رائحة«طبخة» دولية لسورية
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

رائحة«طبخة» دولية لسورية

المغرب اليوم -

رائحة«طبخة» دولية لسورية

بقلم - عريب الرنتاوي

تفوح في الأجواء رائحة “طبخة” إقليمية – دولية، لا نعرف الكثير عن تفاصيلها، ولا عن أدوار العواصم المختلفة المنخرطة فيها ... لكن “المكتوب يُقرأ من عنوانه”، وعنوان “المكتوب” الذي نحن بصدده: إقرار إقليمي – دولي بالإبقاء على نظام الأسد، مع قليل من التعديلات على شكل نظامه وسلوكه السياسيين، نظير تحجيم دور إيران في سوريا (إن تعذر إنهاؤه)، وتقطيع شرايين إمداد حزب الله بالسلاح والذخيرة، وإخراج المليشيات المذهبية من سوريا.
والمرجح أن عناصر هذه “الطبخة”، تشكل أرضية صلبة لـ”التفاهمات” الروسية – الإسرائيلية التي تظهر يوماً بعد آخر، أنها “أصلب” و”أعمق” مما يبدو على السطح، وأن جزءها الغاطس أكبر بكثير من جزئها الظاهر، فلا الاستراتيجية الروسية في سوريا منسجمة مع الاستراتيجية الإيرانية، إلا في بند واحد: محاربة الإرهاب وتثبيت دعائم النظام ... ولا الاستراتيجية الإسرائيلية، تمانع في عودة الأوضاع في سوريا إلى ما كانت عليه قبل اندلاع أزمتها في العام 2011، حيث نعمت جبهة الحدود بين الجانبين، بأطول فترات التهدئة و”صمت المدافع”، وهذا ما انتهت إليه على أية حال، واحدة من أهم توصيات تقرير أخير لمعهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل، ومن منطلق تفضيل “الشيطان الأصغر: النظام” على “الشيطان الأكبر: إيران ومليشياتها”.
وربما تجيب هذه “التفاهمات” على أسئلة حائرة، دارت في أذهان كثير من المراقبين والمحللين الذين تصدوا بالتحليل والتفكيك لـ “ألغاز” الموقف الروسي من الاعتداءات الإسرائيلية، المتكررة والثقيلة، على أهداف سورية وأخرى إيرانية في سوريا، دع عنك استهداف قوافل حزب الله وعناصره ومواقعه في غير بقعة وجبهة على الأرض السورية.
في إسرائيل صدر أكثر من نداء للنظام السوري، لفك تحالفه مع إيران وحزب الله، وقبلها كشفت مصادر مطلعة، عن عروض خليجية، سعودية أساساً، بتغيير وجهة الموقف السعودي من الأزمة السورية، بل والمساهمة في إعادة إعمار سوريا، تحت الشرط ذاته ... وعن واشنطن، صدرت “نصائح” لدمشق، تدفع في هذا الاتجاه... أما أوروبا، فهي تتفق مع واشنطن وتل أبيب وعواصم الخليج، المحذرة من تزايد الدور الإقليمي لإيران، وأوروبا تدرج الجناح العسكري للحزب في قوائمها السوداء للمنظمات الإرهابية... وفي حين تبدو أنقرة على علاقة وثيقة مع إيران، إلا أن التنافس وليس التكامل والتعاون، هو ما يميز العلاقات بين البلدين الجارين منذ سنوات وعقود.
تثير “الطبخة” التي نتحدث عنها سؤالين جوهريين: الأول، ويتعلق بموقف النظام في دمشق منها، ومدى قدرته على تنفيذ التزاماتها، وكيف ينظر إليها في ميزان الربح والخسارة ... أما الثاني، فيخص توقيت إخراجها إلى دائرة الضوء، وما إذا كان “الشرط الدولي” لإنضاجها قد تحقق، سيما في ضوء التدهور المتسارع في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
تصعب الإجابة على السؤال الأول، في ظل التنامي المضطرد للنفوذ الإيراني في سوريا ولدور حزب الله في الحرب على جبهات القتال المختلفة، وفي ظل تفشي حالة انعدام الثقة بين النظام وكافة الدول التي يمكن أن تنخرط في تسوية كهذه أو توافق عليها، لكننا لا نعرف بالضبط، ما الذي يدور في عقل النظام هذه الأيام، بعد أن شارفت المعارك الكبرى في الحرب السورية، على وضع أوزارها، وما هي الضمانات التي سيطالب بها بالمقابل، وما إذا كانت ستشمل الجولان السوري المحتل، أم لا؟ ... إخراج تركيا والولايات المتحدة من سوريا، أم لا؟.
في السابق نجح الأسد الأب، في توظيف علاقاته بإيران، لتحسين موقفه وموقعه على الخريطة السياسية العربية، لم تكن سوريا ورقة بيد إيران، ولم يكن بمقدور أي من قادتها التبجح بحكم دمشق ... الأسد الابن، رفض عروضاً أكثر سخاء، ومن كولن باول شخصياً (بعد غزو العراق)، نظير التخلي عن حماس وحزب الله ... اليوم، كيف سيكون قراره سيما بعد أن جرت مياه كثيرة في أنهار سوريا؟ ... يصعب التكهن بالأمر، بالرغم من بعض “التراشق” بالشكوك والاتهامات بين دمشق وطهران وموسكو، على ألسنة الصحفيين والكتاب، والذي لا يكفي وحده للحكم على الوجهة التي ستسلكها الأحداث.
أما بخصوص مسألة التوقيت، فترتبط أساساً وحصراً بقدرة واشنطن وموسكو على الجلوس حول مائدة مفاوضات لاجتراح الحل النهائي للأزمة السورية ... إن قبلت واشنطن بأسس هذه “الطبخة”، أو دفعت للقبول بها، من طرف إسرائيل أساساً، ساعتئذ يمكن الحديث عن نضجها واكتمال شروطها... وهذا احتمال ليس مستبعداً ولا مستعجلاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رائحة«طبخة» دولية لسورية رائحة«طبخة» دولية لسورية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib