمل على إشعال «انتفاضة ثالثة»، رداً على قرارات ترامب بشأن القدس، وتعبيراً عن فشل مسار التفاوض والتسوية ... فهل الانتفاضة يمكن أن تنطلق بـ»قرار إداري» تتخذه الفصائل في حاضرة حزب الله؟ ... وماذا عن موقف أكبر الفصائل وأكثرها نفوذا وتأثيراً في الضفة الغربية على وجه التحديد، وأعني بها حركة فتح، وهل من حضر الاجتماع يمثل الحركة بأجنحتها المختلفة ولديه تفويض بالتوقيع على «بيان الانتفاضة الأول»؟ ... وعن أي شكل من أشكال «الانتفاضة» نتحدث ويتحدثون، 1987 أم 2000 أم شكل بديل آخر؟ ... ما هي وسائل هذه الانتفاضة وأي أدوات كفاحية سيجري اللجوء إلى استخدامها؟ 
أبدأ بالقول، إن الانتفاضة فعل شعبي عفوي بالغالب، يجري تنظيمه وقيادته لاحقاً، إنْ من قبل رياديين شباب اضطلعوا بمسؤولية إطلاق الشرارة الأولى، والأرجح من قبل قوى منظمة، لا تجد صعوبة في «امتطاء» موجة العمل السياسي واغتنام اللحظة التاريخية التي قد تكون سبباً في تشكلها وقد لا تكون، وهذا الفعل الشعبي الجارف، تختمر جملة من العوامل والأسباب والظروف، في تشكيله وتطويره، وهي  - الانتفاضة - ليست قراراً بيروقراطياً أو مرسوماً يهبط من علٍ فيتلقفه الشعب المتلهف ويحيله إلى زلزال جماهيري جارف ... فهل الأوضاع في الضفة الغربية، وبعد ربع قرن على أوسلو، مهيأة لانتفاضة ثالثة؟ ... الجواب على هذا السؤال، بالنفي أو الإيجاب، ينطوي على قدر من المجازفة، وإن كنّا بعد مرور شهر على قرارات ترامب، نميل إلى التريث بالتبشير بانتفاضة جديدة.
موجة الاحتجاجات التي اجتاحت الضفة الغربية إثر إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، توفر فرصة للقوى المنظمة للعمل على «تطوير» هذا الفعل الشعبي، المحدود في الزمان والمكان ومن حيث أعداد المشاركين فيه، إلى فعل أوسع وأشمل ... لكن هذه القوى ذاتها، بحاجة «لانتفاضة» في دواخلها لتجديد شبابها وضخ دماء جديدة في عروقها وتجديد حضورها، دع عنك تجاوز انقسامها المؤذي، بل والمدمر للحركة الوطنية والمشروع الوطني الفلسطينيين.
تستطيع الفصائل مجتمعة، وبالذات فتح وحماس، أن تحدث فرقاً هائلاً إن هما قررتا العمل سوية، وفي الميدان، لتطوير أشكال من المقاومة الشعبية المستمرة والمتصاعدة ضد الاحتلال والاستيطان ... لكن من قال إن توافقاً كهذا يبدو أمراً ممكنا، لا بسبب الخلافات السياسية فحسب، بل وبفعل انعدام الثقة وهيمنة مشاعر القلق من الآخر، والتي تحظى في كثير من الأحيان بأولوية على جدول أعمال هذين الفصلين، تتخطى أولوية محاربة الاحتلال... هذه هي الحقيقة، إن أردنا توصيفها من دون «نفاق» أو «تكاذب» كما دأب على ذلك «خطاب الاستهلاك المحلي».
هل ثمة تقدير مشترك لأدوات النضال ووسائله الكفاحية التي يمكن اعتمادها في الضفة الغربية حصراً، وما هو موقع قطاع غزة ودوره في الانتفاضة الثالثة؟
في السجال الدائر حالياً حول هذه العناوين، تبدو الغلبة لفكرة المقاومة الشعبية، من دون أن تغيب فكرة «الكفاح المسلح» عن التداول، في غياب شبه كامل لأي مراجعة أو تقييم جديين لانتفاضتي الشعب الفلسطيني الكبريين، الأولى والثانية، إذ مقابل النظرية المؤسسة على مبدأ «المفاوضات حياة» والتي لا ترى سوى كارثية النتائج المترتبة على «عسكرة الانتفاضة»، يكتفي الفريق الآخر، بكيل الاتهامات لسلطة أوسلو ونهجها السياسي، وتحميله كامل تبعات المآلات الصعبة التي انتهت إليها القضية الفلسطينية ... ثمة حاجة لحوار فلسطيني حقيقي، ينطلق أولاً من القناعة بحاجة الشعب لتصعيد مقاومته الشعبية (أو انتفاضته)، ويمر ثانياً بتوافقات عريضة حول شكل هذه الانتفاضة وأدواتها، ولا ينتهي ثالثاً، بتوسيع وتنويع مشاركة الشعب الفلسطيني في مختلف أمكان تواجده، تحت الاحتلال وخارجه وفي المنافي والشتات ... مثل هذه العملية لم تبدأ فلسطينياً حتى يمكن التكهن كيف ستنتهي وكيف يمكن التنبؤ بالنتائج وقياسها.
ثمة ما يمكن وصفه بشعور عام بالإحباط يخيم على أوساط الشعب الفلسطيني ونخبه الحديثة، ناجم عن «محدودية» ردة الفعل الشعبية والجماهيرية على قرارات ترامب ... فالرهانات كانت منعقدة على أن قضية بحجم القدس ورمزيتها، كفيلة بتفجير طاقة الغضب الشعبي الفلسطيني إلى حدودها القصوى ... شيء من هذا القبيل لم يحدث حتى الآن ... الأمر الذي سيفضي إن استمرت الحال على هذا المنوال، إلى مزيد من «التراخي»، ويشجع بعض القوى الفلسطينية المتنفذة، على البحث عن سلم آمن للهبوط عن قمة الشجرة التي صعدت إليها، وفي المقابل، فإن وضعاً كهذا، قد ينمي اتجاهات المغامرة و»المقامرة» عند شرائح وفئات أخرى، تكون فقدت الأمل بإمكانية مسار تطور الأحداث... وفي كلتا الحالتين تكون الأبواب الفلسطينية فتحت على مصراعيها، للتدخلات الإقليمية واسعة النطاق، تارة تحت ستار «الواقعية» و»العقلانية» وأخرى تحت راية «المقاومة» و»الممانعة».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الانتفاضة التي لم تندلع حتى الآن عن الانتفاضة التي لم تندلع حتى الآن



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib