إسـرائيل تقصف «نفــق المصالحـــة»
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

إسـرائيل تقصف «نفــق المصالحـــة»

المغرب اليوم -

إسـرائيل تقصف «نفــق المصالحـــة»

بقلم ـ عريب الرنتاوي

رسالتان داميتان ومدويتان، بعثت بهما إسرائيل إلى الفلسطينيين عموماً، وأهل غزة على وجه الخصوص: الأولى؛ وتتمثل في محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها اللواء توفيق أبو نعيم قائد القوى الأمنية في غزة (حماس) قبل عدة أيام ونجا منها باعجوبة... والثانية، استهداف نفق لسرايا الجهاد أمس الأول، ما أسفر عن استشهاد ثمانية فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجروح.

الحادثة الأولى، ما زال يشوبها بعض الغموض والالتباس، مع أن الفصائل الفلسطينية الرئيسة، توجهت بأصابع الاتهام للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حتى وإن تدثرت بلبوس “جهادي/سلفي”، ذلك أن العديد من العمليات التي استهدفت فلسطينيين في غزة سابقاً، تورط في ارتكابها “جهاديون متشددون”، وثبت في التحقيقات أن أصابع المخابرات الإسرائيلية، كانت تديرها وتقف وراءها.

أما الحادثة الثانية، فقد أعلنت إسرائيل صراحة مسؤوليتها عنها، وعلى لسان بنيامين نتنياهو، الذي تعهد بمقارفة المزيد منها، إن لزم الأمر... وفي التفاصيل أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بصواريخها، طرف نفق يمتد من داخل القطاع إلى مسافة كيلومترين من “كيبوتس كيسوفيم” المجاور، وأن النفق اكتشف بوسائل تقنية طورتها إسرائيل حديثاً، وأنها كانت تنوي تدمير النفق ولم تخطط لاغتيال قادة ميدانيين رفيعي المستوي من حماس أو الجهاد.

وفي التفاصيل أيضاً، أن حكومة نتنياهو أبلغت حماس عن طريق الوسيط الأمني المصري، بأنها ليست راغبة بالتصعيد، بدلالة أن صواريخها ضربت في مناطق سيطرتها، ولم تضرب النفق في طرفه الممتد داخل القطاع، وأن المخابرات المصرية تبذل جهوداً لاحتواء الموقف ومنع الانزلاق للتصعيد، وأنها حققت وتحقق تقدماً على هذا الصعيد.

مضمون الرسالتين الإسرائيليتين الداميتين واحد: بالمصالحة أو من دونها، يد إسرائيل الطولى ستظل  تعبث في غزة، فوق الأرض وتحتها، وفي الأجواء كذلك ... وإذا كانت حماس اليوم، تتحمل وزر كل ما يجري في القطاع وما يستهدفها انطلاقاً منه، فإن السلطة ستصبح المستهدفة بالصواريخ الإسرائيلية، في حال فكرت حماس أو الجهاد، أو غيرهما من الفصائل، تعظيم قوة الردع الفلسطينية أو اجتياز خطوط “نظرية الأمن الإسرائيلية” الحمراء.

إسرائيل بتعمدها رفع منسوب التصعيد في غزة، تريد تذكرة الفلسطينيين، كل الفلسطينيين، بأنها حاضرة بقوة في مسارات المصالحة وتلافيفها، وأنها وإن غابت عن موائد الحوار والتفاوض والوساطة المصرية، إلا أنها حاضرة بقوتها الأمنية والعسكرية، لتقرير مسار الأحداث والتطورات الراهنة والآتية، تماماً مثلما تفعل على الساحة السورية، حيث تحرص بين الحين والآخر للقول: نحن هنا، تارة عن طريق غارة جوية وأخرى عن طريق رشقة صاروخية أو عملية اغتيال.

والمؤكد أن إسرائيل لن تكل ولن تمل، من تكرار محاولة “فرض قواعد اشتباك جديدة”، هدفها الأول والأخير، انتزاع ما تعتبره “حقاً” لها، في اللجوء إلى القوة الغاشمة وقتما تشاء وأينما تشاء، وهي تفعل ذلك على الجبهتين الشمالية والجنوبية بتواتر ... وهي هذه المرة، تريد أن تختبر هذه القواعد، بعد التطورات الأخيرة في ملف المصالحة، وإظهار حماس قدراً متزايداً للتحلل من تبعات السلطة المكلفة في القطاع، واضطرارها نظير ذلك، لتقديم “تنازلات مؤلمة” للسلطة الفلسطينية.

والمؤكد أيضاً، أن إسرائيل تريد أن تخلط أوراق الفلسطينيين، إذ في مواجهة حالات “التلفت” للرد على العدوان، وتعالي الصيحات المطالبة بالثأر والانتقام للضحايا والشهداء، هناك من الفلسطينيين والعرب (الوسيط المصري) من سيدعو إلى “ضبط النفس”، وتفويت الفرصة على إسرائيل لتخريب مسار المصالحة ... الغارة الإسرائيلية الدامية على القطاع، تستهدف قراءة وزن “المصالحة” في حسابات مختلف الأفرقاء واللعب على وتر “تباين الأولويات” فيما بينها، واستجرار خلاف فلسطيني داخلي من جديد، يوقف عجلة التفاؤل والتقدم على درب انهاء الانقسام.

إن “صمت” الفلسطينيون على العدوان وتجرعوا كأسه المرة، سجلت إسرائيل نقطة في ملعبهم، وإن اشتبكوا فيما بينهم حول طبيعة الخطوة التالية، أو جواز الرد من عدمه، سجلت إسرائيل نصراً آخر ... وفي مطلق الحالات، فإن أحداً لن يستطيع استبعاد سيناريو “التدهور” واحتمال خروج الأمور عن السيطرة، عندها قد نكون أمام خطر “انقلاب كامل في المشهد”.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسـرائيل تقصف «نفــق المصالحـــة» إسـرائيل تقصف «نفــق المصالحـــة»



GMT 15:53 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ملامح غير شرق أوسطية

GMT 15:51 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

رسالة خامنئي من الاحتجاب

GMT 15:49 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

استهدافُ المرشد تفكيرٌ مجنون

GMT 15:48 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

الجهاز العصبي العربي

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:44 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

لبنان... مقتلة المقتلة

GMT 15:42 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

خُدعة صارت فُرجة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib